اعتقل الجيش الاسرائيلي امس 32 ناشطا فلسطينيا بينهم ثلاثة استشهاديين مفترضين وناشط من حركة الجهاد الاسلامي منذ اعادة احتلال بيت لحم فجر الجمعة.

وجاء في بيان للناطق باسم الجيش ان الاستشهاديين الثلاثة المفترضين وبينهم امرأة كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات استشهادية في الاراضي الاسرائيلية.

وكشف البيان هوية اثنين منهما، جليلة ابو عجمية ومحمد النجار الناشط في حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

اما الناشط في حركة الجهاد فقدم على انه احد الكادرات، الا انه لم يكشف عن هويته.

وتقررت اعادة احتلال بيت لحم التي انسحب منها الجيش في اغسطس/ آب أثر اتفاق مع الفلسطينيين، بعد عملية انتحارية وقعت الخميس في القدس الغربية واسفرت عن سقوط 11 قتيلا الى جانب منفذها.

وفي غزة ذكر مصدر طبي وشهود عيان ان فلسطينيا في السبعين من العمر استشهد امس أثناء فراره من قذائف كانت تطلقها دبابات إسرائيلية عند مدخل مدينة نابلس الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.

وكان أحمد شتيه (70 عاما) وهو من سكان بلدة سالم (شمال) متوجها الى منزل ابنته في بلدة التل الواقعة اكثر جنوبا مرورا بنابلس عندما اطلق جنود اسرائيليون النار من دبابة على فلسطينيين كانوا يريدون دخول المدينة على رغم حظر التجول المفروض عليها.

وأفاد الشهود ان شتيه سقط وهو يحاول الاحتماء من القذائف وأصيب في رأسه نتيجة ارتطامه بالأرض وما لبث ان توفي متأثرا بجروحه.

وعلى الصعيد نفسه أعلنت مصادر طبية في مدينة نابلس عن إصابة مواطنين بجروح، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي وتراوحت إصابتهما بين المتوسطة وخطيرة، جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح نيران أسلحتها المختلفة باتجاه منازل المواطنين.

إلى ذلك، أفادت مديرية الأمن العام في المدينة، أن قوات الاحتلال، اعتقلت ثلاثة مواطنين في إطار عملياتها العدوانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وفى رفح أفادت مصادر طبية اليوم، أن المواطن عبدالعزيز محمد عوض (21 عاما) أصيب بطلق ناري في الساق الأيمن، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عشوائيا باتجاه منازل المواطنين القريبة من بوابة صلاح الدين جنوب محافظة رفح.

وفي بيت لحم شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في مخيم عايدة للاجئين واعتقلت عددا من الشبان عرف من بينهم المواطن ليل أبو عكر... وقامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على بعض المنازل وتحويلها إلى نقاط عسكرية للمراقبة.

كما أفادت مصادر امنية وطبية ان فلسطينيين اثنين احدهما مختل عقليا اصيبا برصاص الجنود الاسرائيليين في رفح كما اطلق الجيش الاسرائيلي عدة قذائف مدفعية خلال عملية توغل في اراضٍ خاضعة للسيطرة الفلسطينية في دير البلح جنوب قطاع غزة إذ قام بتجريف مساحات واسعة من الأرض المزروعة.

وقال المصدر الطبي لفرانس برس ان «اثنين من المواطنين وصلا الى مستشفى ابو يوسف النجار برفح بعد ان اصيبا برصاص الجيش الاسرائيلي في رفح قرب الشريط الحدودي مع مصر» موضحا ان «احدهما في حال خطيرة وهو شاب مختل عقليا».

وقال مصدر امني فلسطيني لفرانس برس ان «جنود الاحتلال فتحوا النار من موقع عسكري قرب بوابة صلاح الدين برفح بشكل عشوائي ومفاجئ من دون اية اسباب باتجاه منازل المواطنين في المنطقة ما اوقع جريحين».

من جهة ثانية اوضحت مصادر امنية ان جرافتين عسكريتين توغلتا برفقة دبابتين لمئات الامتار في اراضٍ تحت السيطرة الفلسطينية في دير البلح وأطلقت عشر قذائف مدفعية على الأقل من دون وقوع جرحى.

واكد شهود ان الجرافات العسكرية «قامت بعملية تجريف واسعة في اراضي المواطنين المزروعة خصوصا باشجار الزيتون والخضروات».

من جهة ثانية اشار المصدر الأمني الى ان الجيش الاسرائيلي «يقوم بعملية تجريف لليوم الثاني على التوالي في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) إذ طال التجريف مئات الدونمات وتدمير دفيئات زراعية عدة».

وفي السياق نفسه اكد مصدر في مديرية الأمن العام في قطاع غزة ان الجيش الاسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين كافة لليوم الثاني على التوالي من النزول الى البحر لممارسة الصيد واطلق الجنود الاسرائيليون النار على قوارب صيد اقتربت من الشواطئ في غزة.

واشار رئيس جمعية الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة الى انه «سيتم هذا الاسبوع تنظيم اعتصامات احتجاجية امام مقر الامم المتحدة في غزة عاطف بكر لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وانهاء حصارها البحري والبري».

وقال المسئولون ان الشرطة الاسرائيلية كثفت دورياتها في بعض أحياء القدس ليلة السبت الاحد بعد أن قام ثلاثة شبان يهود بطعن شاب فلسطيني بسكين ما أدى إلى إصابته بجروح