اعتبرت صحيفة جزائرية أمس (الأحد) أن توقيف فرنسا مسئول التشريفات في وزارة الخارجية الجزائرية بتهمة التواطؤ في اغتيال معارض بباريس أواخر ثمانينيات القرن الماضي «إهانة للجزائر»، وحذرت من تدهور العلاقات بين البلدين.
واعتقلت فرنسا مسئول التشريفات بوزارة الخارجية الجزائرية محمد زيان حساني الخميس الماضي في مطار مرسيليا (جنوب شرق) ووجه له قاضٍ فرنسي الجمعة تهمة «التواطؤ في جريمة اغتيال» المعارض الجزائري علي مسيلي ثم أخلي سبيله ليبقى قيد المراقبة القضائية.
وأكدت صحيفة «ليبرتيه» الجزائرية المستقلة أن حساني اتهم «خطأ في قضية اغتيال بسبب التباس في الأسماء».
ورجحت معلومات مسربة في العاصمة الجزائرية أن يكون حصل التباس في ملف التحقيق بين اسم حسني واسم حساني.
وقالت «ليبرتيه» إنه يبدو أن المسئول الجزائري «أجاب على الأسئلة العديدة التي طرحها عليه الطرف الفرنسي وقدم وثائق شخصية تبرئه تماما».
وتساءلت الصحيفة «بمهاجمتها لدبلوماسي جزائري وتجاهلها أدنى طرق المعاطاة المرتبطة بوضعه، هل تتطلع فرنسا إلى أهداف لا تريد البوح بها؟». وأضافت أن «أشكال الضغط هذه في خدمة مصالح خفية، غير مقبولة وستعرف الجزائر كيف ترد على هذه التصرفات بما يليق بها».
من جانب آخر، أعلن الجيش الجزائري عن تدمير أربعة آلاف لغم على طول الحدود الشرقية والغربية للبلاد في إطار عملية إزالة الألغام التي زرعها الجيش الاستعماري الفرنسي.
العدد 2173 - الأحد 17 أغسطس 2008م الموافق 14 شعبان 1429هـ