قالت هيئة الكهرباء والماءإنها تكثف جهودها بشأن متابعة إعداد وتصميم وتنفيذ مشاريع تقوية شبكة الجهد العالي والجهد المنخفض في مختلف محافظات البحرين التي أعلنت عنها سالفا، وذلك للحد من الانقطاعات المتكررة في كل صيف، إلى جانب تصميم وتنفيذ ما يقارب 400 مشروع لتقوية شبكة الجهد المنخفض من خلال مد كابلات إضافية لاستيعاب الأحمال الكهربائية الإضافية، واستبدال محولات المحطات الفرعية بمحولات ذات سعات كهربائية أكبر حجما.
وأضافت أنها عمدت إلى الحصول على مواقع جديدة بغرض إنشاء محطات كهربائية فرعية جديدة لاستيعاب الأحمال الكهربائية الزائدة على الكابلات والمحطات الموجودة، بهدف الحد من الانقطاعات المتكررة التي واجهتها الشبكة في صيف العام الماضي، ورفع مستوى أداء واعتمادية شبكة توزيع الكهرباء.
الوسط - صادق الحلواجي
عكفت هيئة الكهرباء والماء على هامش أزمة الانقطاعات الكهربائية على تكثيف جهودها بشأن متابعة إعداد وتصميم وتنفيذ مشاريع تقوية شبكة الجهد العالي والجهد المنخفض في مختلف محافظات البحرين التي أعلنت عنها سالفا، وذلك للحد من الانقطاعات المتكررة في كل صيف. وذلك إلى جانب تصميم وتنفيذ ما يقارب 400 مشروع لتقوية شبكة الجهد المنخفض من خلال مد كابلات إضافية لاستيعاب الأحمال الكهربائية الإضافية، وكذلك استبدال محولات المحطات الفرعية بمحولات ذات سعات كهربائية أكبر حجما.
وعمدت الهيئة إلى الحصول على مواقع جديدة بغرض إنشاء محطات كهربائية فرعية جديدة لاستيعاب الأحمال الكهربائية الزائدة على الكابلات والمحطات الموجودة، بهدف الحد من الانقطاعات المتكررة التي واجهتها الشبكة في صيف العام الماضي، ورفع مستوى أداء واعتمادية شبكة توزيع الكهرباء.
وبشأن مشاريع تقوية شبكة الجهد العالي (11 كيلوفولت)، تم تشكيل لجنة برئاسة الوكيل المساعد للشئون الإدارية والمالية بالهيئة الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة بغرض متابعة وتصميم وتنفيذ مشاريع الشبكة، إذ قام وأعضاء اللجنة بعدة زيارات ميدانية إلى مواقع العمل وذلك لاطمئنان على سير العمل وتلافي أية أزمات مستقبلية في الطاقة.
وأكدت الهيئة بحسب المعلومات أن «الانتهاء من بناء وتشغيل مجموعة من المحطات الرئيسة كمحطة أبوقوة ومحطة كرباباد ومحطة شمال البسيتين ومحطة غرب المحرق، كان لها الأثر الكبير في تخفيف الأحمال عن ما يزيد على 250 كابلا كهربائيا جهد 11 كيلو فولت، إذ إن هذه الكابلات تسببت بشكل كبير في الانقطاعات المتكررة بصيف العام الماضي».
وعلى الصعيد نفسه، استمرت الانقطاعات الكهربائية حتى مساء أمس (السبت) وشملت عددا من المناطق وسط تذمر المواطنين الذين هجر بعضهم منازلهم، في حين تعرض عدد من المسنين والأطفال لنوبات صحية سيئة نقلوا على إثرها إلى قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى السلمانية الطبية.
وطالت الانقطاعات مناطق واسعة حتى يوم أمس من بينها عالي، الجنبية، سترة، السنابس، إسكان عالي، البلاد القديم، مدينة عيسى، الماحوز، العكر الغربي، جدعلي، الكورة، الجفير، سماهيج، بني جمرة، الدراز، باربار، المصلى، بوري، جدحفص، الرفاعان الغربي والشرقي، مدينة حمد وسط تذمر المواطنين الذين استقبلوا رمضان بانقطاعات الكهرباء.
وكانت غالبية الانقطاعات الكهربائية التي شملت أكثر من 18 منطقة في البحرين سببها الأحمال الزائدة على المولدات الفرعية والكابلات الأرضية الموصلة للمنازل التي عادت لا تتحمل ذلك نظرا لقدمها وضعفها، إذ يسهم ارتفاع درجة الحرارة في رفع مستوى الاستهلاك اليومي من الطاقة التي تشكل بالتالي حملا كبيرا على المولدات والكابلات التي قد لا تستحمل كثيرا، وبالتالي تعرضها للأعطاب والمشكلات الفنية المفاجئة.
من جهتهم، أكد عدد من المواطنين أن «صبرهم نفذ، والكثير من كبار السن والأطفال والمرضى ممن هم مصابون بمرض ضيق التنفس تعرضوا لتدهور صحتهم بسبب الحر والرطوبة المرتفعة، فضلا عن تضرر الطلبة الذين بدأوا الفصل الدراسي لعدم مقدرتهم على الدراسة في بيئة مهيأة». لافتين إلى أن «على هيئة الكهرباء والماء أن تعمل جاهدة لتوفير مولدات كهربائية متنقلة أكثر، وكذلك الإسراع في وضع خطة استراتيجية سريعة لإنهاء مشكلة الكابلات العاطبة سنويا».
وتسببت الانقطاعات الكهربائية في حدوث خسائر مادية كبيرة لدى المواطنين الذين عمدوا إلى تأمين المواد الغذائية والتموينية لشهر رمضان الكريم، فقد تلفت كميات كبيرة من المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية. وقدر أعضاء المجالس البلدية الخسائر بآلاف الدنانير التي تشمل المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية الصغيرة والكبيرة.
أبدى عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز استياءه من تجاوب هيئة الكهرباء والماء، واعتبره تجاوبا سلبيا مع أبسط حقوق المواطنين للحصول على الخدمات التي تقدم لهم، وأن هذا التجاوب لا يرتقي بمستوى مرفق حيوي من أهم المرافق بالدولة.
وقال عبدالعزيز» «إن على مسئولي هيئة الكهرباء النزول للمناطق المتضررة من الانقطاعات للاطلاع عن كثب عن كل ما يجري للمواطنين ومواساتهم وطمأنتهم ورفع المعاناة عنهم».
وواصل عبدالعزيز «أغلب الأعضاء البلديين يواجهون النقد من الناس لرداءة الخدمة المقدمة لهم في مختلف المناطق التي تتعرض للانقطاعات المتكررة، وأنا شخصيا أستغرب الصمت المطبق من الهيئة ومسئوليها على كل تساؤلات الصحافة المحلية والمواطنين المتعلقة بانقطاعات الكهرباء وكأن الأمر لا يعني أحدا البتة».
ولفت عبدالعزيز إلى أن مجمع 536 بالدراز يعمل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على مولد كهربائي مؤقت بدلا من محطة الكهرباء الفرعية الموجودة، إذ قامت الهيئة مشكورة بتزويد المنطقة بهذا المولد لكن إلى متى سيبقى هذا المولد يعمل مسببا الإزعاج للمواطنين؟ إذ تعرض المجمع المذكور للانقطاعات المتكررة في الآونة الأخيرة، ما حدا بالهيئة إلى تزويده بالمولد من دون تصليح الخلل الموجود بالمحطة الفرعية أو بالتوصيلات الداخلة للمنازل لحد الآن.
وتابع عبدالعزيز «هيئة الكهرباء قامت قبل أكثر من شهرين باستبدال الكابلات الأرضية الكهربائية القديمة بأخرى جديدة في المجمعات 518، 524، 526 في قرية باربار، وكذلك المجمعات 536، 538، 540 بالدراز، وقامت أيضا بالإجراءات اللازمة لكنها لم تكمل ما بدأته من إعادة رصف الشوارع التي تمت إزالة الأسفلت منها، وكذلك إعادة وضع الطوب الأحمر في محله، ما أدى إلى امتعاض الأهالي واستيائهم من عدم وجود الرقابة على المقاولين لاستكمال العمل بصورة مرضية، ناهيك عن صعوبة دخول المواطنين منازلهم وإيجاد مواقف لسياراتهم».
وبعث العضو البلدي رسالة مدعمة بالصور وحاول إجراء الاتصالات بالمسئولين في الهيئة، إلا أنه لم تفلح كل المحاولات في الحصول على رد
العدد 2200 - السبت 13 سبتمبر 2008م الموافق 12 رمضان 1429هـ