كثيرا ما سمعت عن الأخطاء التي تحدث في مجمع السلمانية الطبي، وعن إهمال المرضى سواء من قبل الطبيب أو الممرض، وشاء القدر أن اخضع لعملية في قسم الجراحة، وكنت متخوفة من كثرة ما سمعته عن مستشفى السلمانية، وفي بداية الأمر لجأت إلى طب الخاص ولكن الطبيب كان مصرا على عمليه «شق». والطبيب الوحيد الذي أعطاني أملا هو الطبيب علي ميرزا الذي قال إن من الممكن غجراء عملية منظار.
عندما رقدت في المستشفى في الجناح 45 رأيت غير الذي سمعته تماما، لمست رعاية وحنانا من الممرضات ومن الأطباء، فمنذ أول يوم رقدت فيه في المستشفى كنت أرى ملائكة الرحمة بوجوههم المبتسمة إليك والمتعاونة معك وأطباء في منتهى الذوق والتعاون، مع أني في أول يوم كنت شديدة مع أول طبيب قابلته من أجل أخذ معلومات مني لأني لا أريد أن أجري عملية.
كثيرا ما سمعته عن أطباء السلمانية، ولكن بعد جلوسي إلى الطبيب تغيرت هذه الفكرة عن كل ما سمعت عن أطباء مستشفى السلمانية...
فالحق يقال إنه لم يدخل علي طبيب من هذا القسم من غير إذن، إذ يبعثون ممرضة أو طبيبة للاستئذان بالدخول، ومعه ممرضة أو طبيبة وأيضا يستأذن أثناء الفحص إن قبلنا أو رفضنا.
وأما بخصوص الممرضات فقد كن كملائكة الرحمة ويتعاملن مع المريض بسرية تامة، ودائما تراهن يأتين إليك ويسألن عنك، وفي كل مرة تراهن يفتحن الباب ويسلمن عليك، وعندما تمرض تراهن امامك ويهتممن بك.
فأنا اشكر كل طاقم جناح 45 من ممرضات شكرا خاصا من كل قلبي، وأتمنى لهن الخير، فهن فهلا ملائكة رحمة وهن بصراحة يستحققن الكادر الذي قرأت عنه في الانترنت.
واشكر كذلك الأطباء، وخصوصا الطبيب علي ميرزا الذي أجرى إلي عملية منظار ولم يعرضني لشق بطن، الذ كنت متخوفة منه إلى يوم العملية، ولكن لم يحدث هذا الشيء بسبب أولا توفيق من رب العالمين، وثانيا بسبب مهارة وخبرة الطبيب علي ميرزا. وأيضا الشكر موصول إلى الطبيب رائد على سعة صدره معي وتحمله مشكلاتي وإلى طاقم الأطباء جميعا.
مناهل كريم
العدد 2212 - الخميس 25 سبتمبر 2008م الموافق 24 رمضان 1429هـ