أشارت تقديرات جديدة للوكالة الحكومية الأميركية للأبحاث الجيولوجية إلى أن المنطقة القطبية الشمالية تحتوي على احتياطات نفطية غير مستغلة تقدر بنحو 90 مليار برميل من النفط بالإضافة إلى كمية أكبر من الغاز.
وهذه المنطقة التي يحدها القطب الشمالي تشمل دولا مثل روسيا والولايات المتحدة وكندا والسويد والنروج، تحتوي على 90 مليار برميل من النفط و1670 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي (القدم المكعب يعادل 028،0 متر مكعب) و44 مليون برميل من الغاز الطبيعي المسال. وينبغي أن يتم استغلال 84 في المئة من هذه الكمية من الطاقة في البحر. وهذه الموارد الجديدة التي يطلق عليها موارد «غير مكتشفة وإنما قابلة للإستغلال تقنيا»، أي غير مثبتة مقارنة بالاحتياطات المثبتة، ليست محسوبة في حجم احتياط المحروقات العالمي بحسب التقديرات التي نشرت يوم أمس الأول (الأربعاء).
ولفت عالم الجيولوجيا في المعهد الجيولوجي الأميركي دونالد غوتييه، إلى أن تقديرات هذه الموارد تنقصها بعض الدقة. وبذلك تمثل الثروات في مجال الطاقة في المنطقة القطبية الشمالية نسبة 13 في المئة من النفط غير المكتشف و30 في المئة من الغاز الطبيعي غير المكتشف و20 في المئة من الغاز الطبيعي السائل غير المكتشف.
عواصم - د ب أ، رويترز
قال عضو بالمجلس الأعلى للنفط في الكويت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن انخفاض أسعار النفط بسبب انحسار التوترات الدولية «مؤقت» وإن من المتوقع أن يظل الطلب قويّا في السنوات الخمس المقبلة.
وقالت الوكالة نقلا عن عضو المجلس موسى معرفي قوله: «إن الطلب العام عالميّا متجه إلى الزيادة وليس هناك خوف من إمكانية ضعف هذا الطلب خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أن الانخفاض الحالي في الأسعار هو في النهاية انخفاض مؤقت».
النفط يتراجع 23 دولارا
إلى ذلك، هبط النفط الى أدنى مستوى في 7 أسابيع أمس (الخميس) مع تنامي المؤشرات على أن المتاعب الاقتصادية والأسعار المرتفعة تعمل على تراجع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفضت الأسعار حتى الآن أكثر من 23 دولارا للبرميل عن أعلى مستوى على الإطلاق فوق 147 دولارا الذي بلغته في 11 يوليو/ تموز وذلك في أكبر هبوط بالدولار منذ بدء تداول العقود الآجلة في بورصة نيويورك في العام 1983. وبالنسبة المئوية فإن الهبوط البالغ 15 في المئة هو أعنف هبوط على الاطلاق منذ مطلع العام 2007.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف الى 123,62 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى منذ مطلع يونيو/ حزيران. وبحلول الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش جرى تداول الخام الأميركي بسعر 124,40 دولارا للبرميل بانخفاض 4 سنتات عن اغلاق أمس الأول.
وانخفض سعر البرميل (159 لترا) من خام غرب تكساس الخفيف تسليم سبتمبر/ أيلول المقبل في التعاملات الصباحية إلى 124,34 دولارا بتراجع مقداره 10 سنتات عن سعر الإقفال أمس الأول (الأربعاء).
وارتفع مزيج برنت 8 سنتات الى 125,37 دولارا للبرميل.
وهوى الخام الأميركي أكثر من 4 دولارات للبرميل أمس الأول (الأربعاء) في سادس يوم من الخسائر خلال آخر 7 جلسات.
وجاء هبوط النفط أمس الأول بعد أن نشرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرا يظهر زيادة غير معتادة لمخزونات البنزين المحلية الأسبوع الماضي صاحبها تراجع الطلب الضمني على النفط.
لكن خسائر النفط أمس الأول جاءت على رغم تعثر بعض الإمدادات وتهديد من جماعة متشددة بتخريب منشآت النفط في نيجيريا.
وأدى الاعصار دوللي الى خفض الإنتاج في بعض المصافي لكنه لم يلحق أي أضرار بمعظم منشآت النفط والغاز البحرية في خليج المكسيك.
واصلت أسعار النفط الأميركي في الأسواق الآسيوية تراجعها في تعاملات أمس (الخميس).
وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت أن مخزون الاحتياطي للنفط الخام في البلاد انخفض الأسبوع الماضي بنحو 1,6 مليون برميل إلى 295,3 مليون برميل فيما ارتفع مخزون البنزين بواقع 2,9 مليون برميل إلى 217,1 مليون برميل وارتفعت كذلك كميات احتياطي زيت التدفئة والديزل بنحو 2,4 مليون برميل إلى 128,1 مليون برميل.
نفط «الأوبك» يتراجع إلى أقل من 124 دولارا
تراجعت أسعار سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشكل ملحوظ في تعاملات أمس الأول (الأربعاء ليصل سعر البرميل إلى أقل من 124 دولارا.
وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الخميس) أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس 123,89 دولارا بتراجع قدره 3,54 دولارات عن تعاملات الثلثاء الماضي التي سجل فيها سعر البرميل 127,43 دولارا.
ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك حوالي 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
إيران ترفع واردات البنزين نحو 50%
قالت مصادر تجارية أمس (الخميس) إن إيران اتجهت لشراء كميات إضافية من البنزين والسولار (زيت الغاز) من الأسواق العالمية لزيادة مخزوناتها قبل إجراء أعمال صيانة مكثفة بمصافيها النفطية في الربع الأخير من العام الجاري.
وقال متعامل «لقد بدأوا بالفعل الشراء وأصبح هذا محسوسا في السوق. وسترتفع واردات البنزين بنحو 60 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول».
وقال متعاملون إن واردات إيران من البنزين قد ترتفع إلى 170 ألف برميل يوميا من متوسط شهري بين 95 ألف و115 ألف برميل يوميا.
وقالوا إن واردات زيت الغاز في أغسطس وسبتمبر ستتضاعف إلى نحو 30 ألف برميل في اليوم.
... وتغلق وحدة بمصفاة أصفهان في أكتوبر
قالت مصادر بصناعة النفط اليوم الخميس إن ايران ستغلق وحدة التقطير الفراغي التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا بمصفاة أصفهان ثاني أكبر مصافيها لمدة ثلاثة أسابيع بدءا من أوائل أكتوب ر تشرين الاول المقبل.
وتبلغ طاقة تكرير النفط الخام الاجمالية للمصفاة نحو 270 ألف برميل يوميا.
وتستخدم الوحدات الفراغية ما يتبقى من نفط ثقيل من عمليات التكرير الاولية وتحوله إلى أنواع أخف من الوقود لوسائل النقل.
العدد 2149 - الخميس 24 يوليو 2008م الموافق 20 رجب 1429هـ