العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ

شركة البحرين للمواشي وفرت 40 ألف رأس غنم استرالي لأيام العيد... والذبائح 3000 آلاف رأس يوميا

أسعار اللحوم ثابتة محليا على رغم ارتفاع الأسعار دوليا

قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل إن الشركة اتخذت كل الإجراءات والاستعدادات لتوفير الأغنام الاسترالية في السوق المحلي أيام عيد الأضحى، وذلك بتوفير أكثر من 40 ألف رأس غنم استرالي على دفعتين الأولى قدرها 21 ألف رأس غنم والثانية قدرها 20 ألف رأس، مؤكدا أن هذه الكمية تغطي الطلبات المتزايدة على اللحوم في فترة العيد. وأوضح زينل أن معدل الذبح خلال أيام العيد يتجاوز 3000 آلاف رأس يوميا.

وفيما لا تزال الشركة تواجه مشكلات مع القصابين، قال زينل: إن أسعار الذبائح ستبقى كما هي ولن تتغير وذلك نتيجة الدعم الحكومي للشركة، إذ أن سعر الشركة المقدم للقصابين يبلغ 830 فلسا للكيلوجرام بينما يبيع القصاب الكيلوجرام بدينار واحد وهي تسعيرة ثابتة، كما أن الشركة توفِ الأضاحي من الأغنام بسعر 25 دينارا.

وأكد زينل أنه على رغم أن السوق العالمي للحوم يعاني من نقص شديد نتيجة الجفاف وزيادة الأسعار، إلا أن الشركة استطاعت إبرام الكثير من العقود لتأمين كميات اللحوم المطلوبة للسوق المحلي وتغطيته بشكل كامل من دون أن يشعر المستهلك بنقص أو حتى بارتفاع في الأسعار.

مؤكدا زينل أن الشركة حريصة على التعاون مع القصابين من خلال اللقاءات الدورية التي تم الاتفاق عليها لتدليل الصعاب ومنع حدوث أية مشكلة بين الطرفين، معتبرا أن فترات ذروة استهلاك اللحوم تستوجب التعاون حتى لا يتأثر السوق المحلي بنقص كميات اللحوم.

وفيما عقد زينل حديثا اجتماعا مع القصابين لتدارس المزيد من الحلول في المشكلات العالقة بينهم والشركة، شكك القصابون الذين امتنعوا في اضرابهم الاخير عن شراء اللحوم من الشركة، شككوا في وعودها قائلين انها إلى حد الآن لم تف بأي من وعودها السابقة، وقال جعفر القصاب إن الشركة تسعى إلى استغلال الوقت وخصوصا مع حلول الذروة (عيد الأضحى وشهر محرم وشهر صفر) والتي تخشى الشركة خلالها الوقوع في مأزق حقيقي وهو توقف شراء القصابين الذبائح من الشركة، وهذا ما يجعلها تحاول تجميد المشكلة مؤقتا لتفادي توقف مبيعاتها».

وتؤكد جميع المؤشرات أن العلاقة بين القصابين وشركة البحرين للمواشي لاتزال متوترة بعد الاحتجاجات التي رفعها الكثير من قصابي سوقي المنامة والمحرق للحوم، والإضراب عن شراء الذبائح من الشركة والإصرار على ممارسة الذبح بطريقتهم الخاصة وفي مراكزهم بدلا من اللجوء إلى الشركة. ما أسفر عن عقد الكثير من الاجتماعات آخرها السبت الماضي إذ التقى رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل مع مجموعة من القصابين ضمن الاجتماعات الدورية المتفق عليها من قبل الطرفين، أكد زينل خلالها حرص الشركة على التعاون مع القصابين من خلال اللقاءات الدورية التي تم الاتفاق عليها للوصول الى تفاهم مشترك.

وأوضح زينل في تصريح للوسط تعليقا على الاجتماع «ان اللقاء تم مع أكثر من 20 قصابا وتم تداول الكثير من الموضوعات المهمة حول مشكلات القصابين مع الشركة، وأسعدني خروجهم من الاجتماع وهم في حال من الرضا سواء في شأن إزالة الشحوم من الذبائح أو زيادة نسبة الخصم على الذبائح الكبيرة من 15 إلى 18 في المئة، معتبرا أن هذه الإجراءات تعوض القصابين بشكل كبير عن أي خصوم قد تعطى للمستهلك نتيجة الوزن أو إزالة الشحوم».

وأكد زينل للقصابين أن الشركة حريصة كل الحرص على سلامة الجميع من خلال تقديم الذبائح المطابقة للمواصفات الصحية بعد الفحص الطبي عليها من قبل مختصي وزارة الصحة والذين سيحضرون بشكل مستمر أثناء الذبح».

كما أن الشركة مستعدة إلى إتلاف أي ذبيحة يتضح إنها غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الشك لاستيفائها للشروط الصحية.

كما ناقشت الشركة مع القصابين إمكان حضور القصابين يوم الخميس من كل أسبوع للإشراف ومزاولة عملية الذبح حيث ترتفع نسبة الطلب على اللحوم، كما بحثت شراء سيارات مبردة جديدة «لتوصيل الذبائح بشكل أفضل ولتقديم خدمات أفضل للقصابين والمستهلكين».

إلى ذلك طلبت الشركة من محافظ المحرق تخصيص أرض للشركة لاقامة مسلخ خاص بالمنطقة قادر على تمويل المنطقة باللحم الطازج، وقامت بدورها بالاتصال بجهة متخصصة أسترالية لإعطاء الاستشارة الفنية لتنفيذ هذا التوجه والذي سيصب في مصلحة المستهلكين».

جاء هذا الاجتماع للوصول إلى حل ينهي أزمة القصابين مع الشركة بعد توتر الأجواء بينهما وكثرة الخلافات في الكثير من الأمور المتعلقة بكميات الشحوم التي لا يتم إزالتها عن الذبائح ونقص الأوزان وبيعها للحوم الفاسدة والذي أدى إلى امتناع القصابين عن شراء اللحوم من الشركة لمدة ثلاثة أيام ما سبب ازمة حقيقية وتجمد السوق المحلي للحوم، وبعد الجدل الحاد بين الطرفين تم الاتفاق على أهم نقطة أدت لإضراب القصابين عن العمل وهي إزالة الشحوم عن الذبائح بإعطاء الشركة مهله تدرس فيه إمكان العودة إلى النظام القديم الذي كان سائدا قبل خصخصة قطاع اللحوم وهو تسليم الذبائح بعد إزالة الشحوم الخارجية عنها، وخلال هذه المدة تقوم الشركة بتوفير الذبائح الصغيرة التي يقل فيها حجم الشحوم للقصابين والعمل على أخذ عينات بنسبة 10 في المئة من الإجمالي اليومي لمنتوج الشركة وإزالة الشحم عنه كتجربة وبيعها على القصابين بهدف قياس مدى ملاءمة هذه العملية مع إمكان تطبيقها على المنتوج اليومي كافة، وستتخذ الشركة على أثر نتائج التجربة قرارها في إقرار عملية إزالة الشحوم عن الذبائح أم.

إلا أن هذه المدة انتهت ويزال القصابون يشتكون من مشكلة الشحوم الزائدة إذ أكد علي جمعة أن في الأسبوع الأول من الفترة التي تلت الإضراب كانت الذبائح جيدة وصغيرة بحسب ما تم الاتفاق عليه وخالية من الشحوم، إلا أن هذا الحال لم يدم طويلا إذ رجعت الأمور كما كانت في السابق، وانتظرنا حتى الاجتماع الثاني المتفق عليه ووعدنا رئيس مجلس الإدارة بتحسين وضع الذبائح والعمل على زيادة نسبة الخصم ورفعها إلى 18 في المئة، وعدم استغلال القصابين أيام العيد من خلال بيعهم الذبائح الكبيرة والتي يكثر فيها الشحم .

وأكد جمعة أن القصابين سيجتمعون مع الشركة قبل شهر محرم لتفادي أي مشكلات أخرى لأن هذا الشهر يمثل ذروة الضغط الحقيقي على الشركة والقصابين إذ أن المستهلك العادي قد يشتري في اليوم الواحد أكثر من 1000 كيلوجرام من اللحم وقد يرتفع الطلب على الذبائح ليصل إلى أكثر من 8000 رأس في اليوم، وهذا ما يجعلنا نتحمل الضغط من قبل الشركة ونساير الأمور لتفادي المشكلات والسعي إلى الإصلاح تدريجيا»

العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً