كشفت مصادر عليمة أن ما يزيد على الـ 500 متدرب عراقي تطوع للمشاركة في التدريبات الجارية حاليا تحت مسئولية ضباط اميركان في قاعدة «تازار» الجوية القريبة من العاصمة المجرية بودابست.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المتطوعين قد التحقوا بهذه القاعدة خلال الفترة القليلة الماضية، وقد جاءوا من مناطق مختلفة، بعضهم من كردستان العراق ومن اللاجئين في ايران ودول اخرى وبعضهم الآخر من اللاجئين في جزيرة «غوام»، وأنهم بدأوا اعمال التدريب العسكري مرشدين ووسطاء للقوات الاميركية في الحرب مع العراق، وان عددهم يتزايد تباعا، وقد اكدت مصادر اميركية أن الخطة تتطلب رفع عدد هؤلاء إلى بضعة آلاف على أمل أن يكونوا نواة الجيش الوطني العراقي الجديد الذي سيشكل بعد اطاحة نظام صدام حسين.
وقالت المصادر ان هؤلاء اختيروا بواسطة اطراف المعارضة العراقية وخصوصا من الحزبين الكرديين والمؤتمر الوطني العراقي وقوى اخرى، على ان الشرط الاميركي يقضي بعدم بقاء الولاء الحزبي عند هؤلاء حينما يبدأون الانخراط في التدريب، وإنما يجب ان يتجردوا من هذا الولاء لانهم سيكونون نواة الجيش العراقي المقبل الذي ينبغي ان يكون محايدا.
وذكرت المصادر أن الجهات المجرية تحاول ان تكون في غاية التشدد فيما يتعلق بالجانب الامني الاحترازي، ولن تسمح بأي اتصال او خروج لهؤلاء المتطوعين خارج القاعدة العسكرية، وان هذه القاعدة تخضع وبشكل كامل لرقابة ومسئولية القوات الاميركية، التي تحاول ان تدرب هؤلاء المتطوعين على مختلف المهمات المتعلقة بالجانب العسكري والاستخباراتي
العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ