قالت مصادر مصرفية إن قضية التجاوزات المالية في البنك البحريني السعودي لم تنشر كاملة إلى الآن. وأشارت إلى أنه لم يذكر ارتباط العقيد السابق عادل فليفل بالقضية مع أنه قريب منها.

وذكرت هذه المصادر أن مدير عام المصرف السابق منصور السيد الذي أفرج عنه بكفالة يوم أمس الأول كانت له صلة بفليفل وهو الذي سهّل له الحصول على قروض بفائدة مخفضة، ليقوم فليفل بإعادة إقراضها تجارا آخرين بفوائد أعلى.

وأبدى تجار استغرابهم من إقدام المصرف على إقراض تاجر الأعمال اسماعيل سعد مرجان - الذي ألقي القبض عليه - مبالغ تصل إلى 17 مليون دينار على رغم أن رأس مال المصرف لا يزيد على 20 مليونا. واستبعد مصرفيون أن يحصل مرجان وحده على هذا المبلغ الكبير، وقالوا: إن المصرف لم يكشف عن أسماء الأشخاص الآخرين المشتركين في هذه القضية.

يذكر أن مرجان كان أحد ستة أشخاص رفعوا قضايا تعويض على فليفل بعد مغادرته إلى استراليا.

وقدر تجار أن الرقم المعلن للتجاوزات المالية في المصرف والبالغ 17 مليون دينار ليس المبلغ الكامل، وألمحوا إلى أن الرقم الحقيقي أكبر من هذا بكثير «وربما أضيفت إليه 15 مليون دينار أخرى».

تجار: هناك حلقة مفقودة في قضية البنك البحريني السعودي

المنامة - جاسم حسين وعيسى مبارك

قالت مصادر مصرفية وتجار إن القصة الحقيقية وراء التجاوزات المالية في البنك البحريني السعودي لم تنشر لحد الآن، أو على الأقل لم تنشر كاملة. وأشاروا إلى أن العنصر الأهم فيها هو العقيد السابق عادل فليفل الذي تجاهلت جميع البيانات التي صدرت من المصرف الإشارة إليه على رغم ارتباطه الوثيق بالقضية.

وذكرت هذه المصادر أن مدير عام المصرف السابق منصور الذي أفرج عنه بكفالة يوم أمس الأول كانت له معرفة منذ سنوات بفليفل وأنه كان يسهل له الحصول على قروض بنسب فائدة مخفَّضة جدا تصل إلى أربعة في المئة، ليقوم فليفل بإعادة إقراضها بفوائد أعلى لتجار آخرين غير قادرين على الاقتراض من المصارف لهذا السبب أو ذاك.

واستغرب تجار من إقدام المصرف على إقراض تاجر الأعمال اسماعيل سعد مرجان - الذي ألقي القبض عليه أخيرا - مبالغ تصل إلى 17 مليون دينار على رغم أن رأس مال المصرف لا يزيد عن 20 مليون فقط، ومع أن وضع مرجان المالي لم يكن من القوة بحيث يعطى كل هذا المبلغ. واستبعد مصرفيون أن يحصل مرجان وحده هذا المبلغ الكبير، وقالوا إن المصرف لم يكشف عن أسماء الأشخاص الآخرين المشتركين في هذه القضية. كما قالوا إن هذه المشكلة كانت معروفة منذ عدة سنوات وكانت توجد تجاوزات مالية تحصل منذ زمن بعيد في المصرف. وشهد المصرف أخيرا سحوبات مالية من بعض المودعين الكبار. يذكر أن مرجان كان أحد ستة أشخاص رفعوا قضايا تعويض على فليفل بعد مغادرته إلى استراليا. وقدر تجار أن الرقم المعلن للتجاوزات المالية في المصرف والبالغ 17 مليون دينار ليس المبلغ الكامل الذي ارتكبت تجاوزات من أجل الحصول عليه، وقالوا إن المبلغ الحقيقي أكبر من هذا بكثير «وربما أضيفت إليه 15 مليون دينار أخرى». وثمن هؤلاء دور مؤسسة نقد البحرين لتدخلها للوقوف إلى جانب المصرف للمحافظة على أموال المودعين فيه ولتعيين مدير جديد. ولكنهم قالوا إن دورها الرقابي كان يجب أن يكون أقوى لمعرفة المشكلة فور حصولها لا بعد أن يعلن المصرف عن التجاوزات المالية لديه، وخصوصا أن سمعة المؤسسة بين الدول المجاورة معروفة بصرامتها وقدرتها على تنظيم السوق وحذروا من أن تتغير هذه الصورة. من جانب آخر أبلغت مصادر مطلعة صحيفة «الوسط» أنه تم في هذه القضية القاء القبض على ثلاثة هنود، وعددا من المدراء في المصرف من بينهم مساعد المدير العام، ومدير التدقيق الداخلي، ومدير الائتمان وتم تجميد عدد من الحسابات