انسحبت القوات الروسية أمس (الثلثاء) من بلدة غانموخوري الجورجية قرب أبخازيا (شمال غرب) ما يشكل «أولى مؤشرات لانسحاب» للقوات الروسية التي توغلت في الأراضي الجورجية في أغسطس/ آب كما أعلنت وزارة الداخلية الجورجية.
وفي المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الجورجي غيغا بوكيريا إن إقامة روسيا علاقات دبلوماسية الثلثاء مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية يشكل «خطوة إضافية لضم» هاتين المنطقتين الجورجيتين.
وأعلنت موسكو في وقت سابق إقامة علاقات دبلوماسية مع هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين في جورجيا من خلال تبادل وثائق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي «لقد تبادلنا مذكرات تشكل اتفاقات لإقامة علاقات دبلوماسية بين روسيا وأبخازيا وبين روسيا وأوسيتيا الجنوبية».
وأضاف أن هذه الوثائق «جاهزة الآن للتوقيع على أعلى المستويات قريبا».
من جهة أخرى، وقعت روسيا بالأحرف الأولى معاهدات صداقة وتعاون ومساعدة متبادلة مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على ما أوضح لافروف.
وقال بوكيريا إن هذا القرار «خطوة إضافية لتضم أراض جورجية تتمتع بالسيادة عبر التطهير العرقي، العالم المتمدن لن يقبل بذلك».
كما أعلن الجيش الروسي الثلثاء عن خطط لنشر نحو 7600 جندي في قواعد بمنطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهي زيادة كبيرة عن حجم القوات التي كانت تحتفظ بها موسكو قبل أن تدفع بقواتها في الدولة السوفياتية السابقة الشهر الماضي.
وكشف مسئول فرنسي بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدد أمس الأول في لحظة ما بالانسحاب من محادثات عاصفة مع المسئولين الروس من دون التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بشأن انسحاب القوات الروسية من جورجيا.
العدد 2196 - الثلثاء 09 سبتمبر 2008م الموافق 08 رمضان 1429هـ