العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ

العاهل ضمن 17 زعيما عربيا في قمة الكويت

تستضيف الكويت اليوم وغدا مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، بتمثيل كامل للدول الع 

18 يناير 2009



أكد لدى وصول جلالته على ضرورة دعم الفلسطينيين في غزة

العاهل يصل إلى الكويت للمشاركة في القمة الاقتصادية

الكويت - بنا

وصل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى دولة الكويت الشقيقة مساء أمس (الأحد) إذ يترأس جلالته وفد مملكة البحرين إلى أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) اليوم وغدا.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى أخوه أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد ورئيس مجلس الأمة ونائب رئيس الحرس الوطني ورئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ونواب رئيس مجلس الوزراء وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والوزراء.

ولدى وصوله قال عاهل البلاد إنه «يسعدنا ونحن على أرض دولة الكويت الشقيقة أن نعرب لأخينا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة عن عظيم شكرنا وامتناننا على دعوة سموه الكريمة، لمشاركة أشقائنا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تنعقد في ربوع دولة الكويت الشقيقة، لأجل النهوض بالعمل العربي الاقتصادي المشترك وتعزيزه، وصولا إلى الطموحات التي تتطلع إليها شعوبنا العربية والتكامل الذي تنشده، باعتبارها فرصة طيبة لتبادل الرأي والمشورة في كل القضايا والموضوعات التي تهمنا، وخصوصا في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وتتطلب التعامل معها برؤية ثاقبة وجادة بما يضمن الأمن والاسـتقرار والتنمية في منطقتنا العربية».

وأضاف «كما نؤكد ونحن نجتمع في قمة الكويت وقوفنا ومساندتنا لإخواننا الفلسطينيين في غزة على إثر ما تعرضوا له من اعتداء إسرائيلي وحشي، الأمر الذي يحتم علينا جميعا العمل وعلى وحدة الكلمة الفلسطينية والعمل والمصالحة بين كافة الفصائل الفلسطينية. كما نؤكد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في غزة لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار وقيام الدولة الفلسطينية». مؤكدا أنه «لا شك أن حكمة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ستقود هذه القمة نحو اتخاذ القرارات المناسبة لكل ما هو مطروح أمامنا في جدول أعمالها من موضوعات تهم مسيرة التعاون العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنموي». وكان عاهل البلاد غادر أرض الوطن عصر أمس متوجها إلى الكويت، ويرافق جلالته وفد مكون من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشئون الثقافية والعلمية محمد جابر الأنصاري، مستشار جلالة الملك للإعلام نبيل الحمر، وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا، الشيخ خالد بن سلمان بن عبدالله آل خليفة، رئيس المراسم الملكية نبيل قمبر، السكرتير الشخصي لجلالة الملك حمد الكعبي، وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية خليل إبراهيم الذوادي.


بمشاركة 17 زعيما عربيا

قمة العرب الاقتصادية تنطلق اليوم في الكويت

الكويت - قاسم حسين

تستضيف الكويت اليوم وغدا مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، بتمثيل كامل للدول العربية وحضور 17 زعيما عربيا، حسب ما أعلنه وزير الإعلام الكويتي عصر أمس (الأحد)، في مؤتمر صحافي.

وقد بدأ توافد قادة وزعماء الدول العربية على العاصمة الكويتية منذ صباح أمس، بوصول الرئيسي العراقي جلال الطالباني، الذي سبقه الرئيس السنغالي (الرئيس الحالي لمنظمة العالم الإسلامي)، وذلك للمشاركة في القمة التي اتضحت معالمها العامة وسقف قراراتها المتوقعة، مع التصريحات الصادرة عن المسئولين الكويتيين خلال اليومين الماضيين. وفي الوقت الذي حاول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الإيحاء بأن القمة لم تفقد طابعها الاقتصادي بسبب مناقشة أحداث غزة، إلا أن هذا الموضوع ظل هاجسا مسيطرا هنا، إذ ظل يلاحق المسئولين الكويتيين، الذين أكّدوا أن غزة ستكون محورا أساسيا في القمة، آخرهم وزير الإعلام صباح الخالد الصباح، في مؤتمره عصر أمس بفندق جي. ماريوت.

وحين سئل الوزير عن تأثير قرارات قمة الدوحة على قمة الكويت قال: «طبعا سيؤخذ في الاعتبار كل الجهود وما تم اتخاذه مما يتعلق بشأن الوضع في غزة». وعن إمكانية تبني قرار بخصوص تجميد أو قطع العلاقات مع «إسرائيل» كما حدث في الدوحة، قال: «إن قرار موريتانيا وقطر تجميد علاقاتهما أمرٌ سيادي خاص بهما». من هنا فإن القمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية لم تفلت من الاصطباغ بالصبغة السياسية، نتيجة التركيز الإعلامي على الجوانب السياسية، وهو ما اعتبره الباحث الكويتي محمد الرميحي شيئا طبيعيا، واعتبره «نتيجة اجتهادات من الصحافيين إلا أن القمة تسير حسب ما هو مخطط لها»، معربا عن تفاؤله بنتائج القمة من ناحية تحقيقها للأهداف الاقتصادية.

وتأتي القمة في ظرف سياسي ضاغط، فإلى جانب عامل غزة، هناك تداعيات الأزمة المالية العالمية التي لم تسلم منها أي من دول العالم، إذ بلغت خسائر الدول العربية 2500 مليار دولار، (2 تريليون ونصف التريليون)، علما بأن الناتج القومي الإجمالي للاقتصادات العربية مجتمعة لا يتجاوز تريليون واحد. من هنا فإن القمة تطمح إلى رسم خريطة طريق لمستقبل الاقتصاد العربي.

المنتدى يرفع التوصيات للقمة

وقد اختتم أمس المنتدى الاقتصادي والاجتماعي الذي استبق القمة، وشارك فيه مجموعة كبيرة من المسئولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص العربي، في أكبر حشد رسمي على مستوى العمل العربي المشترك.

ففي اليوم الثاني من المنتدى، ناقش المختصون في الجلسات الصباحية قضايا النقل البري والبحري والجوي، وقضايا المياه والبيئة والتغيرات المناخية، والفجوة الحاصلة بين الموارد المتاحة وضرورة الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية المتوقع حصولها في المراحل المقبلة. وفي الجلسات المسائية، تم مناقشة قضايا التعليم والبحث العلمي، وتحديث مناهج التعليم، وضرورة توافق مخرجاته مع احتياجات سوق العمل، وهجرة العقول العربية وقضايا الشباب، ومشاكل المغتربين وإسهامهم في التنمية، وحماية الشباب من المخدرات والأمراض المنقولة.

هذا وقد تقدّمت الجامعة العربية بأكثر من 400 ورقة عمل، كما سيتم عرض 330 مشروعا اقتصاديا على القطاع الخاص العربي الذي يمثله عدد من الشخصيات المالية والمصرفية وأصحاب الأعمال والشركات.

الخرافي يرحب بالضيوف

رحب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي بقادة الدول العربية المشاركين بالقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستعقد اليوم، ووصف قمة الكويت بأنها «قمة تاريخية وأنها قمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، آملا «أن يعمل الجميع على إنجاحها لتقطف الأمة العربية ثمارها التنموية والسياسية». وأوضح أن «أهمية قمة الكويت لا تكمن فقط في قراراتها الاقتصادية بل بنتائجها على التنمية العربية وإعادة الوحدة إلى الموقف العربي الذي تأثر بالتطورات المؤسفة أخيرا». كما أعرب عن أمله بأن تكون قرارات القمة واقعية حتى تكون قابلة للتطبيق.


نواب «فتح» يرفضون تدخل نظرائهم الكويتيين في الشأن الفلسطيني

رام الله - أ ف ب

رفضت كتلة فتح البرلمانية أمس (الأحد) موقف النواب الإسلاميين الكويتيين الذين اعتبروا أن ولاية الرئيس محمود عباس انتهت وأيدوا دعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القمة الاقتصادية في الكويت بدلا عنه.

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد: «إنهم يتدخلون بالشأن الفلسطيني الداخلي مما يدل أنهم مجندون من قبل قوى إقليمية تريد الشر للشعب الفلسطيني والأمة العربية». وأضاف «ان هذه القوى تحاول بكل الأساليب بث روح الفتنة والفرقة داخل الصف العربي والفلسطيني»، من دون أن يسمي تلك القوى.

وقال الأحمد إن أسلوب النواب «غوغائي ولا يؤهلهم لأن يكونوا نوابا يشرعون القوانين»، مضيفا أنه «ليس من حقهم التدخل في الشأن الفلسطيني (...) وتصريحاتهم تدل على جهل كامل في فهم القوانين الفلسطينية». لكنه أكد تقدير الشعب الفلسطيني وكتلة فتح البرلمانية «للموقف المسئول الذي اتخذته الحكومة الكويتية في تأكيد دعوتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في قمة الكويت الاقتصادية باعتباره ليس فقط رئيسا للسلطة الفلسطينية وإنما رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير (...) الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

ووجه سبعة نواب كويتيين أمس انتقادات لاذعة لعباس

العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً