العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ

مشروع قادم لأول مركز تخصصي للأسنان بـ 3,8 ملايين دينار

كشف رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة عباس الفردان في لقاء خاص بـ «الوسط» عن مشروع لإنشاء أول مركز تخصصي متكامل في البحرين لخدمات صحة الفم والأسنان بكلفة 3.8 ملايين دينار، وقال الفردان إن مجلس الوزراء بصدد إيجاد موقع مناسب للمشروع حاليا وتوقع أن يتم تشييده خلال الأعوام 2009 - 2010، وعول رئيس خدمات صحة الفم والأسنان على المشروع قائلا: «نسعى إلى أن يكون مركزا تدريبيا، كما أنه سيحل المركز الكثير من المشكلات الموجودة حاليا بالإضافة إلى أنه سيطور الخدمات الموجودة ويرفع جودتها».

على صعيد آخر تطرق الفردان خلال اللقاء إلى مشروعات القسم خلال الفترة الحالية والتي تشمل زيادة عدد عيادات أسنان المراكز الصحية إلى 79 بنهاية العام الجاري وفصل في توضيح الكثير من المشروعات التي من شأنها رفع مستوى الخدمات المقدمة ومحاصرة المشاكل الحالية من قوائم الانتظار إلى الضغط المتزايد على الخدمات، كما أكد الفردان أن وضع صحة الفم والأسنان في البحرين «مخيف» وذكر أن أحدث الدراسات التي أجريت ضمن مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان خلال العام 2007 أشارت إلى أن 25 بالمئة من أسنان الأطفال اللبنية في عمر ست سنوات مسوسة بمعدل ستة أسنان للطفل، كما بينت الدراسات أن 60 بالمئة من البحرينيين في عمر 12 عاما مصابون بتسوس الأسنان، إلا أنه استدرك قائلا إن البحرين مازالت الأقل عرضة للتسوس مقارنة بدول الشرق الأوسط إلا أن أفرادها معرضون للتسوس لأسباب كثيرة.

حدثنا عن الوضع الحالي لخدمات صحة الفم والأسنان؟

- في الوضع الحالي تقدم خدمات صحة الفم والأسنان في وزارة الصحة من خلال الرعاية الصحية الأولية، ونحو 99 بالمئة من خدماتنا تقدم من خلال المراكز الصحية وهو أمر إيجابي يعمل على سهولة وصول الخدمات إلى المجتمع وجميع مناطق البحرين، أما الناحية السلبية فهي أن شبكة المراكز الصحية لا يمكن التوسع فيها من الناحية الهندسية والتقنية، وقد تسمعون الكثير من الشكوى حول المواعيد البعيدة لبعض خدماتنا والواقع هو أن هناك أمورا هندسية تمنعنا من التوسع، إلا أننا لم نقف مكتوفي الأيدي وهناك حلول اقترحناها وحلول نعمل عليها تبشر بالخير.

ما هي الخدمات التي تقدمونها من خلال القسم؟

- تنقسم خدماتنا إلى خدمات توعوية وخدمات الأسنان العامة والخدمات التخصصية، فكل مركز صحي فيه من ثلاثة إلى خمسة عيادات أسنان عامة، ولدينا أربع عشرة عيادة تخصصية تغطي مختلف التخصصات بالإضافة إلى أربع عيادات تخصصية إضافية في مجمع السلمانية الطبي ولو أنها لا تتبعنا، نحن نتحدث عما مجموعه 18 عيادة تخصصية.

وكم يبلغ مجموع العاملين في خدمات صحة الفم والأسنان؟

- بلغ مجموع العاملين في خدمات صحة الفم والأسنان بمختلف فئاتهم 254 14 منهم أطباء امتياز و41 أطباء أسنان ودراسات عليا و38 أطباء أسنان و17 اختصاصيي أسنان و42 فنيي صحة أسنان و91 مساعد أسنان و4 فنيي تكنولوجيا أسنان و3 في وظائف أخرى.

كم تبلغ نسبة البحرنة بين العاملين في قطاع خدمات صحة الفم والأسنان؟

- نحو 98 بالمئة من الموظفين بمختلف الوظائف بحرينيون بما فيهم الأطباء، إذ بلغ مجموع البحرينيين من المجموع الكلي للعاملين 247 والأجانب 7 فقط.

وماذا عن خدمات صحة الفم والأسنان في الفترة المسائية؟

- كانت لدينا ست عيادات أسنان مسائية في العام 2005 وتم رفعها إلى 36 عيادة بحلول العام الحالي ويفترض أن تكون امتصت الكثير من الضغط ويعتبر استغلال العيادات في الفترة المسائية أول البدائل، مازالت للناس شكاوى معينة حول خدمات صحة الفم والأسنان ونحن نتابع ونضع الخطط والحلول الملائمة.

ونسبة أطباء الأسنان إلى المرضى في البحرين؟

- في العام 1996 كان لدينا 1.5 طبيب لكل 10 آلاف مريض، وفي العام 2006 أصبح لدينا 4.1 أطباء لكل 10 آلاف مريض ومازال هذا العدد أقل من الطموح، إلا أنه يعتبر في دول الخليج العربي من أعلى المعدلات، وطموحنا هو أن نصل إلى 5 أطباء أسنان لكل 10 آلاف مريض بحلول العام 2012.

ما هو دور فنيي الأسنان العاملين؟ وكم يبلغ مجموعهم؟

- يتمثل دور فنيي صحة الفم والأسنان في الوقاية والتوعية كما يقومون بخدمات مجتمعية من خلال المحاضرات التي يقدمونها لمختلف الفئات وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، في العام 1998 كان مجموعهم 35 فني أسنان في البحرين وفي العام 2007 ارتفع إلى 55 فني أسنان، ففي إحدى الفترات أوقف برنامج تخريجهم في كلية العلوم الصحية، ووجدنا حاجة ملحة لتنوع البرنامج واستحداث برامج جديدة، في البداية أخذنا ما مجموعه 15 ثم رفعناه، وتمت مضاعفة أعداد المقبولين في كلية العلوم بهذا التخصص إلى 20 طالبا في العام، ونتوقع أن يصل العدد بحلول العام 2012 إلى 95 فني أسنان.

نُشر الكثير حول زيادة مشكلة تسوس الأسنان في البحرين؟

- في البداية لدينا مشكلتان وهما تسوس الأسنان ومشاكل اللثة، بالنسبة للأولى هناك مسببات للتسوس مثل البكتيريا ونوع التغذية فالإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على السكر يؤدي إلى التسوس، بالإضافة إلى استعداد السن من ناحية قوته وقابليته للإصابة ومناعته ضد التسوس وتكوين السن واللعاب وكذلك عامل الزمن، بالإمكان الوقاية من أمراض الأسنان وقاية أولية وثانوية وهي اكتشاف المرض وثلاثية وتتمثل في عدم إهمال الأسنان وعلاجها في وقت مبكر.

كما أن تكوين مياه الشرب له دور في كل ذلك، فاحتواء المياه على الكمية المثالية من الفلورايد يجب أن يكون دورها إيجابيا على الأسنان، وحاليا في البحرين كمية الفلورايد يجب أن تتناسب مع متوسط درجة الحرارة في العام فمثلا متوسط درجة الحرارة في البحرين 29 درجة ولذلك فإن النسبة المثالية للفلورايد في الماء يجب أن تكون (0.8 - 0.6) في المليون.

نأتي لمصادر المياه وهي مياه الحنفية ونسبة الفلورايد فيها (0.05 - 0.01) وهي نسبة ضئيلة جدا وفي العادة فهذا الماء في البحرين لا يستعمل للشرب، ربما يستعمل قليلا في الطهي، وهناك المياه المحلاة وتبلغ نسبة الفلورايد (1.6 - 0.4)، والمياه المعبأة ونسبة الفلورايد فيها (0.8 - 0.0)، ومن الضروري وضع معيار للشركات المعبئة للمياه فيما يتعلق بنسبة الفلورايد ليكون (0.8 - 0.6) في المليون بالتعاون مع خدمات صحة الفم والأسنان لحماية أسنان جميع أفراد المجتمع، ونعتزم أن نعمل جهدنا مع الجهات ذات العلاقة لوضع معيار محتوى الفلورايد في المياه.

ما مستوى تسوس الأسنان في البحرين مقارنة بدول الإقليم؟

- نعتبر في البحرين الأقل عرضة للتسوس بين دول الشرق الأوسط ولكن مازلنا معرضين له بسبب عوامل كثيرة.

هل انتهيتم من المسح الوطني لصحة الفم والأسنان؟

- بدأ المسح في نهاية العام 2005 وبداية العام 2006 وشمل خمس فئات عمرية وقد انتهينا فعليا من ثلاث فئات عمرية هي ست سنوات و12 عاما و15عاما وهذه الفئات متعارف عليها عالميا لإجراء مثل هذا المسح، ويجري حاليا العمل على إنهاء الفئتين المتبقيتين وهما من 35 إلى 46 عاما وكبار السن الأكبر من 60 عاما ومازال المسح مستمرا لهاتين الفئتين وأتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري.

ما هي الصعوبات التي تواجهكم خلال إجراء المسح؟

- الوصول للفئات الأولى الأصغر سنا كان أسهل، إذ نصل لهم من خلال وجودهم في المدارس، والوصول إلى الفئات العمرية الأكبر أصعب وخاصة أن بعضهم لا يرغبون في المشاركة ولكن تجاوزنا الصعوبات ونحن مستمرون، ويعتبر هذا المسح أول مسح وطني يجرى لكبار السن وهو سيوفر قاعدة بيانات مهمة لمراجعة مشاريعنا وخدماتنا، وقواعد البيانات هي التي توجهنا التوجيه الصحيح.

الوضع الحالي للأطفال في البحرين؟

- وفي إحدى الدراسات التي أجريت في العام 2007 حول متوسط تسوس الأسنان اللبنية للأطفال من عمر ست سنوات في دول الخليج العربي، وفي البحرين وجدنا أن كل طفل لديه ما معدله ستة أسنان لبنية مسوسة من مجموع عشرين سن ما يعني أن 25 بالمئة من أسنان الأطفال في هذه الفئة العمرية مصابة بالتسوس، الأسرة عليها المسئولية الأولى ويجب التعامل مع الموضوع من فترة حمل الأم من خلال البرامج الوقائية ومازالت مفاهيم الوقاية والوعي لم تتحول إلى سلوك تعيشه الناس في حياتها اليومية، يوجههم الألم فيراجعون الطبيب على إثره، وسنعمل على توأمة برامجنا مع برامج الأمومة والطفولة، لدينا برامج للحوامل مازالت دون الطموح، وبدأنا برامج التوعية للأمهات الحوامل والأطفال الرضع في خمسة مراكز صحية ونحن بصدد تعميمها على جميع المراكز نتيجة الأرقام المخيفة التي وجدناها، كما سنسعى من خلال وزارات التربية لوضع قوائم معينة لأغذية المقاصف المدرسية فالطالب يقضي في المدرسة 30 بالمئة من وقته.

وفي دراسة أجريت في العام 2007 حول نسبة الإصابة بتسوس الأسنان الدائمة لمن هم في عمر 12 عاما بدول الخليج العربي وجدنا أن 60 بالمئة من البحرينيين ممن هم في عمر 12 عاما مصابون بالتسوس وهذا رقم مخيف.

ماذا عن مشروعاتكم في تدريب وتأهيل العاملين؟

- التدريب على أربعة أوجه أولا تدريب مساعدي الأسنان من خلال التدريب على رأس العمل ومعمول به حاليا بالتعاون مع إدارة التدريب التي تؤهل حملة الثانوية العامة للقيام بهذا العمل، وحاليا هناك تعاون مع كلية العلوم الصحية لاستحداث برنامج الدبلوم المشارك لمساعد طبيب الأسنان ونتمنى أن يرَ البرنامج النور في العام 2009، ونعمل على تطوير البرنامج لنضعه في شكل أكاديمي متطور والكلية موافقة مبدئيا على ذلك، والنوع الثاني من التدريب هو تدريب الفنيين، وكما قلت لقد زاد عددهم وتطورت برامجهم وزادت أعداد المقبولين منذ العام 2007 إلى الضعف بالإضافة إلى تطوير جودة التعليم، أما بالنسبة لأطباء الأسنان ففي البحرين لا توجد كلية طب أسنان لذلك اعتمدنا على خريجي الجامعات الخارجية، وفي بداية التسعينيات تكدست أعداد أطباء الأسنان نتيجة عدم وجود وظائف وأدت البطالة إلى أن توقف وزارة التربية والتعليم البعثات في هذا التخصص، ولكن حاليا لا يوجد طبيب أسنان عاطل عن العمل.

هل هناك شواغر وظيفية لأطباء الأسنان حاليا؟

- نعم، لدينا شواغر نحو من 10 إلى 20 وظيفة شاغرة لأطباء الأسنان ما بعد الحصول على الترخيص.

مع زيادة أعداد الجامعات الخاصة في البحرين، هل تتوقع أن يحمل المستقبل نبأ افتتاح كلية طب أسنان مع الاتجاه لافتتاح الكليات الطبية؟

- هناك مشروع تقوم عليه جامعة البحرين الطبية لإنشاء كلية لطب الأسنان وإذا سارت الأمور كما قد يبدأ المشروع من العام 2009 لأخذ أول فوج من المتدربين، والمشكلة في تدريب أطباء الأسنان بعد التخرج ولدينا برامج مع الكلية الملكية للجراحين لتأهيل أطباء الأسنان العامين للحصول على أعلى مؤهل بعد إكمالهم شهادة البكالوريوس، والآن 25 بالمئة من أطباء الأسنان في وزارة الصحة هم من حملة شهادة عضوية الكلية الملكية وسيزيد هذا العدد ونحو 90 بالمئة منهم سيكونون مؤهلين بحلول العام 2020، وحول تأهيل الأطباء المتخصصين وضعت الإدارة خطة تدريبية تتماشى مع الحاجة بحسب المشاريع بالتعاون مع إدارة التدريب وسنعمل ليكون المركز التخصصي تدربيا أيضا.

ماذا عن كوادر الفئات العاملة في خدمات صحة الفم والأسنان؟

- لدينا عدد من الكوادر، أولا كادر مساعدي الأسنان وتم تطويره في العام 2006 وتمت ترقية أكثر من 90 بالمئة من مساعدي الأسنان، وتجري الإدارة البحث حاليا لتطويره بشكل أكبر، وثانيا كادر فنيي تكنولوجيا الأسنان وتم تطويره في العام 2008 وأصبحت هناك نقلة نوعية في الكوادر وتمت ترقيتهم جميعا، وكادر أطباء الأسنان الذي كان في السابق مختلفا عن كادر الأطباء البشريين، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني تم تطبيق كادر الأطباء البشريين مع أطباء الأسنان، ففي العام 2000 كان طبيب الأسنان داخل الوزارة على الدرجة P2 الثانية التخصصية، وفي العام 2008 أصبح طبيب الأسنان يوظف على P5 الدرجة الخامسة التخصصية وأصبح الترقي مشابها للمعايير المطبقة في الجانب الطبي، وكان ذلك نتيجة مطالبات طويلة بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية الذين اقتنعوا بالمبررات وكان لها مردود إيجابي على الأطباء.

إحدى أكثر الشكاوى غرابة هي قوائم الانتظار لخدمات تقويم الأسنان والتي تصل إلى أكثر من عشر سنوات في كثير من الحالات، ما هي إجراءاتكم تجاه هذه المشكلة؟

- لدينا حاليا ثلاث عيادات تقويم أسنان وسيرتفع العدد إلى ثماني عيادات مع المركز التخصصي الجديد والوزارة مسئولة عن تقديم التقويم لحالات ذوي الاحتياجات العليا بحسب معيار عالمي خاص بذلك ويطبق على الحالات ذوي الاحتياجات العليا، ولعل أحد أسباب المشكلة أن التحويل في البداية كان مفتوحا لجميع الحالات ما أدى إلى وجود قائمة انتظار، كما أن العلاج يستغرق عامين وطبيعة العمل وعدد الجلسات التي يتطلبها يجعل من الصعوبة التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى، كما يحتاج أطباء التقويم إلى مؤهل خاص وتدريب خاص، لذلك ستكون الزيادة منطقية في أعداد العيادات، وللتعامل مع جميع حالات التقويم سنحتاج إلى 30 عيادة تقويم وهذا صعب وأعتقد أن المركز التخصصي سيكون حلا ممتازا.

بالنسبة للحادث الأخير الذي تناقلته الصحف حول تعرض أحد أطباء الأسنان إلى اعتداء جسدي من قبل ذوي أحد المرضى، ماذا حدث بالضبط؟

- الحادث مؤسف ولا نتمنى أن تصل العلاقة بين الطرفين المرضى والأطباء إلى هذا المستوى ونتمنى استمرار الاحترام المتبادل فالطبيب يخدم صحة المرضى، وقد وصلتنا تفاصيل الموضوع من الجهتين ولكن لكون كلا الطرفين لجآ إلى الشرطة والنيابة العامة أصبحت هي الجهات المخولة بالتحقيق والوزارة تركت الموضوع للجهات المختصة، عموما أي إشكال لأي مريض نحن كوزارة سنحفظ حق المواطن ولا نتمنى أن يصل الأمر إلى التعدي اللفظي أو الجسدي.

وما هي إجراءاتكم في حال تقدم المريض بشكوى على أحد أطباء الأسنان؟

- الجميع هنا لخدمة الجمهور من المرضى، ودراساتنا أثبتت أن هناك رضا من المواطنين على خدماتنا، مع إن هناك ملاحظات على طول الانتظار وأحيانا على التعامل، يلجأ بعض المواطنين إلى إدارة المركز الصحي في حالة المشاكل البسيطة وتحل في الوقت نفسه، بالنسبة لنا يتم اللجوء لنا في المشاكل الكبيرة وربما يستقبل مكتب شكاوى المرضى شكاوى أكثر وخاصة المتعلقة بالقطاع الخاص إذا كان هناك ثمة خطأ نقوم بالتعامل معه ومعالجته ويتم تشكيل لجان تحقيق داخل الإدارة أو من قبل مكتب شكاوى المرضى وتمت محاسبة بعض الأطباء بحسب أنظمة ديوان الخدمة المدنية ونقوم بعمل اللازم لعدم تكرار المشكلة، ولكن يجب أن تكون قيمة طبيب الأسنان موجودة في المجتمع.

هل لديكم برنامج للتعليم المستمر للعاملين في القطاع؟

- نحن فاعلون في اللجنة الخليجية المشتركة وهناك برنامج للتطوير المهني المستمر لجميع فئات طب الأسنان يشمل أكثر من 50 نشاطا علميا في العام الجاري تم تنسيقها في أجندة خاصة لإحاطة جميع ممارسي المهنة بآخر المستجدات وكل موظف يجب أن يكمل 30 ساعة تعليم في العام، ولدينا برامج مركزية لكل الوزارة وبرامج موزعة على المحافظات ومحاضرون من داخل وخارج البحرين، عموما المجال في تطور مستمر وهناك أجهزة جديدة.

هل هناك تعاون بينكم وبين جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة أن ذوي الاحتياجات من الفئات التي تحتاج إلى رعاية ومتابعة دورية لأسنانهم؟

- نتمنى أن يكون هناك تواصل مستمر مع جميع الهيئات والوزارات، فمثلا أنشئت جمعية متلازمة داون في العام 2005 عيادة أسنان بها ووفروا الأجهزة الأساسية ووزارة الصحة قامت بتشغيلها وتجهيزها بشكل دوري وطواقمنا تشغل العيادة من خلال أطباء الأسنان والمساعدين والفنيين والعيادة دائمة وهي مستمرة إلى الآن، نحن مستعدون للتعامل مع كل فئات المجتمع والهدف واضح وهو خدمة الناس بمختلف مناطقهم وأماكن تواجدهم.

ما هي المشاريع الجديدة التي تمت الموافقة عليها لتطوير خدمات صحة الفم والأسنان في الوزارة؟

- بالنسبة لعيادات الأسنان الجديدة للعام الحالي تم افتتاح عيادة علاج العصب بمركز حمد كانو الصحي وعيادة صحة الفم بمركز النعيم، ويجري العمل حاليا على عيادة أسنان بمركز جدحفص الصحي ومركز البديع بالإضافة إلى مركز صحة الفم بمركز الصباح ومركز صحة الفم بمركز ابن سينا.

كما تم تمديد العمل في خدمات الأسنان في الفترة المسائية والعطلات للعام الجاري في عيادة أسنان مركز بنك البحرين الوطني في الدير وعيادة أسنان مركز الشيخ سلمان وعيادة مركز حمد كانو الصحي وعيادتي صحة الفم وعلاج العصب بمركز سترة الصحي وعيادة صحة الفم بمركز بنك البحرين بالدير وعيادة أسنان ثانية بمركز النعيم في أيام العطلات، وسيتم تشغيل عيادة أسنان مركز الرفاع الشرقي وعيادة أسنان مركز الكويت نهاية العام الحالي، حاليا نعمل بالطاقة القصوى صباحا ومساء وتحدنا القوى العاملة في بعض الأحيان ولكن نقوم بالتوسع تدريجيا.

أما فيما يرتبط بمشاريع طب الأسنان في المراكز الصحية للأعوام 2009 - 2013 سنفتتح 13 عيادة أسنان بمركز أحمد بن علي كانو بالنويدرات وسيكون أكبر قسم أسنان في البحرين، وسيتم افتتاح 10 عيادات أسنان بمركز عبدالرحمن إنجنير بمدينة عيسى وثماني عيادات أسنان بمركز الشيخ جابر الصباح في باربار وثماني عيادات أسنان في مركز الشيخ سلمان الجديد بالمحرق، و10 عيادات أسنان بمركز بنك البحرين والكويت في الحد وثلاث عيادات أسنان في مركز الزلاق الصحي وعيادة أسنان جديدة لكبار السن في مستشفى المحرق لكبار السن وثلاث عيادات أسنان جديدة لكبار السن بالمركز الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة و50 عيادة أسنان تخصصية في مركز الأسنان التخصصي، أي ما مجموعه 106 عيادات أسنان جديدة ما يعني أن الزيادة في عيادات الأسنان ستبلغ بالمشاريع الجديدة أكثر من 100 بالمئة.

ويعتبر مركز الأسنان التخصصي أول مركز تخصصي في البحرين وكانت هناك موافقة مبدئية من مجلس النواب بعد أن رفع كاقتراح برغبة إلا أن وزارة الصحة كانت مجهزة المشروع منذ العام 2005 وحاليا مجلس الوزراء بصدد إيجاد موقع مناسب لإقامة المشروع عليه، تبلغ موازنة المشروع 3.8 ملايين دينار ويتوقع تشييده خلال الأعوام 2009 - 2010 وتشييده سيحل المشاكل الحالية وسيطور الخدمات ويستحدث خدمات جديدة بالإضافة إلى رفع جودة خدمات صحة الفم والأسنان المقدمة وسيشتمل على مركز علاج الأطفال تحت المخدر العام وهو ما سيقلل من الانتظار في مجمع السلمانية الطبي على هذه الخدمة.

وحول خدمات طب الأسنان الجديدة يقدم القسم خدمات الأسنان الشاملة لطلاب المدارس في جميع المحافظات وخدمات الأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المركز الشامل ومن خلال تخصيص عيادة لهم في مركز النويدرات لأول مرة بالإضافة إلى الخدمات المقدمة لكبار السن من خلال مستشفى العجزة، ووحدة تخصصية للأطفال في مركز مدينة عيسى، ولأول مرة سيتم تدشين أول عيادة أسنان متنقلة بنهاية العام الجاري وستخصص لكبار السن ونحن الآن في طور شراء المعدات وبعد ذلك ستضاف لها عيادتان متنقلتان للأطفال في المناطق البعيدة وللمدارس وذوي الاحتياجات الخاصة وستكون لدينا عيادتان متنقلتان في بحلول الأعوام 2009 - 2010.

العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً