العدد 80 - الأحد 24 نوفمبر 2002م الموافق 19 رمضان 1423هـ

القاتل سجل إفادته أمام قاضي التحقيق ومحاميه ينتقد الصحافة

شقيق المقتول يروي معلومات جديدة عن جريمة سترة

المنامة - حسين خلف, سترة - فاطمة الحجري 

24 نوفمبر 2002

أدلى عقيل عباس المتهم في جريمة القتل في سترة وراح ضحيتها الشاب هاني عاشور بأقواله أمس أمام قاضي التحقيق علي عبدالله. وشاهد القاضي عرضا مصورا يمثل الجريمة التي حدثت بالاضافة الى الأدوات التي نفذت بها الجريمة.

وتم سماع افادة المتهم بعد ذلك من قبل القاضي وجاء في افادته «أن المتهم كان ذاهبا مع صديقه إلى المنطقة الصناعية في سترة لمشاهدة سباق الحمير (...) وأثناء السباق تعرض له شخصان هدّده أحدهما كلاميا وذلك بسبب الاشتباك السابق الذي حدث قبل اسبوع في جزيرة النبيه صالح، ولم يحدث اي شي بعد هذا التهديد إذ ان الشخصين ذهبا من دون عراك، ولكن ما حدث هو انه بعد انتهاء السباق - واثناء عودة المتهم (عقيل عباس) مع صديقه (15سنة) - اعترضهما المجني عليه بسيارته ومعه ثلاثة اشخاص، ونزلوا من السيارة وفي ايديهم ألواح خشبية مدببة بالمسامير وضرب أحدهم المتهم من الخلف، فاستدار للدفاع عن نفسه وحينما امسكه المجني عليه من الخلف وامر اصحابه بضرب المتهم، أخرج المتهم سكينة، إذ كانت يداه طليقتين وكان المجني عليه يمسكه من وسطه فقط، ووضعها في رقبة المجني عليه وهدد أعوان المجني عليه ان تقدموا لضربه بالألواح التي في ايديهم فسوف يغرس السكين في المجني عليه لكن الذي حدث هو ان المجني عليه لم يبتعد عن المتهم وظل ممسكا بالمتهم من خلف وأصر على اصدقائه بالتقدم لضرب المتهم، تقدم أحدهم وهوى باللوح بقوة بقصد ضرب المتهم فوق رأسه، الا ان المتهم حاول اتقاء الضربة بيده الأخرى فأصابه اللوح الخشبي على يده والتي نزلت فوق يده الاخرى الممسكة بالسكين مما تسبب في انغراس السكين في صدر المجني عليه «لبضعة سنتيمترات» وسقط المجني عليه ينزف».

وسأل القاضي المتهم عن قوة الضربة التي ضرب بها وتسببت في غرس السكين في المجني عليه لدرجة قاتلة، فأجاب المتهم بأن الضربة كانت قوية جدا وان السكين ليس بينها وبين جسم المجني عليه مسافة».

وفي حديث إلى «الوسط» قال محامي المتهم زياد قيوّمجي: «انني مستغرب للطريقة التي تناولت بها الصحافة الحادثة»، واضاف: «ان عرض القضية بهذه الطريقة وعرض المتهم كأنه قاتل كبير يؤثر على سير القضية بعد ذلك. فالقاضي يتأثر بما يعرضه الاعلام بينما الحقيقة ان موكلي هو شاب صغير يبلغ عشرين عاما فقط وليست له سوابق وكان سلوكه طيبا في منطقته وفي عمله». وتابع «ان موكلي محبط لأنه تورط في قضية قتل ولم يكن في نيته القيام بهذا العمل».

من جانب آخر أكد نبيل عاشور شقيق هاني الذي قتل يوم الجمعة الماضي في منطقة سترة الصناعية أن مغالطات كثيرة تداولها الشارع في اليومين الماضيين أعقاب وقوع الجريمة، منها الأسباب التي قادت إلى جريمة القتل المتعمد.

وقال عاشور في حديث إلى «الوسط»: «ليس من المنطقي أن يقوم اثنان يمران بسيارتهما بشكل عابر باستفزاز مجموعة من شباب القرية يفوقونهم عددا وهما لا ينتميان إلى القرية ولا يجدان من يعينهما فيها».

وأضاف: «الشهود بعد سلسلة التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية أكدوا أن جماعة القاتل انهالوا ضربا على هاني وصديقه ممدوح يوم الأربعاء الماضي، من دون أن يطلبوا إليهما خفض صوت المسجل بشكل مسبق، ولم يستطيعا الدفاع عن نفسيهما نظرا إلى قلة عددهما وعدم استعدادهما لخوض عراك مع جماعة تفوقهما عددا».

ويقول: «يوم وقوع الجريمة عصر الجمعة الماضي قصد هاني عقيل موقع السباق الذي يجرى لعربات الحمير، ونتيجة إحساسه بالظلم، وان الشجار الفائت لم يكن بين أطراف متكافئة، قصده ليناقش معه ما حدث أو ليضربه في محاولة لرد الاعتبار، لكنه تفاجأ ـ وبوجود الشهود ـ بطعنة توجه إلى صدره بشكل متعمد من القاتل، وأكد التقرير الطبي أن القاتل قام بتحريك السكين مرارا حتى يتأكد أن الطعنة ستصل إلى قلبه وتوقف دقاته»

العدد 80 - الأحد 24 نوفمبر 2002م الموافق 19 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً