في أول تعليق لـه على نتائج الانتخابات البلدية والقروية التي جرت نهار الجمعة الماضي والهزيمة القاسية التي مني بها التيار الإصلاحي والأحزاب المقربة منه، علق رئيس الجمهورية الإسلامية محمد خاتمي ناقوس الخطر في أول رد فعل رسمي لـه وكتعبير عن الصدمة الكبيرة التي أصابت قيادة النظام بجميع تياراته لما حملته من مقاطعة واسعة تعددت التقديرات بشأن حجمها.

وعلى رغم مباركة خاتمي للمنتصرين بالانتخابات من التيار المحافظ، إلا انه أكد على ان مقاطعة الشعب في الانتخابات تشكل ناقوس خطر، حملت عبرا وأضافت مخاوف إلى مخاوف الغد.

وحمل خاتمي مسئولية المقاطعة الواسعة إلى بعض المنابر التي جهدت في الأشهر الأخيرة لتشويه صورة معارضيها وكذلك النظام، وهاجمت الحريات والاستقلال والأخلاق والمعنويات، وتابع خاتمي ان وصول الشعب للاعتقاد بأن ما يريده مختلف عما يريده المسئولون الذين أوصلهم إلى سدة الحكم، سيؤدي إلى مقاطعة ستترك تأثيرها على النظام والحكم.

وأشار خاتمي إلى ان الشعب سيفقد الأمل من التصرفات الحالية وسيتجه إلى الدكتاتورية التي لا يمكن ان تنجح في أي بلد ما لم تكن مدعومة من قبل إرادة خارجية، ملمحا إلى دكتاتورية النظام العراقي ووصول الشعب إلى نتيجة القبول بمساعدة الأجنبي للتخلص من الدكتاتور وهذا خطر كبير جدا