تراجعت أسعار سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بشكل ملحوظ في مطلع أسبوع التعاملات.
وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الثلثاء) أن سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس الأول (الإثنين) 110,61 دولارات بتراجع مقداره 4,02 دولارات عن يوم الجمعة الماضي.
ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
يذكر أن سلة خامات الأوبك تضم 13 نوعا، وهي خام (صحاري) الجزائري و(ميناس) الاندونيسي والإيراني الثقيل و (البصرة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (سدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(غيراسول) الأنغولي و(أورينت) الأكوادوري.
وحامت أسعار النفط للعقود الآجلة حول مستوى 115 دولارا للبرميل مع ارتفاع الدولار ولكن حد من الخسائر العاصفة المدارية غوستاف التي تحولت إلى إعصار وعززت المخاوف من تعطل إنتاج النفط في خليج المكسيك.
ويلقى النفط دعما أيضا من التوترات الجارية بين الغرب وروسيا بشأن جورجيا وتوقعات بأن منظمة أوبك التي ستعقد اجتماعا في التاسع من سبتمبر/ أيلول قد تخفض إنتاجها إذا واصلت الأسعار الهبوط.
ونزل الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 6 سنتات إلى 115,05 دولارا للبرميل بينما فقد خام القياس الأوروبي مزيج برنت سنتا واحدا إلى 114,02 دولارا للبرميل.
وقال المركز القومي الأميركي للأعاصير إن غوستاف عبر وسط الكاريبي ووصل إلى هايتي أمس.
والتوقعات الرسمية تشير إلى اتجاه الإعصار غوستاف نحو الشمال الغربي عبر هايتي ثم يتجه جنوبا إلى وسط كوبا وربما تجاه خليج المكسيك.
وقال مدير آسيا في هدسون كابيتال إنرجي ومقرها الولايات المتحدة جوناثان كورنافيل: «أعتقد أن الاتجاه العام للسوق الآن نحو النزول. ولكن علاوة الإعصار فضلا عن علاوة روسيا وحلف الأطلسي تحول دون انخفاض أكبر في السوق».
وحث البرلمان الروسي الكرملين أمس الأول على الاعتراف بمنطقتين متمردتين من جورجيا كدولتين مستقلتين ما أثار مخاوف في الغرب.
كما يراقب النفط حركة الدولار الذي صعد إلى أعلى مستوى في 6 أشهر مقابل اليورو وقفز مقابل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي مع تجدد القلق بشأن القطاع المالي.
وقال وزير النفط الإيراني أمس الأول إنه يتوقع أن تعمل أوبك على منع الاتجاه النزولي في أسعار الخام ودراسة تخمة المعروض في السوق عندما تعقد اجتماعها المقرر يوم التاسع من سبتمبر/ أيلول في فيينا.
لكن مصدرا بمنظمة أوبك، قال إن من المرجح أن تبقي المنظمة على سياسة إنتاج النفط من دون تغيير.
الكويت تستورد الغاز القطري في الصيف المقبل
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية التابعة للدولة، سعد الشويب إن الكويت لم تنجز بعد المفاوضات مع قطر بشأن واردات الغاز الطبيعي المسال. وتريد الكويت بدء استيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر في صيف 2009 من أجل توليد الكهرباء لتلبية الطلب في وقت الذروة.
وقال الشويب بحسب «الشرق» القطرية إن الإنتاج من حقول للغاز في شمال البلاد بلغ 175 مليون قدم مكعبة يوميّا. وأضاف أن إنتاج المتكثفات والنفط الخفيف من الحقول ذاتها بلغ 50 ألف برميل يوميّا.
وتريد الكويت زيادة انتاج الغاز غير المصاحب الى 600 مليون قدم مكعبة يوميّا في الفترة من 2011-2012 والى مليار قدم مكعبة بحلول العام 2016.
وأضاف أن الكويت عضو منظمة أوبك تضخ الخام بمعدل نحو 2,5 مليون برميل يوميا وتطمح إلى زيادة الطاقة الانتاجية الى 3 ملايين برميل يوميّا في النصف الأول من العام 2009.
العدد 2182 - الثلثاء 26 أغسطس 2008م الموافق 23 شعبان 1429هـ