من المستغرب جدا أن نتجول مع عائلاتنا في أسواق ومجمعات البحرين ونرى بعض المحلات تعرض الملابس الداخلية النسائية على واجهات المحلات، مكشوفة لجميع المارة؛ للصغير قبل الكبير والمراهق قبل الناضج، بل ويتعدى الأمر إلى وضع صور حقيقية لنساء عليهن تلك الملابس الفاضحة.
كما أننا نستغرب من حرص هذه المحلات على اختيار مواقع عرض هذه الصور والملابس، كأن يكون في وسط السوق أو أمام مسجد أو على الطريق العام. ونستغرب أكثر من عدم استجابة أصحاب هذه المحلات لكثير من نداءات أصحاب الضمائر الحيّة، بل يرُدون عليهم بأن هذه تجارة «والتجارة شطارة».
أولم يتذكروا قول الله تعالى «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون»؟.
فجميعنا يعلم ما يترتب على عرض تلك الملابس الفاضحة من خدش للحياء العام، والحرج البالغ للأسر والعائلات المحترمة، وكذلك للأخوات المتعففات المشتريات.
وإننا في هذا المقام نناشد وزارة الصناعة التجارة بأن يلبوا رغبة طائفة كبيرة من الشعب البحريني، وأن يصدروا قرارا بمنع عرض الملابس الداخلية النسائية، احتراما لمشاعر المواطنين والمقيمين، وسدا لباب كبير من أبواب الفتنة، وأن يحذوا حذو وزارات في دول أخرى شقيقة بمنع عرض تلك الملابس والصور على واجهات المحلات، وجواز عرضها في الأماكن المخصصة داخل المحلات.
محمد الكواري
العدد 2230 - الإثنين 13 أكتوبر 2008م الموافق 12 شوال 1429هـ