العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ

من غير اللائق التنكر للجهود التي نبذلها ونحن نسعى للتطوير

ردا على موضوع «الأطفال المزمنين على أجهزة التنفس الصناعي»... «الصحة»:

قالت وزارة الصحة ردا على ما نشر في «الوسط» يوم الأربعاء الماضي 15 يوليو/ تموز الجاري تحت عنوان «أطفال العناية القصوى يعانون نقص الممرضات والإمكانات» الآتي:

«هناك مرضى على جهاز التنفس الصناعي بشكل مزمن وبعضهم بقي على هذا الحال ما يتجاوز الـ 7 سنوات في قسم الأطفال في مجمع السلمانية الطبي بسبب رفض الأهل قبولهم في المنزل ورعايتهم على رغم توفير الاستعدادات لذلك من قبل القسم، ولذلك بقي هؤلاء في المستشفى على رغم أن هذا الوضع غير عادي في مستشفى يعتبر الضغط عليه كبير لطلب توفير الأسرّة».

وأوضحت أن «هناك غرفة في جناح 32 تتسع لأربعة مرضى على الجهاز التنفسي الصناعي وظلت لفترة طويلة مشغولة بثلاثة مرضى، ولحسن استغلال الغرفة المناظرة للحالات شبه الحرجة والتي تحتاج لعناية خاصة تم استعمال السرير الرابع في الغرفة الأولى بحيث تحتوي على كامل طاقتها الاستيعابية وتستعمل الغرفة الثانية أيضا بكامل طاقتها حتى لا تتكدس الحالات في الطوارئ بسبب نقص الأسرّة وحتى لا تكون هناك حالات شبه حرجة لا يوجد لها مكان آمن للمراقبة وتقديم العناية اللازمة»، مضيفة أن «هذا النوع من المرضى يحتاج إلى عناية خاصة وهي تقدم للمرضى (المزمنين على جهاز التنفس الصناعي) ويعتبر وجود ممرضتين لأربعة مرضى كافيا لذلك، وإن حدث قصور في هذه الفترة المعينة بسبب نقص عدد الممرضات، ولكن يجب عدم تضخيم الأمر وعدم شطب كل ما يقدم من عناية ورعاية يقدمها العاملون من أطباء وممرضين وإداريين ومسئولين، ويتم العمل على حل هذا الإشكال وتجاوزه بهدف خدمة المرضى».

وأشارت إلى أنه «ضمن الجهود المبذولة لخدمة هؤلاء المرضى تم تنسيق فريق عمل مكوّن من الاستشاري المعالج واستشاري العناية القصوى للعناية بهؤلاء المرضى في النواحي الخاصة بالجهاز التنفسي الصناعي لوضع خطة عمل لتقليل الاعتماد عليه قدر الإمكان أو التخلص منه إن أمكن، والتعامل مع أي أمراض أو مضاعفات قد تحدث بسبب وجودهم لفترة طويلة على هذه الأجهزة ويتم هذا التنسيق بشكل منتظم منذ أشهر ولا شك أن نتيجة هذه الجهود ستكلل بنتائج ايجابية في المستقبل المنظور».

وقالت الوزارة: «إن العناية بمرضى مزمنين على أجهزة التنفس الصناعي يتطلب الكثير من الجهود والمال فالمريض الواحد يكلف القسم ما لا يقل عن 100 - 150 دينارا يوميا وقد عمل المستشفى على حل المشكلة وبتقديم اقتراحات مختلفة تم نقاشها مع المسئولين في الوزارة وأُقرت خطة تقدم بها قسم الأطفال لإنشاء وحدة خاصة مجهزة لهؤلاء الأطفال في المستقبل القريب للعناية بهم وتشتمل على خطة من الكوادر البشرية الطبية والتمريضية وللأجهزة الفنية المطلوبة».

وتابعت بأن «التوقف عند التفاصيل الصغيرة ليس محله هنا، ولكن لابد الإشارة إلى أن حدوث التهابات جرثومية بسبب البقاء على جهاز التنفسي الصناعي لفترة طويلة معروف بأنه يحدث في كل المستشفيات وإغلاق دورة المياه الموجودة في الغرفة المذكورة هو إجراء إداري واحترازي للحفاظ على أقصى درجات النظافة ومنع العدوى وتم ذلك بالتشاور مع اختصاصي مكافحة العدوى».

واختتمت وزارة الصحة ردها قائلة: «من غير اللائق التنكر للجهود التي تبذلها الوزارة وإدارة المستشفى والقسم والعاملون للعناية بالمرضى وتصوير الوضع وكأنه كارثة ولا يحتمل، إن القسم يتقبل النقد الهادف إلى تحسين الأوضاع ومعالجتها بشكل إيجابي، إما (أن الأسوأ مقبل لا محالة) فهذا تجنٍ على الجهود المخلصة التي تبذل والمحاولات التي نقوم بها لزيادة عدد الممرضات وتحسين الإمكانيات ومنها على سبيل المثال تجهيز الغرفة المناظرة ذات الأربع أسرّة بأجهزة مراقبة متطورة وحديثة لحالات شبه الحرجة لتصبح مشابهة للعناية القصوى (Step Down Unit) والآن في طور شراء هذه المعدات إضافة إلى ما هو متوافر».

العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً