تأتي زيارات شخصيات بريطانية معروفة في سلك العمل السياسي والحقوقي إلى البحرين دليلا واضحا على ما حققه مناخ الانفتاح السياسي منذ العام 2001 حتى الآن من ايجابيات لايمكن ان يغفلها المجتمع الدولي.

وبناء على ذلك فزيارة شيري بوث (بلير) زوجة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى المنامة يوم الاثنين المقبل تعبر عن جدية الجهات الرسمية في لعب دور يتوازى مع الجهات الأهلية التي نظمت زيارة نائب رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية لحقوق الانسان اللورد ايفبري مع مطلع العام الجديد. ليس هذا فحسب بل ان الزيارات تمد جسور التواصل في مجال تعزيز مجال حقوق الانسان على المستويين الرسمي والأهلي في نشاط موازٍ، ومكمل لبعضهما بعضا.

وعلّق احد الرموز السياسية والناشطة في العمل الحقوقي لـ «الوسط» قائلا: «ان ذلك يمثل انتصارا كبيرا لحقوق الانسان في البحرين ومدى السمعة الطيبة التي تتمتع بها الجمعيات الاهلية والحقوقية».

وبينما يواصل اللورد ايفبري لقاءاته وندواته الاهلية الرسمية على مدار الاسبوع الاول للشهر الجاري ستحاضر السيدة بلير عن «الدستور البحريني: حقوق الانسان والتحديات» وذلك مساء الاثنين المقبل 6 يناير/ كانون الثاني الجاري الساعة السابعة مساء في فندق رتز كارلتون (الميريديان سابقا) بدعوة من وزارة الخارجية. وقد وجهت دعوات خاصة لحضور هذه الندوة ولم تذكر الدعوة ان شيري بوث هي زوجة رئيس الوزراء البريطاني وذلك في اشارة الى ان الكلمة تمثل السيدة بلير ولا تمثل وجهة النظر البريطانية الرسمية.

يذكر ان شيري بوث محامية متقدمة في مجالها وحاصلة على درجة هي الاعلى في مجال المحاماة في بريطانيا، وهي متخصصة في مجالات حقوق الانسان والعمال وقضايا اللجوء والتمييز وغيرها من القضايا المماثلة، كما وعرف عنها بعض المواقف المستقلة عن زوجها