كثفت جمعية التوعية الإسلامية من نشاطاتها في موسم عاشوراء، حين أنشأت مركزا إعلاميا، يهدف إلى جمع المعلومات عن كل الفعاليات المقامة في موسم عاشوراء، كما قامت بعمل استبانات تقييمية شاملة للموسم، وما فيه من مظاهر وفعاليات، ورصد بعض السلبيات، بهدف تقديم المقترحات والتوصيات لحلها، والتنسيق مع إدارات المآتم والفعاليات الأخرى، فيما قامت كشافة الجمعية بدور تنظيمي في مواكب المنامة والمواكب في مختلف مناطق البحرين.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس جمعية التوعية الشيخ سعيد النوري إلى أن الجمعية لن تتدخل في الجوانب الإدارية والتنظيمية للمآتم، ولن تعمد إلى الدخول للتوسط في بعض الخلافات القائمة بينها، من قبيل تأخر المواكب عن الخروج في الوقت المحدد لها، فهذا الدور مرتبط بمكتب العلماء، لكونهم قادرين على توجيه هذه المسألة التوجيه الأفضل، مؤكدا أن دور الجمعية سيقتصر على تطوير الأداء الثقافي والتربوي والاجتماعي للموكب والمنبر من خلال حوارات تنسيقية مفتوحة مع إدارات المآتم لتقديم مقترحات وتوصيات في هذه الجوانب.
ونفى الشيخ النوري ـ في السياق نفسه ـ أي خلاف أو تضارب بين «التوعية» ومكتب العلماء بشأن مهمات ودور كل منهما، مضيفا أن «مكتب العلماء يهدف إلى تنشيط الجانب الدعوتي والتبليغي لطلاب العلوم الدينية، ويمارس دورا إشرافيا على بعض النواقص الإدارية على المآتم، ونقدم نحن في التوعية البرامج المتنوعة والمقترحات والحلول لبعض المشكلات بالتعاون مع علماء الدين».
وأوضح أن هدف «التوعية» هو إيجاد مرجعية ثقافية علمية تربوية، لتحديد المعالم لحركة المنبر والموكب الحسيني، وتأسيس بعض اللجان للإشراف على هذه المهمة، لافتا إلى أن أهم ما سجل على الموكب والمنبر في هذا العام هو «ضعف الجانب العاطفي، وتطور الجانب الاجتماعي».
وعلى الصعيد الإعلامي، كشف رئيس اللجنة الإعلامية جعفر القدمي، عن رغبة توجهت بها «التوعية» للتعاون مع وزارة الإعلام لتغطية فعاليات عاشوراء في هذا الموسم، إضافة إلى إعطاء الجمعية مساحة في تلفزيون البحرين للحديث عن موسم عاشوراء، مؤكدا أن وزارة الإعلام أبدت تجاوبا مع المقترح الأول، إلا أنها لم تقم بالرد على الجمعية في شأن المقترح الثاني، كما أشار إلى أن تجاوب الناس مع المشروع الذي قدمته التوعية «عاشوراء في البحرين» كان كبيرا، من خلال حجم الاتصالات التي ترد على مركز البث المباشر.
وأعلن القدمي أن التوعية ستدخل المجال الإعلامي بقوة، مؤكدا أن تدشين مركز البث المباشر لهذا العام «فيه قياس لمدى قدرتنا على تحقيق هذا الهدف، وقدرتنا على تجاوز السلبيات التي تطرأ»، مضيفا أن الجمعية استطاعت أن «تطرح نفسها بقوة في هذا العام في موسم عاشوراء، وتحقق توازنا إعلاميا وسط جمهورها، وذكر أنها لم تقتصر على تغطية فعاليات موسم عاشوراء في المنامة فحسب، وإنما وزعت مراسلين لها في مختلف مناطق البحرين لتغطية الفعاليات هناك»
العدد 188 - الأربعاء 12 مارس 2003م الموافق 08 محرم 1424هـ