استدعى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الصحافيين إلى منزله أمس (الأحد) لإجراء لقاء نادر يسعى من خلاله لدرء شائعات عن مرضه الشديد.
وكان مراسل «رويترز» من بين ما يزيد على عشرين صحافيا عراقيا تجمعوا في مقر السيستاني في مدينة النجف بجنوب العراق لحضور لقاء وجيز استمر سبع دقائق مع رجل الدين البالغ من العمر 78 عاما.
وقال السيستاني - أبيض اللحية الذي بدا في صحة جيدة - للصحافيين في اللقاء إن شائعات كاذبة بشأن صحته طفت على السطح في الآونة الأخيرة وسببت قلقا داخل العراق وخارجه. ومُنع الصحافيون من إحضار أوراق أو كاميرات أو أشرطة تسجيل إلى الاجتماع لكنهم لم يتعرضوا لتفتيش ذاتي قبل أن يرافقهم الحراس للقاء السيستاني.
بغداد، النجف - أ ف ب، يو بي آي
استضاف المرجع الديني السيد علي السيستاني عددا من الصحافيين العراقيين من وسائل إعلام مختلفة الأحد في منزله في النجف (جنوب)، ليبدد الشائعات بشأن تدهور حالته الصحية.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» الذي كان بين الحاضرين أن المرجع بدا في صحة جيدة.
وقال السيستاني للصحافيين وكان عددهم ثمانية من دون أجهزة تصوير، «أشيعت في الآونة الأخيرة أخبار عن صحتنا، وهي غير صحيحة وسببت قلقا لدى المؤمنين في العراق والعالم».
وكان السيستاني جالسا على فراش بسيط على الأرض، وأوحت نبرة صوته بأنه في وضع صحي جيد، وفقا للمراسل.
وطالب المرجع وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار وقال «أوصي الصحافيين بالتعامل مع الخبر بصدق ونقل الحقيقة».
وردا على سؤال لأحد الصحافيين عما يريد المرجع إبلاغه لأهالي النجف، أجاب «معروف عن أبناء النجف شجاعتهم وصدقهم، وانتم إن شاء الله شجعان وصادقون». وأضاف «أنا أعيش في النجف منذ أكثر من خمسين عاما قبل مجيء (الرئيس المخلوع) صدام (حسين)، وعاصرت العهد الملكي وما تلاه وشهدت شجاعة أبناء النجف خصوصا وأبناء العراق عموما، وأدعو الله لكم بالتوفيق والسداد».
وفي نهاية اللقاء الذي استمر نحو خمس عشرة دقيقة، نهض المرجع (78 عاما) بمفرده مودعا الصحافيين، وفق المصدر نفسه. والسيستاني قليل الظهور عبر وسائل الإعلام. وكانت آخر إطلالة له عبر إحدى القنوات العراقية المحلية قبل عام.
ميدانيا أعلنت قيادة عمليات بغداد أن قوة من الجيش العراقي اعتقلت امس (الأحد) أحد مساعدي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبوعمر البغدادي وستة من مساعديه جنوبي شرق العاصمة. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا «تمكنت قوة من اللواء الخامس والثلاثين من الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي اليوم (امس) من اعتقال مهدي مصلح الجحيشي أحد مساعدي أبوعمر البغدادي زعيم تنظيم (القاعدة) في العراق مع ستة من مساعديه في عملية دهم نفذتها في قرية الجحيشية التابعة لحي المدائن جنوب شرق بغداد».
كما لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرون، بينهم عدد من عناصر الشرطة، بجروح في سلسلة من حوادث العنف في بغداد، والموصل في شمال العراق، وبعقوبة شرقه، بحسب مصادر الشرطة العراقية.
وقال مصدر في الشرطة العراقية «أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية تابعة للجيش الأميركي في تقاطع المالية شرق مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى شمال العراق) الأحد عن إصابة أربعة أشخاص بجروح بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية كانوا ضمن دورية أمنية عراقية أميركية مشتركة».
وفي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، شرق بغداد، لقي ثلاثة أشخاص بينهم شرطي مصرعهم في حين أصيب أربعة مدنيين بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون وسط المدينة.
وكان أربعة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في تتابع سريع في منطقة النهضة شرق بغداد في وقت سابق أمس (الأحد).
العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ