جاء صافي أرباح الشركة السعودية للكهرباء في الربع الثاني دون التوقعات إذ انخفض 4,1 في المئة بسبب ما قالت الشركة إنه التأثير المستمر للتضخم على نفقات التشغيل.

وقالت الشركة في بيان على موقع البورصة على الانترنت إن صافي أرباحها بلغ 781 مليون ريال (208,3 ملايين دولار) في ثلاثة شهور حتى 30 يونيو/ حزيران مقارنة مع 814,2 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.

والسعودية للكهرباء هي أكبر شركة مرافق عامة في الخليج من حيث القيمة السوقية.

وقالت الشركة في بيانها «يرجع السبب في إنخفاض الارباح إلى استمرار تأثير ارتفاع خسائر الربع الأول والناتجة عن ارتفاع معدلات التضخم المنعكسة على المصاريف التشغيلية وأسعار المواد والخدمات».

وتقل أرباح الشركة عن متوسط توقعات أربعة محللين بأرباح قدرها 976,8 مليون ريال حسبما جاء في مسح أجرته «رويترز» الشهر الماضي.

ولا تعاني الشركة عادة من تراجع الأرباح في الربعين الثاني والثالث من العام عندما يرتفع الاستهلاك بسبب الاعتماد الهائل على أجهزة التكييف في المملكة خلال الصيف.

وتعلن السعودية للكهرباء عادة خسائر في الربعين الأول والاخير من العام عندما يؤدي الجو المعتدل إلى تراجع الاستهلاك.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة على البراك لرويترز في أبريل/ نيسان إن الاستهلاك لأغراض تكييف الهواء وراء نحو 70 بالمئة من مبيعات الشركة.

وسجلت الشركة في الربع الأول من العام أكبر خسائر في أربع سنوات على الأقل بسبب هبوط المبيعات وارتفاع كلفة الاستثمار.

كما تأثرت أرباح الشركة بارتفاع أهلاك الأصول بعد استثمارات كثيفة خلال العامين الماضيين لتلبية الطلب الذي يشهد نموا سريعا.

كما يتعين على الشركة تطبيق إجراءات حكومية تهدف لمساعدة الموظفين الحكوميين والمتقاعدين على مواجهة ارتفاع التضخم ومن بينها الالتزام برفع الأجور بنسبة خمسة في المئة سنويا بين عامي 2008 و2010 . وتشغل الشركة نحو 28 الف عامل.

ومع نمو الطلب على الطاقة بنسبة سبعة في المئة سنويا تخطط الشركة لاستثمار 0 19 مليار ريال لزيادة الطاقة الانتاجية بنسبة 60 في المئة بحلول العام 2015 لتصل إلى 54 الف ميغاوات.

وستستثمر الشركة حوالي سبعة مليارات ريال سنويا من السيولة المالية المتاحة لديها بينما تجمع الباقي من خلال قروض أو طرح سندات اسلامية. وهبطت أسهم الشركة 2,1 في المئة إلى 11,5 ريال أمس الأول الاحد وتراجعت 23,3 في المئة منذ بداية العام.