العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

بوهندي... التي وهبت قلبها وإنسانيتها لأيتام «الكوثر» فأحبوها

قدر لنا أن نكون قريبين من الخدمات والفعاليات والبرامج التي تقدمها جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم) منذ تأسيسها، يعني قبل مدة لا تقل عن ست سنوات، ومن خلال قربنا المعنوي والإنساني اطلعنا على مشروعات الجمعية الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها للأيتام من الجنسين (البنين والبنات)، وفي المجال الصحي حضرنا المراحل السبع التي أقامتها اللجنة الصحية لإجراء الفحوصات الطبية الشاملة لسبع مجموعات، وكل مجموعة لا يقل عدد أفرادها عن 50 يتيما ويتيمة، وتم من خلالها اكتشاف بعض الأمراض عند بعض الأيتام التي كانت خافية على أمهاتهم، وجميع تلك الحالات المرضية حولت إلى المستشفيات والعيادات الخاصة لعلاجها، وكثير من أسر وأمهات الأيتام أشادوا بتضحيات الأطباء في أيام إجازاتهم، الذين يوجدون في مقر الجمعية لإجراء الفحوصات الطبية للأيتام من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وأعجبوا بمعنوياتهم العالية أثناء قيامهم بهذا الواجب الإنساني.

قدرنا لنا متابعة أكثر الفعاليات التي أعدتها ونفذتها اللجنة الاجتماعية بالجمعية، ولو حاولنا استعراض كل ما قدمته هذه اللجنة لطال بنا المقام، لأن ما قدمته ليس بالقليل ولا بالرتيب... قدمت الكثير من الفعاليات والبرامج الثقافية والترفيهية المتنوعة، أقامت مسابقات في الرسم ونظمت مسابقات ثقافية وأعدت رحلات ميدانية لبعض الأماكن الأثرية، وأقامت الكثير من الاحتفالات الدينية والوطنية، وأخذت أيتامها في أيام الأعياد إلى الأماكن الترفيهية وإلى الحدائق والمنتزهات، وتمكنت من أن ترفع من معنوياتهم بصورة كبيرة، واستطاعت إخراجهم من دائرة اليأس والألم وإدخالهم إلى دائرة الأمل والتفاؤل والفرح والسرور.

أمام كل تلك الانجازات الإنسانية التي تقدمها اللجنة ليس لنا بد أخلاقيا وأدبيا إلا أن نتقدم بالشكر الوافر لجميع أعضاء هذه اللجنة، ونشد على أياديهم من أجل أن يتقدموا بالأيتام إلى الأمام في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات، ونقول لهم: بارك الله في جهودكم الإنسانية الخيرة.

قبل أكثر من سنتين بدأت الجمعية بتنفيذ برنامجها التعليمي وكلفت فاطمة بوهندي بإدارة الرعاية التعليمية بالجمعية، وضمت معها خمس من المشرفات المؤهلات أكاديميا وأخلاقيات وثقافيا، واستطاعت بوهندي بدماثة أخلاقها ورقي تعاملها وسلاسة حديثها وتواضعها أن تخطو بالرعاية التعليمية خطوات واسعة، وتمكنت من إيجاد علاقة حميمة بينها وبين المشرفات حتى أصبحن وإياها يعملن بجد في خدمة الأيتام كخلية النحل من دون كلل ولا ملل، واستطاعت وبالتعاون مع المشرفات وبمشاركة الكثير من المتطوعين والمتطوعات أن ترفع من مستويات الأيتام التعليمي والسلوكي، وأعطت للأيتام الثقة بأنفسهم في فترة وجيزة، ونجحت بتواصلها مع أمهات الأيتام في بناء علاقة ودية، واستغلت كل فرصة تسنح لها في المحافل الإنسانية لتبيان رؤية ورسالة وأهداف الجمعية، فكانت الشخصية اللامعة في كل المحافل التي وجدت فيها. بجدها ومثابرتها جعلت الكثير من الناس يشيرون إلى العمل الذي تقدمه الرعاية التعليمية للأيتام بالبنان بعين الرضا، فيحق لنا أن نفخر بمثل هذه النماذج الإنسانية الراقية، ويحق لنا أن نشيد بفريق المشرفات الرعائيات اللاتي يتفانين في عملهن، ويحق لنا أدبيا أن نمتدح الكافلين والداعمين لهذا المشروع الإنساني الكبير، ونسأل المولى جلت قدرته أن ينعم على أيتام بحريننا الغالية بالصحة والعافية، وأن يجعلهم ممن يسهمون بعلمهم وجهودهم في بناء مستقبل مملكتهم.

سلمان سالم

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً