العدد 80 - الأحد 24 نوفمبر 2002م الموافق 19 رمضان 1423هـ

مؤتمر باريس يوصي بدعم لبنان بأربعة مليارات

حضرته 18 دولة عربية وأجنبية

حصل لبنان في ختام انعقاد «مؤتمر باريس» في قصر الأليزيه (مقر رئاسة الجمهورية الفرنسية) على أكثر من أربعة مليارات دولار من الاعتمادات. وبهذا يكون الرئيس الفرنسي جاك شيراك أوفى بوعوده مؤكدا أهمية العلاقات التي يوليها للبنان البلد الصديق، فوضع خلال الأشهر الماضية كل ثقته لإنجاح مؤتمر الدول الصديقة للبنان المعروف بـ «باريس 2» لتقديم الدعم المالي والاقتصادي إلى لبنان. فالرئيس شيراك يعتبر أن الاستقرار الاقتصادي في لبنان يساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة حيث إنه يجب تفادي أزمة مالية المنطقة بغنى عنها.

كل ذلك انطلاقا من مقولة الرئيس الفرنسي الذي يقول دوما ان الإرهاب يتغذى من الفقر والظلم والحرمان.

هذا المؤتمر الذي يأتي كما المؤتمر الأول الذي انعقد في فبراير/شباط العام الماضي بمبادرة فرنسية يعكس رغبة باريس في جمع بعض الدول و المؤسسات المالية لبحث سبل الدعم الذي بالامكان تقديمه لدعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية في لبنان. والأولوية تذهب إلى خفض ديون هذا البلد التي يتوقع أن تصل إلى 31 مليار دولار في آخر السنة الجارية.

18 بلدا 11 أجنبيا و7 عربية من بينها البحرين شاركت في مؤتمر «باريس 2» إلى جانب مؤسسات اقتصادية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار وأربعة صناديق نقد وتنمية عربية.

وإلى جانب الرئيس الفرنسي ورئيس حكومته جان بيار زفارين حضر المؤتمر المستشار الألماني غيرهارد شرودر ورؤساء وزراء كل من كندا واسبانيا وبلجيكا وايطاليا والدانمرك وقطر وماليزيا.

كما حضر رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الاقتصاد والمال البحريني عبدالله سيف ومساعد وزير الخارجية المكلف بشئون الشرق الأوسط وليام بيرنز.

وأهم المساهمين في مشروع مساعدة لبنان المملكة العربية السعودية التي وعدت بتقديم اعتمادات بـ 700 مليون دولار. وستقدم فرنسا 500 مليون دولار كذلك و«البنك الأوروبي للاستثمار» و«بنك الاستثمار الكويتي». وستقدم الكويت والإمارات العربية المتحدة وماليزيا 300 مليون دولار. وكل من ايطاليا وكندا والبحرين 200 مليون دولار، واليابان و«صندوق النقد الدولي» 100 مليون دولار.

وستساهم بلجيكا بسبعين مليونا وسلطنة عمان بخمسين مليون دولار.

ورفضت الولايات المتحدة وألمانيا واسبانيا الالتزام بأي وعود مكتفية باعلان استعدادها لمساعدة لبنان ولكن بعد التحقق من بدء تطبيق سياسة الإصلاحات البنيوية فيه.

رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري الذي ترأس وفد بلاده في المؤتمر تعهّد بالإلتزام ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية وأكد في مؤتمره الصحافي «أن لبنان سيوفي بجميع ديونه كما فعل دائما».

الرئيس الفرنسي جاك شيراك أكد من ناحيته أن مؤتمر «باريس ليس نهاية المطاف معبرا عن تأييده لانعقاد مؤتمر آخر شبيه بباريس 2 خلال ستة أو تسعة أشهر. ولعل أهم ما يمكن استنتاجه من هذا اللقاء العالمي الذي توسطه لبنان الإقرار بالصفة في مستقبل هذا الخارج من سنوات حرب ألحقت به ما لا يحصى من خراب ودمار

العدد 80 - الأحد 24 نوفمبر 2002م الموافق 19 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً