أعلن زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان أمس في حديث للتلفزيون ان تركيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات من اجل تسوية قضية قبرص ولكنها ليست مستعدة للتنازل عن كل الأراضي المشار إليها في خطة الأمم المتحدة.
وقال اردوغان: «ليس من الوارد أن نقبل منطق إما هذا أو لا شيء، فلنقترب من بعضنا البعض ونجلس ونناقش. وإن المشكلات هي الأراضي والملكيات والنازحون»
مؤكدا معارضته لإعادة الكثير من المناطق الشمالية إلى المجموعة القبرصية اليونانية بحسب الخطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
وقال: «إذا قالوا لنا، عليكم أن تعيدوا كارباز فإن المسالة تكون بالنسبة إلينا في حكم المنتهية» و«كيف يمكن فتح ممر من الجنوب إلى كارباز؟» (في إشارة إلى اللسان الشمالي الشرقي للجزيرة إذ يوجد دير كبير)، كما يريدون استعادة غوزليورت ولكنها المنطقة الوحيدة الغنية بالمياه وإذا أخذت فهذا يعني أن شمال قبرص سيفقد مصدر الحياة فيه، وإنه عندما أقول انه يجب قيام دولتين على قدم المساواة فإن ذلك يعني في الشمال جمهورية شمال قبرص التركية وفي الجنوب الجمهورية اليونانية أي دولتان أساسيتان تمثلهما على المستوى الدولي قبرص واحدة». واقر اردوغان بوجود الكثير من العقبات التي يتعين تذليلها في إطار السعي لتسوية مشكلة الجزيرة المقسمة إلى شطرين تركي شمالي ويوناني جنوبي منذ تدخل الجيش التركي في الشمال العام 1974
العدد 80 - الأحد 24 نوفمبر 2002م الموافق 19 رمضان 1423هـ
