مع اقتراب موعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول للمراحل المختلفة في مدارس البحرين، تستعد عدد من الأندية والجمعيات الشبابية لتنظيم عدد من الفعاليات والبرامج للشباب والشابات في فترة عطلة الربيع، وهي أنشطة تتباين في نوعيتها بين التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإقامة المخيمات والفعاليات الترفيهية والحوارية والبرامج المسلية.
وبشأن الأنشطة التي تعتزم جمعية الشباب الديمقراطي تنظيمها خلال هذه الفترة، قال رئيس الجمعية محمد مطر: «حاليا نستعد لإقامة مخيمنا السنوي الثامن الذي سيحمل طابعا جديا ويشتمل على أنشطة ترفيهية وورش تدريبية وفعاليات فنية، وذلك بعد سلسلة النجاحات التي حصدتها المخيمات السابقة».
وأردف مطر «هذا المخيم يأخذ طابعا أشبه بالمعسكرات الكشفية، حيث يتم توزيع المشاركين على فرق تتنافس على مسابقات فنية وشبابية ورياضية وذهنية، ويتم تكليفها بمسئوليات يومية مثل الطبخ والتنظيف وحراسة المخيم ليلا».
وأكد أنه «حتى تتم الاستفادة من هذا المخيم، سنستعين ببعض أصحاب الخبرة، إذ تم تشكيل لجنة عليا مشتركة بالتنسيق مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي برئاسة نائب رئيس الجمعية عبدالله جناحي، وينوب عنه رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر، وتضم في عضويتها عددا من منتسبي الجمعيتين».
وبين مطر أن «هذه التجربة المشتركة هي استمرار لمجموعة من النشاطات الناجحة التي تمت بالتنسيق مع جمعية العمل الوطني الديمقراطي، ومن بينها ملتقى الإرشاد الأكاديمي السنوي وفعاليات دعم فلسطين»، مشيرا إلى أنه «سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل المخيم الذي سينطلق في الفترة من 5 إلى 13 فبراير/ شباط المقبل، والباب مفتوح للتسجيل لجميع الشباب البحريني، وستكون هناك استمارة إلكترونية للتسجيل على موقع جمعية الشباب الديمقراطي وعنوانه (www.bdys.org).
أما رئيس جمعية الشبيبة حسين العريبي، فذكر أن «الجمعية ستعقد الأسبوع الجاري مؤتمرا صحافيا للتحدث عن أنشطتنا التي نعتزم إقامتها للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وفي قدمتها تنظيم تظاهرة أمام السفارة الأميركية يوم الجمعة المقبل بالاشتراك مع معظم الجمعيات الشبابية النشطة، وبعد ذلك ستكون هناك حلقة نقاشية شبابية بمشاركة طلبة الجامعات والجمعيات الشبابية تحت عنوان «نحن والقضية الفلسطينية»، سنتحدث فيها عن أهداف المقاطعة ودور الأنظمة العربية في دعم القضية الفلسطينية وحركات التحرر والمقاومة تجاه الأنظمة الامبريالية، وسنخرج بوثيقة تتضمن التوصيات التي سنستخلصها من الحلقة النقاشية التي ستعقد في مقر جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي».
وأشار العريبي إلى أن هناك عدة أفكار يتم تداولها حاليا داخل الجمعية للتعبير عن التضامن مع غزة، ومن ضمنها إقامة اعتصامات أمام المحلات التجارية التي تدعم الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تحركات أخرى تزامنا مع قضية الشعب الفلسطيني.
وتابع «سيكون لدينا مخيم في مطلع شهر فبراير المقبل، وتحديدا في الفترة من 5 إلى 7 ذلك الشهر، وهو أول مخيم حواري للجمعية سنناقش فيه عدة موضوعات فكرية تتعلق بهويتنا كجمعية وما يميزنا، ودورنا النضالي في دعم قضايا الشباب، وسنسعى لتشكيل رؤية مشتركة بشأن استخدام هويتنا كشباب علماني في دعم قضايا تتعلق بحقوق العمال الشباب والموظفين والطلاب، كما سنقيم مخيما آخر لكشافة الشبيبة من سن 8 إلى أقل من 14 عاما في الأسبوع الذي يلي الفترة المشار إليها».
أما بالنسبة لأنشطة نادي سار الثقافي والرياضي، أوضح نائب الرئيس سيدكاظم صالح أن النادي ليست لديه فعاليات محددة لعطلة الربيع، ولكنه يتوجه لإقامة مجموعة فعاليات في فصل الصيف، ومن بينها السباحة للجنسين، وتخسيس الوزن للنساء، وفنون الخط العربي، والتيكواندو للأولاد، والخياطة للنساء، والرسم للجنسين، ودورات في مهارات الكومبيوتر.
وأضاف نائب رئيس النادي «البرنامج سيطرح في شهر مايو/ أيار المقبل، وسيتولى مسئولية كل مجال من مجالاته أشخاص مؤهلون ومتخصصون، وهناك فرصة لـ 500 شخص من الجنسين للمشاركة في هذه الفعاليات التي كانت تشهد منذ نحو 8 سنوات إقبالا كبيرا من قبل الشباب والشابات في القرية، علما بأن النادي حاز شهادة أفضل نشاط صيفي من المؤسسة العامة للشباب والرياضة على مستوى البحرين».
العدد 2327 - الأحد 18 يناير 2009م الموافق 21 محرم 1430هـ