أعلن رئيس مجلس النواب اليمني، زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالله الأحمر، ان حزبه بصدد تجميد علاقاته الانتخابية مع المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. واوضح الاحمر أمس بأن «احتدام المعترك التنافسي في الانتخابات المقبلة (27 ابريل/ نيسان 2003) لن يترك مجالا للتحدث عن علاقات استراتيجية تربط الحزبين قطبي العمل السياسي في اليمن» بحسب تعبيره. وتحفظ زعيم حزب الاصلاح عن التعبير عن موقف تجاه ما وصف بـ «تجاوزات تصدر عن اللجان التحضيرية للانتخابات»، مؤكدا ان حزبه «قادر على حصد نتائج متميزة وكبيرة» في الانتخابات المرتقبة «اذا ما سارت الانتخابات بشكل سليم»، واضاف «إذا سارت الانتخابات سيرا صحيحا وسليما، ولم يكن هناك غش ولا تزوير ولا ترهيب ولا ترغيب ولا تدخل من أجهزة ومسئولي الدولة في المحافظات والدوائر ومراكز الانتخابات، نتوقع أن تكون النتائج كبيرة بالنسبة للتجمع اليمني للإصلاح». وكشف الاحمر عن توجه هو الأول من نوعه في تاريخ الحركة الإسلامية في اليمن منذ إعلان التعددية الحزبية العام 1990 وهو نية حزبه الزج بعناصر نسوية في المعترك الانتخابي المقبل. وان هذا التوجه لا يتعارض مع الأيدلوجية المعلنة» للحزب، موضحا ان عددا من النساء تبوأن مراكز متقدمة في الحزب خلال مؤتمره العام الاخير «بالتصويت والاقتراع». ويرى مراقبون سياسيون ان الأحزاب اليمنية مقبلة على موسم انتخابي ساخن، خصوصا بين الأحزاب الكبيرة، التي رفعت مبكرا شعار «نكون أو لا نكون» في البرلمان الثالث منذ توحيد شطري اليمن في العام 1990. وكانت الانتخابات المحلية التي أجريت في فبراير/شباط من العام الماضي احدثت مواجهة بين الأحزاب السياسية اليمنية، وحقق فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح انتصارا ساحقا على منافسيه، اذ فاز بأكثر من 3700 مقعد في مجالس المديريات والمحافظات مقابل نحو 1450 لحزب الاصلاح و 670 للحزب الاشتراكي