أنهى المؤتمر البرلماني السنوي حول منظمة التجارة العالمية أعماله الجمعة الماضي وأقر عدة توصيات منها تأكيد أهمية إنهاء جولة الدوحة ما يستدعي الاتفاق على حلول وسطية ترضي جميع الأطراف، وأن خيار فشل جولة الدوحة سيؤثر بشكل كارثي على التجارة العالمية، كما أوصى المشاركون المشرعين بالضغط على حكوماتهم للتوصل إلى حلول من جهة والتصديق على الاتفاقية بدون عوائق حتى يتسنى للاتفاقية النهائية الدخول إلى حيز التنفيذ.
واختتمت يوم الجمعة الماضي اعمال المؤتمر البرلماني السنوي حول منظمة التجارة العالمية الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي في جنيف في الفترة من 11-12 سبتمبر/ ايلول 2008م بحضور وفود برلمانية من 90 دولة وبمشاركة أكثر من 400 مشارك منهم أكثر من 200 برلماني، ما يعد أكبر تجمع برلماني حول منظمة التجارة العالمية.
وأكد رئيس الوفد البحريني عضو الشورى جميل المتروك خلال مداخلة له في المؤتمر أهمية إنهاء جولة الدوحة نظرا للتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم معتبرا أن القضايا المطروحة في جولة الدوحة هي قضايا حساسة كالزراعة والخدمات والصيرفة وغيرها، مشيرا إلى أن تجربة الشهور القليلة الماضية أكدت أهمية وجود استقرار في القطاع الزراعي وهو ما لم يتأت إلا بوجود إرادة بين الأطراف المؤثرة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند والصين والبرازيل واستراليا واليابان.
من جانبه أكد النائب جاسم حسين وجود علاقة بين عدم الاستقرار في القطاع الزراعي وظاهرة التضخم مستشهدا ببعض الإحصاءات التي تقول إن ارتفاع أسعار المواد التموينية مسئولة بنسبة 30 في المئة من معضلة التضخم وأن كل دول مجلس التعاون الخليجي تمر الآن بتجربة وجود تضخم وصل لحد الخانتين الرقميتين. وتوقع النائب أن تحرز مباحثات جولة الدوحة تقدما ملموسا في العام 2009م.
يذكر أن الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين تشارك في هذا المؤتمر بوفد مكون من عضو مجلس الشورى جميل المتروك رئيسا وعضوية النائب جاسم حسين ويرافق الوفد مشرف الرصد والتوثيق بالأمانة العامة لمجلس النواب حسين إسماعيل
العدد 2200 - السبت 13 سبتمبر 2008م الموافق 12 رمضان 1429هـ