قال متحدث باسم شركة راس غاز، المنتجة للغاز الطبيعي المسال أمس (الإثنين) إنه من المتوقع أن تبدأ قطر و»إكسون موبيل» إنتاج الغاز الطبيعي المسال من منشأة جديدة في قطر في غضون أسابيع.

وتوقع المتحدث في بيان أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. مضيفا، أن عملية بدء تشغيل خط الإنتاج السادس تجري بشكل طبيعي.

وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتتوقع زيادة طاقتها الإنتاجية إلى مثليها العام الجاري لتبلغ 62 مليون طن. وتبلغ طاقة الوحدة الجديدة، وهي السادسة لراس غاز 7.8 ملايين طن سنويا. وتمتلك قطر للبترول 70 في المئة من الوحدة السادسة لراس غاز بينما تمتلك «إكسون موبيل» النسبة الباقية.

تركيا ترغب في نقل الغاز الإيراني عبر نابوكو

وفي موضوع الغاز أيضا، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، أمس، إن بلاده ترغب في نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر خط أنابيب نابوكو عندما تسمح الظروف بذلك، على رغم معارضة الولايات المتحدة.

ووقعت حكومات الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس في أنقرة سلسلة من الاتفاقيات الخاصة بالمشروع العملاق الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحد، والذي يهدف إلى تقليل اعتماد أوروبا على روسيا في مجال الطاقة وذلك عن طريق نقل الغاز من بحر قزوين ومنطقة الشرق الأوسط عبر خط الأنابيب مطلع العام 2014.

وقال أردوغان خلال اجتماع للدول الشركاء بمشروع «نابوكو» والدول الإقليمية بما في ذلك العراق وجورجيا: «نرغب في أن يشمل مشروع (نابوكو) نقل الغاز الإيراني عندما تسمح الظروف بذلك».

وأكد المبعوث الأميركي الخاص للطاقة، ريتشارد مورنينغستار، أمس الأول (الأحد) معارضة الولايات المتحدة لاحتمال استخدام الغاز الإيراني في خط أنابيب «نابوكو». ووقعت الدول التي سيعبر الغاز من خلالها وهي تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا الاتفاق، أمس الأول؛ الأمر الذي سيمنح المشروع الذي تبلغ قيمته 7.9 مليارات يورو دعما سياسيا كبيرا؛ إلا أن التساؤلات بشأن الإمدادات والتمويل لا تزال تؤثر على جدوى المشروع. وقال أردوغان، إن قطر قد تلعب دورا رئيسيا في المشروع عن طريق وحدة الغاز الطبيعي المسال في تركيا.

وأضاف، أنه يعتقد أن من الممكن نقل الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية عبر نابوكو.

ويدعم الاتحاد الأوروبي المشروع بصفته أحد السبل للحد من اعتماده على الغاز الروسي في ظل وجود عدد من الموردين المحتملين للمشروع بما في ذلك العراق ومصر وإيران وأذربيجان وروسيا وتركمانستان.

ولم يتمكن مشروع «نابوكو» من توفير الإنتاج الكافي لخط الأنابيب الذي تبلغ سعته 31 مليار قدم مكعبة والذي يتنافس مع مشروع ساوث ستريم الذي يحظى بدعم روسيا لتلبية الاستهلاك الأوروبي المتزايد.

وتأمل تركيا، ذات الأغلبية المسلمة التي تطمح إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، أن يعمل مشروع نابوكو على ترسيخ مكانتها كمركز للطاقة بالنسبة إلى الغرب، ويدعم مساعي الانضمام.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن أوروبا من الممكن أن تتسلم 15 مليار متر مكعب من الغاز العراقي عبر تركيا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان بيع 15 مليار متر مكعب من الغاز العراقي سيتم عبر نابوكو. ولم يحدد المالكي إطارا زمنيا.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء عقب يوم من تصريح المتحدث باسم الحكومة العراقية، على الدباغ، بأن العراق لا يمتلك أي فائض من الغاز في الوقت الراهن لبيعه عبر خط أنابيب نابوكو.