هناك الكثير من الأمراض الجلدية التى تتأثر تأثرا كبيرا بسبب تغير العادات الغذائية في شهر الصيام، نظرا إلى ارتباطها بالغذاء، فنجد منها ما يحتاج إلى عناصر غذائية تقل في الجسم مع الصيام، وبالتالي تحتاج إلى تعويض هذا النقص من خلال مائدة الإفطار كأمراض سقوط الشعر وجفاف الجلد.
ويقول المختصون إن الصوم وما يتبعه من تغيير في العادات الغذائية يكون له تأثير على الجلد وشعر الرأس الذي يتأثر بالتغيير في مستوى عناصر غذائية معينة مثل فيتاميني «أ و د»، ولأن الشعر هو تاج حواء فلابد من توفير العناصر الغذائية الغنية بهذه الفيتامينات على مائدتى الإفطار والسحور، وذلك من خلال طبق السلطة الخضراء المحتوية على الجزر والطماطم والخيار والفلفل وأوراق الجرجير الطازجة.
كما يجب أن تحتوى مائدة الإفطار على البروتينات الخالية من الدهون والمتوافرة في اللحوم لأن البروتينات مهمة لعلاج الشعر من التساقط.
كما أن هناك الكثير من الأمراض الجلدية التى يكون الصيام علاجا لها خلال شهر رمضان، مثل أمراض الحساسية وخصوصا «الأرتيكاريا» التي تظهر على هيئة بقع حمراء في الجسم وتصاحبها حكة شديدة، ويزداد حدة هذا المرض بتناول المخللات والبيض والشوكولاتة والفراولة.
ويحذر الأطباء من خطورة وجود طبق المخللات على مائدة الإفطار بصفة منتظمة لآثاره السيئة على مرضى الحساسية إلى جانب التأثير الضار للأملاح الزائدة على الكلى والجهاز البولي التى يكون الصوم فرصة لإراحتهما.
كما أن هناك أمراضا جلدية أخرى تزداد حدتها خلال شهر رمضان مثل «حب الشباب» بسبب تناول الدهون والحلويات بكثرة التي يزداد الإقبال عليها خلال هذا الشهر. و «حب الشباب» يزعج الكثير من الفتيات لظهوره على هيئة بثور حمراء قد تتحول إلى بثور صديدية. ولتجنب ظهور «حب الشباب» يجب الامتناع عن الأطعمة الدهنية والحلويات والسكريات التي تُخزن في الجسم على هيئة دهون تؤدي إلى انتشار هذه الحبوب، لذلك يجب انتهاز فرصة الصوم والابتعاد عن تناول السكريات والدهون، كما يجب تجنب استخدام مساحيق التجميل والمكياج لإراحة بشرة الوجه خلال شهر رمضان الكريم للحفاظ على نضارتها وجمالها
العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ