أقامت عائلة في المنامة العزاء على فقيدها يوم الخميس الماضي بعد إتمام مراسم الدفن، لتتفاجأ باتصال من مشرحة السلمانية يبلغهم أن جثة فقيدهم لا تزال في الثلاجة تنتظر الدفن. وكانت ثلاث من بنات الفقيد قد تسلّمن جثة بالخطأ وتساءلن عن سبب تغير ملامح وجه والدهن وحلق لحيته، فأبلغهن موظفو المشرحة أن سبب الحلق هو لدفن الجثة نظيفة!
وحضر أهالي الفقيد المدفون للمستشفى وطالبوا بجثة المتوفى، كما طلبوا من أحد المشايخ الإذن بحفر القبر ولكنه رفض هذه الفكرة، وحين أصروا بهدف رؤية الفقيد تم نبش القبر واستخرج ودفن في قبر آخر، فيما عاد المتوفى الآخر ليدفن في القبر نفسه.
الوسط - عبدالله الملا
تفاجأت ثلاث من بنات أحد المتوفين الخميس الماضي بتغير ملامح والدهن حين جئن ليودعنه في مشرحة مجمع السلمانية الطبي بعد اتصال المستشفى لتسلم الجثة، وحين سألن عن سبب عدم وجود لحية في وجه والدهن كما عهدنه أشار موظفو المشرحة إلى أنها ربما حلقت لعملية الدفن!
ورأت البنات الثلاث آثار شق في صدر الوالد، فاستفسرن عن السبب فأجاب موظفو المشرحة إلى أنه إجراء روتيني لفحص المريض أو المتوفى، وأكدوا أن تغير الملامح في الوجه ربما يكون بسبب أعراض الموت على بني البشر.
وأخذت العائلة الجثة إلى مقبرة الحورة وبعد الانتهاء من مراسم التغسيل والدفن في المقبرة أقمن عليه العزاء حتى يوم الجمعة الماضي.
وفي هذه الأثناء حضر أهل الميت المدفون بالخطأ لتسلم الجثة يوم الجمعة، وأوضح موظفو المشرحة أنهم سلموا الجثة قبل يوم واحد، فأنكر الأهالي ذلك، وأكدوا أنهم لم يتسلموا أية جثة. واتصل موظف المشرحة بمن تسلم الجثة، فقالوا إنهم دفنوها وأقاموا عليها العزاء، وطلبوا منهم الحضور إلى المستشفى لمعاينة جثة أخرى!
وحين حضر الأهالي، تفاجأوا بأن المتوفى لايزال في ثلاجة المستشفى وأن من بكوا عليه ليس فقيدهم... ودخل أهل المتوفى المدفون في جدال مع موظفي المشرحة، وطالبوا بنبش الجثة لتوديع والدهم.
ورجع الأهالي إلى الشيخ في المنطقة وطلبوا منه الإذن لنبش القبر فأوضح أن الأرض هي أرض الله، ولا يمكن نبش جثة الميت، ولكن الأهل أصروا على ذلك وخصوصا أنهم يريدون أن يودعوا الوالد... وبعد مناقشات استخرجوا الجثة، وودعوا والدهم ودفنوه في قبر آخر بعيدا عن القبر السابق.
وتسلم أهل الفقيد الذي بقي في الثلاجة الجثة وغسلوها ودفنوها في القبر نفسه ليتقاسم المتوفيان القبر نفسه، وليقيم كل منهم العزاء على فقيدهم الصحيح بعد أن تعرف كل منهما على الآخر بفضل اللحية!
ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه، إذ سبق أن دفن أهالي سترة آمنة وأقاموا عليها العزاء فيما اكتشف الأهل أن أمهم آمنة لاتزال على قيد الحياة في المستشفى وبقيت تنتظر حضورهم واستنكرت حين حضروا لها غيابهم الطويل عنها. كما دفن أهالي جدحفص وجنوسان جثثا أخرى لمتوفين من الرفاع وغيرها نتيجة خطأ في تسليم الجثة الصحيحة.
العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ