صرح أمس قيادي في حركة طالبان نصير أحمد روحي والذي عمل في السلك الدبلوماسي في فترة حقبة طالبان بان أسامة بن لادن تمكن من الفرار قبل أيام من بدء العلميات العسكرية الجارية حاليا والتي تقودها قوات خاصة من الجيش الأميركي في المناطق الحدودية.
من جانب آخر قام خالد شيخ محمد الذي اعتقل في مدينة روالبندي الباكستانية في الأول من مارس/آذار الجاري بزيارة إلى البرازيل في العام 1995، حسبما ذكرت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية أمس.
وأضاف روحي ان بن لادن كان متحصنا في جبال سيخ كوه الواقعة بين ولاية نمروز وهلمند الأفغانية ومنطقة بلوشستان الباكستانية، إلا انه ترك المنطقة إلى جهة غير معلومة قبل بدء عمليات البحث عنه في تلك المنطقة.
وقالت مصادر إستخباراتية برازيلية ان زيارة خالد شيخ محمد إلى البرازيل استغرقت قرابة ثلاثة أسابيع، وانه كان برفقة عدد من الأشخاص الذين يحملون جنسيات عربية، وقام بزيارة منطقة «فوز دى اجواسو»، التي تقع على مقربة من الحدود البرازيلية مع كل من الأرجنتين وباراجوي، فى مسعى منه للحصول على مصادر للتمويل «على حد قولها»، كما زار مراكز إيواء للمجموعات الإرهابية التي يعتقد أنهم يعملون بشكل وثيق مع شبكة القاعدة التي يقودها أسامة بن لادن. وكان قادة الجاليات العربية في المنطقة الجنوبية بالبرازيل، قد نفوا تماما وجود أية علاقات لهم مع الجماعات الإرهابية، مشيرين إلى أنهم يتعرضون للهجوم بسبب أصولهم العرقية، كما قال مسئول أميركي كبير ان نظام المراقبة «اشلون» الذي وضعته الوكالة الأميركية للأمن القومي المكلفة عمليات التنصت في العالم، أدى إلى اقتفاء أثر خالد الشيخ محمد خلال عدة اشهر، وإن النظام يربط الأرقام الهاتفية بالأصوات ويمكنه تحديد مكان هذه الهواتف بفضل شبكات هاتفية متحركة أو عبر الأقمار الاصطناعية وعندما يغير هاتفه يلاحقونه
العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ