نظمت ليل أمس نقابة الصحافيين (تحت التأسيس) اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة في الحورة وذلك حدادا على أرواح الصحافيين والإعلاميين الاحد عشر الذين قتلوا أثناء تغطيتهم للعدوان الأميركي البريطاني على العراق، وقد لبس معظم المشاركين اللباس الأسود تعبيرا عن حزنهم على الضحايا، وقال رئيس اللجنة التحضيرية للنقابة محمد فاضل في تصريح لـ «الوسط»: «إن الإعتصام مبادرة رمزية للتعبير عن حزننا لمقتل هذا العدد الكبير من الصحافيين وللاحتجاج على استهدافهم».

بدأ الاعتصام الذي استمر أكثر من ساعة وحضره عدد قليل من الإعلاميين البحرينيين والأجانب بإشعال الشموع ورفع اللافتات التي حملت شعارات مثل «قتل الصحافيين... قتل الحقيقة» و«يجب معاقبة المسئولين عن مقتل الصحافيين» إضافة إلى وضع مجسم فني من تصميم الفنان البحريني موسى حسن يمثل ريشة قلم منحنية وفوقها أثر لحذاء عسكري داس فوقها وجعلها تنحني، وقال رئيس اللجنة التحضيرية لنقابة الصحافيين محمد فاضل «هذه مبادرة رمزية من الصحافيين البحرينيين للتعبير عن حزنهم لمقتل هذا العدد الكبير من الصحافيين وللاحتجاج على استهداف الصحافيين وكوارث القتل التي راح ضحيتها الصحافيين سواء كان الاستهداف متعمدا أم لا فقتل الصحافيين يقع على مسئولية الأطراف المتحاربة، ودافعنا الأساسي لهذا الاعتصام أن حوادث القتل التي راح ضحيتها ثلاثة صحافيين في يوم واحد كانت فوق التصور لأنه وبحسب شهادات الإعلاميين هناك لم يكن ثمة داع لضرب أماكن الصحافيين وتكذب مزاعم الأميركيين بأنه كانت هناك نيران تستهدفهم من أماكن وجود الصحافيين» .

اما الفنان البحريني موسى فقال عن مجسمه الفني ودلالاته: «المجسم يرمز إلى حرية الكلمة وقد قمت بعمله بعد اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي ، الكاتب الصحافي علي صالح الذي شارك في الاعتصام ربط بين موضوع الاعتصام وبين التضييق على الصحافة محليا. إن الانطلاق من شعار «قتل الصحافيين قتل الحقيقة»، ففي الواقع قتل الصحافيين يكون بقتل أجسادهم وأيضا قتل الكلمة وإرهابها وتخويفها وهذا مع الأسف هو ما يحدث في دولنا العربية مثل ما قام به الاحتلال الأميركي للعراق من ضرب متعمد للصحافيين فكل العلامات كانت تدل على وجود الصحافيين في ذلك المكان، وكان الدافع لذلك هو تخويف الصحافيين وهذا ما حدث هناك ويحدث لنا في البحرين عندما تتعمد وزارة الإعلام إقامة الدعاوى القضائية ضد الصحافيين وآخر ذلك ما حدث من تضييق على صحيفة «الوسط»... والهدف هو إسكات الصحافة ومنعها من القيام بمهمتها