يقوم وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ابتداء من اليوم الاثنين بجولة في أميركا الجنوبية يزور خلالها كلا من الأرجنتين والبيرو والشيلي وكولومبيا.

وأوضح بلاغ لوزارة الشئون الخارجية المغربية أن الأرجنتين ستشكل المحطة الأولى في هذه الجولة إذ سيسلم بن عيسى رسالة من العاهل المغربي إلى رئيس الأرجنتين إدواردو دوهالدي كما سيترأس مع نظيره الأرجنتيني كارلوس روكاوف الدورة الرابعة للجنة المختلطة المغربية - الأرجنتينية التي ستنعقد في بوينيس إيريس يومي سادس وسابع يناير/كانون الثاني.

ويضم الوفد المغربي المرافق لبن عيسى علاوة على مسئولين من وزارة الخارجية ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالتعاون مع الأرجنتين وهي وزارة التجارة الخارجية ووزارة التجهيز والنقل ووزارة السياحة ووزارة الفلاحة والتنمية القروية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع شبه العمومي ممثلا في المكتب الشريف للفوسفاط والقطاع الخاص.

وأضاف البلاغ أن أشغال هذا الاجتماع ستتوج بالتوقيع على اتفاق في ميدان الطاقة والمعادن ومذكرة التفاهم في الميدان الصناعي وستتميز زيارة بن عيسى إلى البيرو والشيلي وكولومبيا بإجراء محادثات مع الرئيس الخاندرو طوليدو وإجراء أول مشاروات سياسية بينه وبين وزير الشئون الخارجية البيروفي الان فاكنر تيسون والرئيس الشيلي ريكاردو لاغوس والرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي ووزيري خارجيتيهما.

يذكر أنه منذ تسلم العاهل المغربي الملك محمد السادس مقاليد الحكم في البلاد، عرفت علاقات الرباط مع دول أميركا اللاتينية تطورا ملحوظا وتحسنا في الكثير من المجالات، كان أبرزها سحب الكثير من بلدان القارة لاعترافها بجمهورية البوليساريو المعلنة من جانب واحد على أراضي ولاية تندوف الجزائرية، وهو ما اعتبر نجاح للدبلوماسية المغربية. إلا أن هذه الأخيرة مقابل ذلك سجلت إخفاقا على الواجهة الكوبية، إذ ظلت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الرباط وهافانا بسبب ما يعتبره المغرب دعما من قبل نظام الرئيس الكوبي فيديل كاسترو لجبهة البوليساريو، والمتمثل بالأساس في تدريب كوادر المدنية والعسكرية للجبهة على أراضي الجزيرة الكوبية. يذكر أن المغرب يلتقي مع بلدان أميركا اللاتينية في اللغة والثقافة الاسبانيتين، إذ يزيد عدد من يتقن اللغة الاسبانية عن 5 ملايين نسمة، من المغاربة، خصوصا في المناطق الشمالية المحاذية لاسبانيا والأراضي الصحراوية باعتبارهما مستعمرتين اسبانيتين سابقتين