صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مقابلة مع صحيفة «الاسبوع» المصرية ان سورية لن تخضع لطلب اميركي باغلاق مكتب «الجهاد الاسلامي» في دمشق. وأضاف الشرع للصحيفة الاسبوعية التي تصدر اليوم الاثنين ان «مقر حركة الجهاد الاسلامي يقتصر النشاط فيه على الجزء الاعلامي وليس للعاملين فيه اي صلة بالنشاط العسكري او التخطيط لاي عمليات». وكانت واشنطن أعلنت الثلثاء الماضي انها ستواصل ضغوطها على دمشق لاغلاق مكتب الجهاد على رغم الرفض السوري. وأوضح الشرع في المقابلة التي حصلت وكالة فرانس برس على نصها أمس الاحد، «من الممكن ان نستجيب لذلك في حال واحدة وهي ان يعود الفلسطينيون الى وطنهم (...) وفقا للقرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 1948وينص على عودة اللاجئين او تعويضهم». وتابع ان «من يقيم على الارض السورية ليس بامكانه ان يخطط لعمليات تجري على الارض الفلسطينية». وكانت سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الاسلامي، أعلنت السبت مسئوليتها عن عملية انتحارية لتفجير زورق عسكري اسرائيلي قبالة غزة اصيب خلاله اربعة جنود بجروح في حين قتل المهاجمان. يذكر ان الجهاد الاسلامي أعلنت مسئوليتها عن هجوم اسفر عن مقتل 12 اسرائيليا في الخليل في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وعن الجهود المبذولة لتسوية ازمة الشرق الاوسط، قال الوزير السوري: «في تقديرنا لا توجد خريطة للطريق وهي وهم آخر ادخل في اذهان بعض الدول العربية». وقد وضعت اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة) تصورها لحل القضية الفلسطينية عبر اقتراح اطلقت عليه «خريطة الطريق». ورأى الشرع انه «لا توجد خريطة الا في وسائل الاعلام، اما في الواقع فهناك محاولة لملء الفراغ ليس الا». وفيما يتعلق بالعراق، قال الشرع إن المهم الآن هو التقرير الذي سيصدره المفتشون التابعون للأمم المتحدة. واضاف ان المفتشين «سيرفعون تقريرهم الى مجلس الأمن وليس الى اميركا فقط ويجب ان يتم التداول فيه من جانب جميع الاعضاء، وسورية منهم، وليس الاعضاء الدائمون». وتابع «لا يستطيعون بأي حال ان يتجاهلوا (الاعضاء) العشرة غير الدائمين كما تجاهلوهم في السابق، هذه الخطيئة لن نسمح لهم بتكرارها». وردا على سؤال عن وقوف سورية الى جانب العراق، قال الشرع «ليس عيبا ان يقف الانسان مع شقيقه لأن الدور سيأتي عليه، فأنت تدافع عن اخيك لانك ستكون مستهدفا بشكل مباشر او غير مباشر ان لم يكن الآن فغدا وان لم يكن غدا فبعد غد»