العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ

المملكة تعيش أيام الفرح الكبير

رئيس الوزراء معلقا على أيام الانتخابات:

وصف رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ما تعيشه مملكة البحرين في هذه الأيام من استعدادات للانتخابات النيابية بالفرح الكبير والذي سيؤطر الصورة الجميلة التي تعمل القيادة جاهدة على تحقيقها للبلاد في ظل العهد الزاهر لصاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.

وجدد صاحب السمو تأكيده على ان ترتيب أوضاعنا الداخلية وفق الخطة المرسومة لذلك قد شارفت على الانتهاء مع قرب موعد انتخابات مجلس النواب، وان جميع القوانين والقضايا والأمور يمكن ان تبحث تحت قبته في ظل أجواء الحرية والديمقراطية، مؤكدا سموه حفظه الله على ضرورة اغتنام الجميع هذه الفرصة التاريخية لإثراء العملية الانتخابية.

وتحدث سموه عن أولويات المرحلة المقبلة، إذ أكد على أهمية البعد الاقتصادي في التخطيط لسياسات الدولة بالتركيز على تطوير بنية الدولة الأساسية لجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية بما يفتح الآفاق أمام المزيد من فرص العمل واستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين الجدد، مشددا سموه على ان إيجاد فرصة عمل لأي مواطن هي أفضل بكثير من كل الشعارات البراقة التي لا تحقق شيئا، مضيفا سموه ان ما تحقق على أرض هذا الوطن الغالي من انجازات طالت مناحي الحياة ومجالاتها كافة يجعلنا أشد عزما وتصميما على المحافظة على هذه المكتسبات وتطوير هذه الانجازات نحو الأفضل بما يجعل البحرين منارة للإبداع والتفوق والتفاعل البناء مع معطيات العصر الجديد.

ودعا إلى التضافر والتكامل في جهود التنمية والبناء بين الحكومة والمواطنين بروح من الثقة والغيرة على الوطن ومصالحه العليا التي تعلو فوق كل الاعتبارات الخاصة والمصالح الفردية.

وقال سموه: «إن المرحلة الحالية تتميز بالمصارحة والمكاشفة في إطار الحرص على الوطن وتجنب الأخطاء والسلبيات ومحاسبة المقصرين والمسيئين والمخطئين بحق أعمالهم في إطار من القانون والقضاء النزيه المستقل»، قائلا سموه: «إن الإيجابيات ينبغي ان يتم إبرازها مثلما تبرز السلبيات»، مبينا سموه ان الحكومة لا تتوانى عن محاسبة المقصر والمسيئ، وان هذه المحاسبة ستتعزز في ظل وجود مجلس النواب، منوها سموه في الوقت نفسه بما تحقق في البلاد من انجازات تنموية وحضارية جعلت البحرين محط أنظار دول العالم وضاعفت من احترام وتقدير المجتمع الدولي لها، وان خير دليل على ذلك ما حظيت به المملكة من إشادة كبريات المنظمات الدولية والوفود البرلمانية التي زارت البلاد، مشددا سموه على أهمية الوعي الوطني لحماية المصالح والانجازات والتغلب على العراقيل في طريق مصلحة الوطن.

كما أكد صاحب السمو على دقة وحساسية الوضع في المنطقة وخطورة الموقف وهو ما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين دول المنطقة ضمانا لأمنها واستقرارها، وتأكيدا على تلاحمها وقوتها، مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أهمية القرار الخليجي الموحد في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالمنطقة كافة، والتي لها تأثير على حاضرنا ومستقبلنا.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو في مجلس سموه الأسبوعي أمس لعدد من الوزراء ورجال الدين ورجال الأعمال والأعيان والوجهاء وأساتذة الجامعات وكبار المسئولين وعدد من المواطنين، حيث تبادل سموه معهم الأحاديث التي شملت جميع الآراء ووجهات النظر التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، مستعرضا سموه معهم كذلك التطورات والمستجدات في المنطقة، فيما استمع سموه إلى بعض الملاحظات التي أبداها عدد من الحضور بخصوص القضايا التي تندرج في إطار الشأن العام

العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً