عندما نستعرض الجرائم والرذيلة والقائمين عليها، تتجلى كل معاني الازدراء والحنق من ذلك الشخص على ما أقدم عليه من عمل يتعارض وتعاليم الشارع المقدس، انطلاقا من الحديث النبوي القائل «من رأى منكم منكرا فلْيغيرْه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» صدق الرسول الأعظم (ص).
أناس جاءوا من خارج هذا الحي واستأجروا شققا لتنفيذ مخططهم القذر النتن، همهم إشباع غرائزهم الجنسية بأي شكل من الأشكال كالحيوانات أجلكم الله وفي أي زمان حتى ونحن في الأشهر التي قدسها الله وأمرنا بتقديسها وتعظيمها في أنفسنا ووجداننا، أولئك كالأنعام بل هم أضل كما عبر عنهم الله جل وعلا في محكم كتابه العزيز، نحن في العشر الأواخر من نهاية هذا الشهر العظيم إذ جعل الله في هذه النهاية المقدسة حوافز وإغراءات أخروية للعبد المطيع، لو تمعن المخلوق فيها وبحث فيها جليّا لكان من أول المخبتين والخاشعين والمتذللين للعظيم الأعلى جل شأنه.
من الملاحظ أن هناك أشخاصا استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ومكره وغضبه، جاءوا ليفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وانصاعوا إلى ما يتلوه ويمليه عليهم وليهم الشيطان ويبعدهم عن طرق الحق والنجاة، ونحن في خضم هذه الإفاضة لله ونطمح إلى نيل العفو والتوبة والرضا الإلهي مع قرب نهاية هذا العرض المقدس الإلهي الشريف من غير مراعاة واحترام الأيام المقدسة أو مقام شهر رمضان الفضيل، نراهم انهمكوا في غيهم وطغيانهم وانبسطوا لرذائلهم ومن ضمنها ملاحقة الفتيات وقيامهم بإلقاء أرقام هواتفهم عليهن.
لا ضير لو تكون هناك لجنة تنبري من المجتمع نفسه تكون مصدقة من قبل السلك الأمني في المملكة، تقوم بحماية المجتمع والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأخلاقيات الناس وآدابهم وتهديد أمنهم السلوكي الشريف وتلقينهم درسا لم ينسوه أبدا، ونرجع إلى أقوال رسولنا الأعظم (ص) إذ قال «قابلوا أهل المعاصي بوجوه مكفهرة».
مصطفى الخوخي
العدد 2230 - الإثنين 13 أكتوبر 2008م الموافق 12 شوال 1429هـ