الوفاء والكرامة عنوان المسيرة التي انطلقت قبل ظهر أمس من بيروت الى العاصمة السورية دمشق مرورا بالقصر الرئاسي الجمهوري في بعبدا، «تأييدا للموقف الشجاع والحكيم والعقلاني الذي وقفه رئيسا لبنان وسوريا اميل لحود وبشار الاسد في القمة العربية التي انعقدت مؤخرا في شرم الشيخ».
وعلى رغم الأمطار التي انهمرت بغزارة شديدة صباح أمس، فإن ذلك لم يمنع تدفق التجمعات البشرية باتجاه الاماكن المحددة للانطلاق في حافلات كانت تتوالد كالفطر على ما وصف احد المنظمين.
وضمت المسيرة جميع القوى السياسية اللبنانية من وزراء حاليين ووزراء سابقين ونواب حاليين وسابقين، وغالبية الأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية والهيئات المدنية والاندية الرياضية ورجال الدين. ورفعت اليافطات المؤيدة للشعبين الفلسطيني والعراقي والرافضة للحرب المحتملة على العراق. كما ترددت الهتافات المؤيدة للرئيسين لحود والاسد وللامة العربية.
وبعد لقاء مع الرئيس لحود في قصر بعبدا مع اللجنة الممثلة للمسيرة، أكد لحود في الكلمة التي القاها امامهم ان ما يجري في المنطقة يدفعنا الى ضرورة التضامن العربي في هذا الظرف الحساس والخطر لان تشرذمنا سيسهل استضعافنا.
ثم تابعت المسيرة وجهتها باتجاه الحدود اللبنانية السورية والتي فتحت للمرة الاولى منذ عشرات السنين كما قال احد ابرز المشرفين وصاحب فكرة هذه المسيرة المفكر معن بشور، والذي أكد أيضا ان من لم يشارك بالحضور شارك بالتأييد كبيان مجلس المطارنة الموارنة الذي صدر اخيرا وفيه اشادة بمواقف الرئيس السوري بشار الاسد في القمة العربية.
وعند وصول المسيرة ظهرا الى دمشق التقت بآلاف السوريين المؤيدين للمسيرة وجابت شوارع العاصمة قبل ان تصل الى قصر الضيافة إذ كان الرئيس الاسد ينتظرهم على شرفة القصر ملوحا بيديه للمشاركين وسط غابة من الأعلام اللبنانية والسورية وأعلام المقاومة الوطنية اللبنانية
العدد 185 - الأحد 09 مارس 2003م الموافق 05 محرم 1424هـ