العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ

لماذا لا تحمي الجمعيات حقوق المرأة؟

نكتب ونطلب ونناشد ولكن يبدو أن بعض الجمعيات النسائية، التي من المفروض أن تحمي حقوق المرأة، لا تفعل شيئا، أين هي الجمعيات التي تتحدث بإسم المرأة، أليس لهذه المرأة حقوق لابد من الدفاع عنها، وحمايتها؟ فها هو قرار يصدر من أعلى المستويات بتخفيض رسوم تأشيرات ومعاملات الزوجة الأجنبية للرجل، ولا يأتي على ذكر المرأة البحرينية وأطفالها من زوج أجنبي لا من قريب ولا من بعيد، وكأنها نعجة تُسَمَّن لتُذبح في العيد.

من الواضح ان بعض هذه الجمعيات فاقدة الحس باحتياجات المرأة والتي من أبسطها حفظ كرامتها ضد مثل هذه القرارات. وأتساءل عن فائدتها إذا كانت قرارات رفيعة المستوى مثل هذه تمر مرور الكرام من غير أن تصدر عن أي احتجاجات ولو حتى رمزية تدين هذا التمييز ضد النساء البحرينيات وعملية ضرب الحائط المهينة بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة؟

أليس من المنطقي أن يكون من أبسط واجبات هذه الجمعيات التأكيد على احترام تطبيق بنود الاتفاق الدولي لإزالة كل أشكال التمييز ضد النساء والتي صدقت عليها البحرين؟ أليس من العدل أن تقوم، وبحزم مطلق، بالمطالبة بأن تكون المعاملة للمرأة بالمثل؟

إذا كانت هذه الجمعيات ستقف مكتوفة الأيدي ومكمم الفم في وجه قرارات تهين المرأة كتلك، فالأفضل للمرأة البحرينية ألا تمثلها جمعيات صورية صماء وبكماء، ولنغلق الدكان .

ريم يعقوبي

العدد 160 - الأربعاء 12 فبراير 2003م الموافق 10 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً