العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ

الأهالي يوقفون دفان ساحل كرباباد

تدخل بحارة وأهالي منطقة كرباباد لوقف الدفان الذي بدأ في وقت مبكر من صباح أمس، وأفضى تدخلهم إلى وقف الجرافات التي كانت تستعد للقيام بعمليات دفان واسعة النطاق.

وأوضح ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور أن الجرفات بدأت صباحا بالدفان وتوقفت بعد ساعات بفعل تدخل الأهالي والبحارة، وقال: «العاملون في الموقع أوضحوا أن وزارة الأشغال هي التي تقوم بالدفان بهدف شق شارع في المنطقة». وأضاف «الدفان كان بطريقتين، رفع الأكوام من البحر فيما تقوم بعض السيارات بإلقاء أحمالها مباشرة، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى التدخل لوقف الدفان».


في وقت اقترب انفراج «أزمة المرفأ» بكرباباد

الجرافات ترمي الأنقاض في الساحل صباحا وتتوقف ظهرا

كرباباد - عبدالله الملا

أكد ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة حميد منصور لـ«الوسط» أن الجرفات بدأت عملية ردم واسع النطاق صباح أمس (الإثنين) في ساحل كرباباد، مشيرا إلى أن العاملين في الموقع أوضحوا أن وزارة الأشغال هي التي تقوم بالدفان بهدف شق شارع في المنطقة.

وأضاف «بعد تدخل الأهالي بحضور ممثل عن الشركة القائمة على الدفان، تم وقف الدفان بعد ساعات قليلة ووعد بعدم القيام بأي دفان إلا بحل الموضوع».

وقال: «الدفان كان بطريقتين، رفع الأكوام من البحر وبعض السيارات كانت تلقي أحمالها مباشرة، وفي وقت الدفان كان هناك عدد بسيط من الأهالي وبعد ذلك اجتمع الأهالي وأعطانا ممثل الشركة وعودا شفهية مؤكدة بعدم ردم المنطقة».

واستغرب منصور الشروع في عملية الدفان في وقت اقترب المجلس من حل ما أسماه أزمة مرفأ الصيادين، موضحا «هذا يعتبر تعديا صارخا على صلاحيات المجلس البلدي واختصاصاته، ولاسيما أننا نعلم أن الدفان يتم من دون ترخيص، كما أن نوعية الدفان المستخدمة غير قانونية بأي شكل من الأشكال».

وكان منصور قد كشف في وقت سابق عن اقتراب انفراج أزمة مرفأ الصيادين على ساحل كرباباد، منوها إلى أن التأكيدات جاءت من وزارة شئون البلديات والزراعة.

وقال منصور: «كان من المقرر أن نجتمع بوزير (البلديات) ومدير عام بلدية المنامة بشأن الاتفاق على موقع مرفأ الصيادين على ساحل كرباباد، وهو مشروع طال انتظاره، وقد وُوْجِه المشروع بمعارضة بعد أن تمت الإشارة إلى أنه يتعارض مع مثلث الرؤية البصرية لقلعة البحرين التي أضيفت أخيرا إلى التراث العالمي».

من جهته، أوضح رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد لـ «الوسط» أنه «تم الاتفاق على عمل المرفأ شريطة ألا يتعارض مع اشتراطات (اليونسكو)، وكان من المفترض أن نتفق على ذلك الإثنين الماضي مع وزير (البلديات) ولكن لم نجتمع معه، وتابعت الموضوع مع الوزير يوم الإثنين وأشار إلى أن إدارة التخطيط حددت موقعا مقترحا سيتم رفعه للمجلس البلدي قريبا».

في الإطار نفسه، لفت ممثل الدائرة الرابعة بمجلس بلدي العاصمة إلى أن اللجنة الأهلية التي تم تشكيلها أخيرا لمتابعة ملف ساحل كرباباد ستجتمع للاتفاق على الخطوات القادمة، موضحا أن هناك مجموعة من الفعاليات سيتم الإعلان عنها لاحقا.

وكان البحارة وأهالي قرى كرباباد والقلعة والسنابس والديه اتفقوا على تشكيل لجنة أهلية مؤقتة مكونة من 10 أعضاء لمدة شهرين لمتابعة ملف الدفان على ساحل كرباباد، وجاء ذلك في الاجتماع الموسع للأهالي واللجان الشعبية أمس الأول (السبت) في مأتم كرباباد.

وقال منصور إن «اللجنة الدائمة سيتم تشكيلها بعد الشهرين اللذين حددا للجنة المؤقتة»، مشيرا إلى أن المجتمعين مساء أمس الأول اتفقوا على التحرك السلمي لإيقاف الدفان الجائر على ساحل كرباباد.

وأضاف «ستكون هناك تحركات واسعة شبيهة بتحركات اللجنة الأهلية لقرية دمستان، مثل الأنشطة الاجتماعية والترفيهية وتنظيف المنطقة وتشجيرها، وإقامة مسابقات رياضية، كذلك مسألة توثيق كل التحركات وكل ذلك لتثبيت حق الأهالي في هذا الساحل، وبهدف إيصال المشكلة إلى الجهات الرسمية، ورفع القضية في مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات البيئية والأهلية وحقوق الإنسان وكذلك خارج البحرين».

وتابع «سنوضح للعالم الصورة المغايرة للواقع. فالبحرين تسعى دائما إلى إبراز صورة جميلة عن السواحل والتنمية المستدامة في الخارج، إلا أن ما يجري على أرض الواقع مختلف تماما عن هذه الصورة، ونتمنى أن تستجيب الحكومة لمطالب البحارة وحفظ الساحل للعامة وليس لأهالي هذه القرى فقط».

وبيّن منصور «لم تعد هناك سواحل لاستجمام الأهالي، ولدينا مثال في منطقة السنابس وتحديدا بالقرب من دوار السوق المركزي، إذ إن هناك بقعة صغيرة جدا وهي ليست بساحل، إلا أن الأهالي يتكدسون بالعشرات فيها، والسبب عدم وجود أي منفذ لهم في أي منطقة على طول خط البديع والمنامة».

وكشف رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد لـ «الوسط» في وقت سابق عن أن بلدية المنامة سلمت الشركة القائمة على الدفان في ساحل كرباباد مخالفة لنوعية الدفان المستخدم، عاطفا على ذلك أن هناك اجتماعا سيعقد مع وزير «البلديات» لتحديد موقع مرفأ الصيادين بعيدا عن خط الرؤية البصرية لقلعة البحرين.

وفي الوقت الذي يشهد ملف ساحل كرباباد تحركات أهلية ورسمية، يبقى الملف غير مرفوع بعد إلى النيابة العامة وخصوصا أن الدفان تم من دون رخصة من بلدية المنامة بتأكيد من ممثل الدائرة منصور.

العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً