العدد 2191 - الخميس 04 سبتمبر 2008م الموافق 03 رمضان 1429هـ

تقرير عاجل لمجلس الوزراء عن الانقطاعات الكهربائية

كشف رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري على هامش استمرار أزمة الانقطاعات الكهربائية في تصريح لـ «الوسط» عن رفع تقرير عاجل لمجلس الوزراء بشأن الانقطاعات الكهربائية المتكررة، والتي استمرت لأكثر من 20 يوما لدى بعض المناطق.

وقال البوري إن «المسئولين في هيئة الكهرباء والماء للأسف لا يتجاوبون نهائيا مع أي اتصال من قبل أعضاء المجلس البلدي على رغم التوجيهات العليا الصادرة للهيئة سلفا».

يأتي ذلك فيما استمرت حتى يوم أمس (الخميس) الانقطاعات الكهربائية المتواصلة منذ أيام، وطالت مناطق واسعة في مختلف محافظات البحرين، من بينها الرفاعان الغربي والشرقي، قرية عالي، إسكان عالي، مدينة عيسى، جدعلي، الكورة، الجفير، الدراز، المصلى، بوري، جدحفص، ومدينة حمد.

ويرافق التحرك البلدي تصعيد نيابي ضد هيئة الكهرباء والماء، ووصف النائب السيد عبدالله العالي الهيئة بـ «العاجزة»، معتبرا ما تقوم به الهيئة بأنه تكرار لـ «الاثنين الأسود» ولكن بشكل متقطع أشد قسوة على المواطنين في هذا الشهر الفضيل، مطلقا تحركا لمساءلة الكهرباء عما يحدث.


بعد استمرار الأزمة وعدم تجاوب المسئولين في «الهيئة» مع البلديين

البوري: تقرير عاجل لرئيس الوزراء بشأن الانقطاعات الكهربائية

الوسط - صادق الحلواجي

كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري في تصريح لـ «الوسط» عن رفع تقرير عاجل لرئيس الوزراء بشأن الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي استمرت لأكثر من 20 يوما في بعض المناطق، وكذلك بشأن تجاوزات المسئولين في هيئة الكهرباء والماء. وقال إن «المسئولين في هيئة الكهرباء والماء للأسف لا يتجاوبون نهائيا مع أي اتصال من قبل أعضاء المجلس البلدي على رغم من التوجيهات العليا الصادرة للهيئة سالفا».

وأضاف البوري أن «اللجوء إلى رئيس الوزراء جاء بعد فشل كل المحاولات التي قام بها المجلس البلدي لتلافي حدوث الانقطاعات الكهربائية أو الحد منها، باعتبار أنه المسئول عن توجيه هيئة الكهرباء والماء التي تتعامل بكل برود وأنانية مع مسألة الانقطاعات التي يتعرض لها المواطنون».

وواصل البوري «المجلس البلدي أصبح يتحمل الآن مسئولية اللامبالاة الصادرة من المسئولين في الهيئة، فهو عمد إلى توفير مولد كهربائي متنقل مستأجر بكلفة 1400 دينار يوميا لإحدى المناطق المتضررة من الانقطاعات الكهربائية اليومية»، وقال «أين هي هيئة الكهرباء والماء عن هذه الحالات؟ وهل من المعقول أن تتبنى المجالس البلدية الدور المنوط للهيئة؟».

وقال البوري: «للأسف اللجنة التنسيقية المعدة بين هيئة الكهرباء والماء والمجالس البلدية غير متعاونة نهائيا، فقائمة الأرقام المتوافرة لدى الأعضاء لم يستفيدوا من أي رقم فيها، فالكل لا يجيب على الهاتف ولا يتعامل بصدق بموجب الوظيفة المسندة إليه»، مؤكدا أن «الوضع أصبح مأساويا ولا يُتحمل، وإننا كأعضاء مجالس بلدية أصبحنا نتلقى الإهانات والشتائم من المواطنين المتضررين الذي لم يعد أمامهم حل سوى النوم وافتراش الشوارع، في الوقت الذي لم نكن نحن المتسببين في المشكلة».

وتساءل البوري عما إذا كان المسئولون في «الهيئة» لا يعلمون بحجم المشكلة التي باتت تؤرق المواطنين منذ بداية الشهر الكريم وقبله، فالوضع الآن مختلف جدا عن أشهر العام الأخرى لأن المواطن في أمس الحاجة إلى الراحة. وبين أنه «إذا كان المسئولون لا يعلمون بالأزمة فهي طامة كبرى أخرى، وسكوت الجهات الرسمية العليا عن تجاوزات وتجاهل المسئولين في هيئة الكهرباء والماء سيزيد من حجم المشكلة مستقبلا، وسيتحمل المواطن فقط النتائج».

وأكد البوري أن «جلالة الملك حسبما يعتقد الكثيرون لن يقبل نهائيا بأن يفطر المواطنون عند أذان المغرب على السطوح وتحت أضواء الشموع، فالكثير من المسنين والكبار في السن تعرضوا لنوبات صحية سيئة إثر انقطاعات الكهرباء».

ولفت البوري إلى أن «الهيئة طالما تُحمل المواطنين مسئولية الانقطاعات الكهربائية وتتناسى ترهل وضعف الشبكة، وأنه حتى لو قبلنا بذلك جدلا فإن حل المشكلة سيبقى منوطا بالهيئة التي يجب أن تطور الشبكة وتوفر خططا استراتيجية عاجلة لمواجهة الانقطاعات المفاجئة، فليس من المعقول أن يبقى المواطن لأكثر من أسبوعين بلا كهرباء لأن الهيئة تتذرع بتحميله المسئولية».

وشدد البوري على ضرورة اتخاذ «الهيئة» التدابير اللازمة لتوفير عدد أكبر من المقاولين والفنين المعنيين بكشف وإصلاح الأعطاب الكهربائية في المولدات والكابلات الأرضية، وكذلك توفير حلول جذرية لا مؤقتة لتلافي الانقطاعات، فبعض المناطق يحدث فيها انقطاع كهربائي بسبب حدوث عطب في الكابل الأرضي، إلا أن على المواطنين الانتظار لأكثر من 10 ساعات أحيانا لحين وصول الفنيين ومقاولي الصيانة للكشف على موقع الحادث، فضلا عن أن الهيئة تعمد إلى استبدال بعض المصاهر في المولدات الفرعية وهي تعلم أن المشكلة ستعود بمجرد ارتفاع حرارته.

كما استمرت حتى يوم أمس (الخميس) الانقطاعات الكهربائية الممتدة منذ أيام، وطالت مناطق واسعة في مختلف محافظات البحرين، من بينها الرفاعان الغربي والشرقي، قرية عالي، إسكان عالي، مدينة عيسى، جدعلي، الكورة، الجفير، والدراز، المصلى، بوري، جدحفص، مدينة حمد وسط تذمر المواطنين الذين استقبلوا رمضان بانقطاعات الكهرباء.

هذا، ولجأ بلدي الشمالي إلى الاستعانة بإحدى الصالات الكبرى في إحدى مناطق الشمالية لإيواء عدد من المواطنين الذين انقطع عنهم التيار الكهربائي طيلة الأيام الخمسة الماضية دون أية حلول جذرية. ولوح بعض المواطنين إلى الاعتصام أمام هيئة الكهرباء في حال لم تحل المشكلات الكهربائية في أسرع وقت ممكن.

وكانت غالبية الانقطاعات الكهربائية التي شملت أكثر من 8 مناطق في البحرين سببها الأحمال الزائدة على المولدات الفرعية والكابلات الأرضية الموصلة للمنازل، إذ يسهم ارتفاع درجة الحرارة في رفع مستوى الاستهلاك اليومي من الطاقة التي تشكل بالتالي حملا كبيرا على المولدات والكابلات التي قد لا تستحمل كثيرا، وبالتالي تعرضها للأعطاب والمشكلات الفنية المفاجئة.

وانتقد مواطنون ما صرح به مصدر مسئول في هيئة الكهرباء والماء بشأن العكوف على تشغيل كل مقاولي الصيانة والفنين الكهربائيين التابعين لها لمعالجة المشكلات في أسرع وقت ممكن، وقالوا إن هذا التصريح ليست له علاقة بالواقع والحقيقة لأن الوضع المزري لم يتغير نهائيا.

وأشار المواطنون إلى أن أعذار «الهيئة» بشأن فترة التأخير التي تتطلبها عملية إصلاح المشكلات في المولدات والكابلات الأرضية تعود لانشغال المقاولين المعنيين بالصيانة في مناطق أخرى، واعتبروا أعذار «الهيئة» أيضا مغالطات وضحكا على عقول المواطنين، وأنه يجب أن يعترفوا بالتقصير الكبير من جانبهم.

العدد 2191 - الخميس 04 سبتمبر 2008م الموافق 03 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً