العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ

قراءة من خلال عيون أرمدية

لم يعد أمرا خافيا على الناس في مجالسها وفي مشاربها ان حرق العلم الاميركي اصبح مفهوما عالميا تؤمن به وتمارسه الامم المسحوقة التي وجدت ان انعتاقها من الهيمنة الاميركية وما تمارسه من عملية اذلال للشعوب ومحاولة تركيعها، إنما يعني مظهرا هادئا لثورة دفينة تمارس من خلالها الشعوب دورها في فرض وجودها وارادتها واستقلالها على ارض رفضت الحق بكل صوره الانسانية وآمنت ان الحق مع من يملك القوة... القوة الاستبدادية وحدها...

فإذا اقتربت الشعوب من بعضها بعضا بهذه الفعال مع الاختلاف فيما بينها في الانتماء والمعتقد، وإذا توحدت الشعوب واقتربت بهذا العمل، واذا اصبحت الشعوب تتبارك بهذا العمل لأنه يثبت هويتها وانتماءها إلى إنسانية مستقلة، فإنني اتساءل: كيف تعتبر فئة من الناس عملية حرق العلم الاميركي مساسا بالعلاقات الودية القائمة بين نظام ما والنظام الاميركي، بينما هي (اي تلك الفئة) لا تستنكر ما تقوم به اميركا من اعمال اجرامية بحق الشعوب...؟!

هل يعني ذلك ان تلك الفئة أو غيرها تحاول ان تكسب نقاطا لصالحها بما يرضي غرور اميركا بينما هي ما فتئت (اي اميركا) على مر تاريخها الاستعماري الحديث تحاول وضع الشعوب في حال من الحرمان تحت شعار الدفاع عن حقوق المحرومين والمستضعفين...!!

فماذا نقول...؟!

عبدالجليل احمد

العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً