الكويت تبدأ إعادة عمليات تكرير النفط لمستواها الطبيعي
بدأت الكويت أمس (السبت) العودة الى معدلات تكرير النفط العادية بمصافيها بعد ان خفضت حجمها بمقدار 100 ألف برميل يوميا في خطوة وقائية إثر سقوط صاروخين عراقيين قرب منشآت نفطية. وقال مسئول في قطاع النفط: «سنعود إلى رفع المعدل تدريجيا خلال يوم أو يومين». وكان صاروخ عراقي سقط في المياه قبالة مرفأ تحميل نفطي (الخميس) الماضي، وبعد أقل من ساعة سقط آخر في المياه قرب مرفأ الشويخ الصناعي. وقال المسئول ان صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة لم تتأثر، ويشار إلى أن انتاج الكويت من النفط الآن يبلغ نحو 2,4 مليون برميل في اليوم.
أعلن وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام ان جميع الصادرات النفطية العراقية المسموح بها قد توقفت لكن الانتاج العالمي مازال «مستقرا وثابتا»، فيما أكدت وكالة الاعلام عن الطاقة في الحكومة الاميركية ان غياب النفط العراقي المترافق مع خسارة الخام من حقل سوروش النفطي في ايران، أدى الى انخفاض الامدادات الآتية من الشرق الاوسط نحو 1,8 مليون برميل في اليوم، وأوضحت الوكالة، التي تتابع تطورات الوضع النفطي ساعة بساعة، أن رفع بعض الدول حصص إنتاجاها من النفط، لا يتجاوز تراجع العرض النفطي المقبل من الشرق الأوسط الذي يبلغ نحو 400 ألف برميل يوميا.
وقال ابراهام في بيان نشرته وزارته ان هذه الأرقام «تؤكد ان الانتاج العالمي من النفط ثابت ومستقر». وأكد «نعمل مع شركائنا في الوكالة الدولية للطاقة وسنواصل السهر على ظروف السوق العالمية».
قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس السبت انها ستوزع 1,5 مليار ريال أرباحا على المساهمين عن العام 2002 تعادل خمسة ريالات للسهم الشهر المقبل.
وقال بيان للشركة انها أنتجت 40,6 مليون طن في العام 2002 مقابل 35,4 مليون طن في العام 2001 وتم تسويق 30 مليون طن العام الماضي.
وأضاف أن إيرادات الشركة بلغت 34 مليار ريال بزيادة خمسة في المئة عن العام 2001 وبلغت أرباحها الصافية 2,8 مليار ريال العام 2002.
وشركة (سابك) مملوكة بنسبة 70 في المئة للحكومة السعودية وتقوم بتشغيل 16 مجمعا صناعيا مع شركات عالمية تنتج البتروكيماويات والبلاستيك والأسمدة والصلب.
نقل أمس (السبت) عن رئيس مجلس إدارة شركة عُمان والامارات للاستثمار (القابضة) حمد بن هاشم الذهب: «ان 0الشركة حققت أرباحا صافية في العام الماضي بلغت 2,151 مليون ريال عماني (نحو 5,58 مليون دولار)». وأضاف حمد الذهب: «ان ايرادات الشركة في العام 2002 بلغت 3,7 ملايين ريال»، ولم يذكر أرقاما للمقارنة بالعام 2001 إلا أنه تابع: «انه نتيجة لخسائر الشركة في السنوات الماضية فلن توزع أرباحا على المساهمين هذا العام».
وعزا الذهب نتائج العام الماضي الى بضعة عوامل منها الارتفاع الذي شهدته أسواق الأسهم الجديدة التي تم تبنيها في عمليات الشركة و«الاستخدام الأمثل للمساعدة الحكومية» في شكل قرض حكومي ميسر قدره 15 مليون ريال. وزاد: «انه تقديرا لرئاسة الجانب العماني لمجلس الإدارة في الدورة الحالية التي ستنتهي بتاريخ انعقاد الجمعية العامة السنوية في منتصف شهر أبريل/ نيسان فقد طلب الجانب الاماراتي استمرار الجانب العماني في رئاسة مجلس الإدارة لدورة مقبلة تستمر ثلاث سنوات».
ألقت أجواء الحرب بظلال قاتمة على شركات الطيران العالمية الكبرى إذ أعلنت شركتا يونايتد ايرلاينز ونورث وست ايرلاينز الخاضعتان لقانون الافلاس أكبر تخفيض لعدد الرحلات والوظائف حتى الآن، على خلفية الفوضى التي اشاعتها الحرب في العراق على الاقتصاد العالمي.
وذكرت شركة نورث وست رابع أكبر شركة طيران أميركية أنها ستخفض 12 في المئة من الرحلات وستستغني عن نحو خمسة الاف موظف أي نحو 11 في المئة من القوى العاملة بها، فيما أعلنت شركة يونايتد ايرلاينز ثاني أكبر شركة اميركية انها ستخفض 8 في المئة من رحلاتها وستستغني عن عدد غير محدد من العاملين، مشيرة إلى أن قرار الاستغناء سيشمل آلافا من الفنيين واطقم الضيافة. وعلى رغم التخفيضات أغلقت أسهم شركات الطيران على صعود حاد «الجمعة» الماضية بفضل التفاؤل بان الحرب ستكون قصيرة وتراجع اسعار وقود الطائرات وهو بند مهم من بنود التكاليف لشركات الطيران في جميع انحاء العالم.
وتجاهلت حال التفاؤل تحذيرات من الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بان النزاع سيكون اطول من المتوقع.
وقالت شركة نورث وست انها ستوقف نحو 20 طائرة من الخدمة وتلغي 4900 وظيفة وتلغي رحلات في اميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادي واوروبا، في حين قالت شركة يونايتد ايرلاينز التى تعمل على رغم اعلان افلاسها ان الحجوزات: «تراجعت بنسبة كبيرة» ما يعني مزيدا من المشكلات للشركة على رغم ان العاملين بها 72500.
وذكرت انها ستلغي نحو 104 رحلات داخل الولايات المتحدة و20 رحلة دولية الشهر المقبل وتشمل رحلات لاوروبا واسيا.
ذكر متحدث باسم شركة الطيران الوطني البنغلاديشية (بيمان) امس «السبت» ان الشركة أوقفت جميع رحلاتها الجوية للكويت.
وتسير الشركة المملوكة للحكومة ثلاث رحلات أسبوعيا إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط، والتي يعمل فيها ما يزيد عن 1000,000 بنجلاديشي. وتنوي خطوط بيمان أيضا تعليق رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية بسبب المخاطر المتزايدة مع استمرار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في غزوه للعراق.
ويقيم نحو 200,000 بنغلاديشي في مناطق متفرقة من المملكة السعودية.
توقع رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية رئيس اتحاد غرف الزراعة والصناعة والتجارة للدول العربية خالد ابواسماعيل ان تتجاوز الخسائر المصرية من الحرب الاميركية ضد العراق الـ (12) مليار دولار أميركي، وقال في تصريحات صحافية أمس: «ان الحرب خلفت نقصا في وسائل الشحن البحرية اللازمة لنقل الصادرات المصرية»، وأضاف: «ان الحرب أدت إلى ارتفاع أسعار النولون نتيجة ارتفاع التأمين البحري ضد أخطار الحرب الامر الذي أثر على فاتورة التصدير المصرية بجانب فقد نحو 1,5 مليار دولار من حجم صادرات منظمات رجال الاعمال المصريين إلى العراق، إضافة إلى وقف نشاط البعثات الترويجية لرجال الاعمال المصريين للخارج مع توقف زيارات الوفود، فضلا عن توقف أنشطة البعثات الترويجية لرجال الاعمال وتوقف زيارات الوفود التجارية لمصر ومنها زيارات كانت مقررة مسبقا لوفود أوكرانية وصينية ورومانية»، وتابع: «ان الخسائر التي قد تلحق بالاقتصاد المصري نتيجة الحرب الاميركية على العراق تقدر بنحو 12 مليار دولار وذلك في حال قصر مدة الحرب» وزاد: «الخسائر ستكون أكثر من ذلك اذا استمرت الحرب لفترة طويلة»
العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ