العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

هل الموساد الصهيوني وراء تفجيرات 11 سبتمبر الدامية؟

تدور الشكوك والشبهات بشأن ضلوع الموساد الصهيوني في تدبير تفجيرات وحوادث الثلثاء الدامي، الموافق 11 من سبتمبر/ أيلول العام 2001، لتمرير مؤامرات ومخططات صهيونية، وقد تكون هناك مؤمراة ومخطط صهيوني أوقع في حبائله جهات أخرى أكلت الطعم ووجهت لها أصابع الاتهام، وخرج المخططون والمنفذون الحقيقيون من القضية كخروج الشعرة من العجين، بينما شرب المقلب آخرون من وجهت إليهم التهم ووقع عليهم العقاب، وكان العقاب جماعيا طال أفرادا وجماعات ودولا، وظلت الآثار والتداعيات مستمرة تستغلها أميركا بمثابة «مسمار جحا» لاتخاذها ذريعة وحجة لإيقاع العقوبة على من تريد النيل منه وتوقيع القصاص عليه، بما يخدم مصلحتها وأهدافها ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الخبيثة والعدوانية تجاه الآخرين. وقد يأتي يوم تتكشف فيه الحقائق وتنفضح الأسرار، وقد تظل تلك الحقائق والأسرار طي الكتمان والنسيان وتموت بموت أصحابها والمخططين لها ويسدل عليها الستار وتصبح نسيا منسيا .

لم تتطرق الصحافة العالمية إلى تلك الشكوك والشبهات، ولكنها أخذت تردد كالببغاء ما يردده الإعلام الأميركي حرفا بحرف، وكلمة بكلمة، وقليلا ما كنا نسمع ونقرأ تفسيرات وتحليلات أخرى مخالفة للإعلام الأميركي، ولقد وقع بين أيدينا أحد التقارير الذي نشرته صحيفة «كيهان» الإيرانية بعد أيام من وقوع الحادث - مدعوما بالحقائق وبالأرقام – ويوجه أصابع الاتهام إلى مجموعة من قدامى الضباط الأميركان الذين شاركوا في حرب فيتنام وبالتعاون مع الموساد الصهيوني في التخطيط والتنفيذ لحوادث الثلثاء الدامي، وليس مستبعدا أن يكون للاستخبارات الأميركية – بالتعاون مع الموساد - ضلع في تلك الحوادث المروعة، لتسهيل القيام بتنفيذ المهمات والمخططات الأميركية. وما حدث وما يحدث في العراق اليوم إلا دليل يدعم تلك الشكوك والشبهات ويؤكد ما تسعى إليه أميركا من تمرير نواياها الخبيثة، والضباط الأميركان المتورطون هم:

1 - تشارلز برلينغيم: طيار الرحلة رقم 77 التابعة لشركة «أميركان إيرلاينز» التي اصطدمت طائرتها بمبنى «البنتاغون»، ولقد عمل هذا الطيار في السابق في القوة الجوية الأميركية وشارك في حرب فيتنام وعمل لعدة سنوات في «البنتاغون».

2 - جيسون داهل: طيار الرحلة رقم 93 التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز»، التي سقطت طائرتها في لاية بنسلفانيا، وهو ضابط سابق في سلاح الجو الأميركي، ولم يشارك في حرب فيتنام، لكن شقيقه – المدعو كينت – قتل العام 1971 في حرب فيتنام عن عمر ناهز 20 عاما .

3 - جو أغوتاوسكي: طيار الرحلة رقم 11 التابعة لشركة «أميركان إيرلاينز»، التي ارتطمت طائرتها بمبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك، وهو ضابط سابق أيضا في سلاح الجو الأميركي وشارك في حرب فيتنام.

4 - فيكتو ساراسيني: طيار الرحلة رقم 175 التابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» التي ارتطمت طائرتها بمبنى مركز التجارة العالمي (البرج الثاني) وهو ضابط سابق في سلاح الجو الأميركي، ولقد شارك في حرب فيتنام.

تضاربت التقارير بشأن الركاب، فتقرير شركتي الطيران المختطفة طائراتهما، أفاد بأن الركاب العرب لم يرد أي ذكر لهم في قائمة أسماء الركاب التي نشرتها شركتا الخطوط الجوية الأميركيتان، ويبدو من خلال الشواهد - كما أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» -أن موضوع الاختطاف لم يكن سوى سيناريو غير حقيقي يهدف إلى إخفاء حقيقة كون الحادث قضية داخلية.

وذكرت صحيفة «كيهان» الإيرانية في تقريرها أنه وبعد يوم واحد من وقوع تفجيرات نيويورك وواشنطن نشرت شركتا الطيران «يونايتد» و «أميركان»، قوائم بأسماء ركاب الطائرات الأربع التي دمرت في التفجيرات، وقد خلت من أي اسم عربي، وبعد ثلاثة أيام نشرت الشرطة الفيدرالية الأميركية أسماء 19 راكبا من أصول عربية، وقالت إنهم مختطفو الطائرات الأربع، وذكرت أرقام مقاعدهم في هذه الطائرات.

ولبيان الأدلة والإثباتات التي تدعم وتدحض الأكاذيب الأميركية، أوردت صحيفة «كيهان» البيانات والمعلومات الآتية:

- جميع مديري الأمن بالمطارات التي اختطفت منها الطائرات كانوا في إجازة يومها، ولقد ألقي القبض عليهم لاحقا للتحقيق معهم في ملابسات الحادث من قبل السلطات الأميركية.

- لا يوجد أي أثر لحطام الطائرة التي سقطت في مبنى «البنتاغون»، وشكك المراقبون في كون الانفجار ناجما عن ارتطام طائرة، وخصوصا أن شبكات التلفزة الأميركية لم تتوافر لديها حتى الآن أية صورة لحطام الطائرة كما هو الحال في نيويورك، لذلك يزداد اعتقاد الرأي العام الأميركي يوما بعد يوم بصحة الأخبار التي ذكرها بعض الصحافيين، بأن الانفجار قد نتج عن سيارة مفخخة، ولكن لم يذكر الإعلام الأميركي الرسمي عن ذلك.

- يذكر أن منفذي الهجوم على «البنتاغون» قد تعمدوا تفجير القسم المحصن والخاص بالوثائق والمستندات الخطيرة والخاصة، ولقد اعترفت السلطات الأميركية بأن جميع هذه الوثائق قد أتلفت تماما.

- أربعة آلاف صهيوني تغيبوا عن الحضور إلى مركز التجارة الدولية في ذلك اليوم، ولم يقتل أو يفقد أحد نتيجة الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي، مع العلم أن جميع المناصب القيادية والرئاسية والمالية والتجارية وحتى القضاء وعمدة نيويورك هم من الصهاينة، وتعتبر نيويورك هي عاصمتهم في قارة شمال أميركا.

ولهذا السبب لم تندب الحكومة الصهيونية سفيرها لدى أميركا – كما فعلت كل الدول الأخرى – لمتابعة فرق الإنقاذ تحسبا لوجود قتلى أو مفقودين من بين رعاياها من الصهاينة، ولم يبد شارون أي اهتمام، ولقد أرسل شارون خطاب التعزية قبل أن يعلم بوش بالخبر، وظل مبتسما من حينها بشكل دائم لكونه فرحا مسرورا وكان يعلم بما حدث مسبقا!

- مدير مركز التجارة العالمي – الصهيوني وكل معاونيه لم يكونوا موجودين ساعة وقوع الحادث، ولم يكن يومها هناك أي مؤتمر أو ما يدعو إلى وجودهم خارج المبنى، وأصر مدير المركز على إقامة مؤتمر التجارة العالمي في موعده في قطر، على رغم طلب بعض الدول الغربية تأجيله بسبب الحادث المؤلم، وكان دفتر أعمال المؤتمر كاملا وموجودا للمعنيين بالأمر.

معلومات عامة:

- البرج الأول يتكون من 110 طوابق والثاني يتكون من 105 طوابق، ولقد إنهارا تماما وكذلك المبنى المجاور والتابع لمركز التجارة العالمي.

- باعت هيئة الموانئ بنيويورك التي يسيطر عليها الصهاينة، مركز التجارة الدولي الذي تملكه إلى إحدى الشركات قبل سبعة أشهر فقط، بمبلغ وقدره 307 مليارات دولار، ومن ثم قام مركز التجارة العالمي باستئجاره من تلك الشركة.

- بعد أربع ساعات فقط من الهجوم قبضت السلطات الأميركية على 5 صهاينة يحملون جنسيات أوروبية مختلفة، نظرا إلى الاشتباه بوجود صلة لهم بالحادث وارتباطهم بالموساد، ولقد تبين أن هؤلاء يعملون لدى شركة شحن يهودية وبتصاريح مزورة، ولقد كان التحقيق معهم قاسيا ومركزا ومطولا لدرجة أنهم تعرضوا للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات ومعلومات مفيدة منهم.

- أعلنت السلطات الأميركية عثورها على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة التي سقطت في ولاية بنسلفانيا في غابة، ولكنها أفادت بأنه في حال جيدة، ولم تدل بأية معلومات عما يحتويه من محادثاث قد تفيد في التحقيق.

ومن المضحك المبكي في آن واحد، أن أميركا توجه أصابع الاتهام جزافا، فمرة إلى العراق وتتهم الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام بأن له علاقة مباشرة مع تنظيم «القاعدة»، وأخيرا توجه أميركا اتهاماتها إلى إيران وتقول إن منفذي هجمات 11 سبتمبر مروا عبر إيران، وإنها سهلت لهم حركة تنقلاتهم وأصدرت لهم جوازات سفر، وتعاونت معهم إلى أقصى درجة ممكنة، كما صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالوكالة جون ماكلولن، قائلا «إن نحو 8 من الارهابيين الـ 19 الذين شاركوا في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة، عبروا عن طريق الاراضي الايرانية»، والهدف الرئيسي من ذلك هو التغطية على فشل أميركا وجهاز استخباراتها في رصد حركات منفذي الهجوم والتصدي لهم، وبسبب الحرب على العراق وتداعياتها على إدارة بوش... وإلاّ ما تفسير التستقالات المتلاحقة لرجال الإدارة الأميركية الحالية، وآخرها استقالة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينت، وتلتها استقالات عدة مسئولين كبار في إدارة بوش الفاشلة، وعلى رأسهم وزير دفاعه العجوز دونالد رامسفيلد، فأكاذيب أميركا باتت مكشوفة للعيان ولم تعد تنطلي على أحد.

محمد خليل الحوري

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً