شهدت سنة 2003 بداية دامية في الجزائر مع مقتل 56 شخصا على الأقل مساء أمس الأول على أيدي الجماعات المسلحة التي تؤكد بذلك رفضها سياسة الوئام الوطني التي أطلقها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. فقد هاجمت اكبر مجموعتين مسلحتين تعارضان أي تسوية مع السلطات مساء أمس الأول في الوقت نفسه تقريبا قوات أمنية في باتنة في الاوراس (430 كلم جنوب شرق الجزائر) ومدنيين عزل في البليدة (50 كلم جنوب العاصمة).
وقتلت الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن الحطاب المرتبطة بشبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن 43 عنصرا من القوات الأمنية فيما أصيب 19 آخرون في كمين دام في جبال الاوراس. من جهتها قضت الجماعة المسلحة، التي كانت وراء أعمال العنف الأكثر دموية، على عائلتين بكامل افرادهما أي 13 شخصا قرب البليدة حيث تنشط.
ويرئس رشيد أبو تراب الجماعة الإسلامية المسلحة منذ مقتل زعيمها عنتر الزوابري في فبراير/شباط 2002 على أيدي القوات الأمنية في بوفاريك قرب البليدة. وهاتان المجموعتان المتنافستان تعارضان بشدة سياسة الوئام المدني التي أطلقها الرئيس الجزائري وأتاحت استسلام حوالي ستة آلاف إسلامي مسلح، وتعتزمان متابعة الهجمات والمذابح إلى حين إقامة دولة إسلامية تستند إلى الشريعة
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ