العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ

هل تكسب مرشحتا المجلس معركة التنافس «الذكوري»؟

طالبتان من بين 22 مرشحا لانتخابات مجلس الطلبة

الصخير - محرر الشئون الجامعية 

27 أبريل 2003

من بين قائمة المرشحين لانتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين في دورة انعقاده الثانية برز وجهان أنثويان من بين 22 مرشحا هما مرشحة كلية الآداب عبير سوار ومرشحة كلية الحقوق دعاء آل مساعد، لتبدآ خوض تجربة جديدة تتحديان من خلالها الواقع الطلابي الذي يتأثر بشكل أو بآخر بفضاء المحيط الاجتماعي، وهما تسعيان إلى تمثيل الطالبات في المجلس وكسر هيمنة الطلبة الذكور عليه.

وفي تجربة العام الماضي لم تنجح محاولات الطالبات المرشحات في الفوز بأي مقعد من المقاعد المخصصة للمنتخبين في المجلس، ونتج عن ذلك وصول 11 طالبا منتخبا من دون أن يحالف الطالبات كسب أكبر عدد من الأصوات وتحقيق النجاح. ومع تسارع الأيام لإجراء انتخابات مجلس الطلبة يوم الاثنين المقبل تعاد التساؤلات نفسها عن وضع الطالبات في المجلس، فهل يتكرر المشهد بخروج المرشحتين الوحيدتين من المجلس اذعانا لما يمليه الاطار الاجتماعي في مجتمعنا العربي من سيطرة الرجل على دفة القيادة ومجريات الأمور؟ أم تنقلب جميع الأوراق والحسابات وتحدث مفاجأة غير متوقعة بفوز الطالبتين تعيد الاتزان لمشاركة المرأة في العملية الانتخابية؟

واذا كان البعض لديه أجوبة جاهزة تحسم مشاركة الطالبات في المجلس، فإن البعض الآخر لايزال يتمسك بأمل التغيير باعتبار الجامعة محطة التغيير الأولى في المجتمع. وقامت «الوسط» بإجراء مقابلتين مع المرشحتين في ضوء خوضهما تجربة الانتخاب للمجلس للطلابي وآرائهما وانطباعهما بشأن هذه المشاركة، ومدى امكان تحقيق تغيير على الساحة الطلابية يعيد التوازن لمشاركة المرأة في المجلس.

من ينوبهن...؟

المرشحة الأولى هي الطالبة عبير سوار تدرس اعلام وعلاقات عامة في كلية الآداب، وشاركت في عدد من الفعاليات الطلابية التي نظمتها عمادة شئون الطلبة، وعرفها الوسط الطلابي من خلال نشاطها الاعلامي مع نادي الاعلام وحضورها المتعدد الألوان في الساحة الطلابية. ويوجد إلى جانبها ثلاثة طلبة في كلية الآداب يتنافسون على مقعدين في المجلس، وهنا نص الحوار الذي أجريناه معها.

ما الأسباب التي تدعوك للترشح للمجلس على رغم ضآلة فرصة فوز الطالبات المرشحات كما يدعي البعض؟

- إيماني العميق بدور الطالبة في الجامعة والمرأة في المجتمع عموما بأنها قادرة على التغيير والمشاركة والبناء في المجتمع ومنافسة الرجل في المجالات المتاحة يدفعني لترشيح نفسي للمجلس وتحدي القيود التي يفرضها البعض من نظرة قاصرة سلبية تقلل من شأن المرأة ومكانتها في محيطنا الاجتماعي. رشحت نفسي من أجل تمثيل طالبات وطلبة كلية الآداب في مجلس الطلبة، ومعالجة مشكلاتهم واحتياجاتهم مع الإدارة الجامعية، وايجاد الحلول الواقعية لها. لك أن تتخيل أن حوالي 70 في المئة من عدد طلبة الجامعة اناث، فمن ينوب عنهن في المجلس؟

ألست قلقة من الخسارة؟

- لا تعني الشيء الكثير لي. تهمني المشاركة الفاعلة والحيوية أثناء التظاهرة الانتخابية وابراز دور المرأة بالصورة المشرقة والمناسبة لها.

هل تعتقدين أنه بالامكان تحقيق مكاسب للمرأة من خلال وصول الطالبة إلى المجلس ينعكس أثره ايجابا على المجتمع؟

- يُفترض أن يتحلى طلبة الجامعة بقدر عال من الوعي والثقافة التي تؤهلهم للابتعاد عن المغالطات والرهانات غير المجدية واحكام عقولهم وعواطفهم قبل اتخاذ أي قرار. ويجدر بنا أن نتفاءل ونسعى إلى تحقيق التغيير الايجابي الذي آمل أن تنطلق اشعاعاته من الجامعة وتعم قطاعات المجتمع كافة.

وظيفة لكل طالب

ماذا ستقدمين للطلبة في حال فوزك؟

- سأعمل على ايجاد وظيفة لكل طالب جامعي بعد التخرج من خلال التنسيق بين الجامعة والجهات المسئولة عن التوظيف في الدولة ومختلف القطاعات المهنية، والقيام بدراسة أكاديمية شاملة لاحتياجات الطالبات والطلبة ترصد النواقص ومواقع الخلل في مسيرتهم الأكاديمية واقتراح الحلول العملية الناجعة، والتقدم بها إلى ادارة الجامعة مع وضع جدول زمني لتنفيذها. كما سأسعى إلى التغلب على المصاعب والعقبات التي يواجهها الطلبة أثناء التسجيل الأكاديمي بعمل لجنة مشتركة بين المجلس وعمادة القبول والتسجيل، وتحديث شبكة الانترنت تقنيا داخل الجامعة لتتلاءم مع حاجات الطلبة أثناء دراستهم ، وتطوير أداء الشبكة خلال فترة التسجيل الأكاديمي.

من الذي يساندك في حملتك الانتخابية؟

- هناك شريحة واسعة من الطلبة والطالبات تؤيد ترشيحي ولم أتصور الدعم الكبير الذي أحظاه من الوسط الطلابي خصوصا أن البعض يمد يد العون والمساعدة من دون تكلف أو تصنع.

لا توجد عصا سحرية

كما قمنا بإجراء لقاء مع المرشحة الثانية دعاء آل مساعد، وهي طالبة في كلية الحقوق وعضو سابق في مشروع الاتحاد الطلابي، ولها حضور في ساحة العمل الطلابي. وهنا نص الحوار الذي أجريناه معها.

لماذا رشحت نفسك الى الانتخابات؟

- في الواقع تبادرت لديّ فكرة الترشيح بجدية حين وجدت التشجيع من بعض الزملاء ولمست الحماس ورغبة زملائي الطلبة و الطالبات في خطو هذه الخطوة. ووجدت التشجيع كذلك من الأكاديميين في هيئة التدريس بالكلية، ما جعلني أتبنى فكرة الترشيح، ولاسيما انني أقبل على سنتي الرابعة الدراسية و أطمح فعلا إلى خدمة اخواني وأخواتي من الطلبة أبناء الكلية من واقع شعوري بالمسئولية والانتماء إلى كليتنا العزيزة .

هل تعتقدين أن بامكانك الظفر بمقعد في المجلس في ظل الظروف الراهنة؟

- لا أعتقد أن كوني امرأة سيؤثر على ترشيحي، وعلى رغم علمي بعدم تمكن المرأة البحرينية من الوصول إلى المجالس البلدية أو النيابية، فإنني لا أعتبرها فعلا سقطت و انما هي مسألة نسبية و فيها نظر، وأعتقد أنه مازالت الفرصة ممهدة لنجاح المرأة في الجولات المقبلة .أما بالنسبة إلي في كلية الحقوق فأنا واثقة من أنني لن أواجه أية حساسية بشأن كوني امرأة، وثقتي هذه ليست ثقة عمياء بالفوز، ففي الانتخابات لا يوجد عصا سحرية للفوز أو أي ضمان للفوز، وانما ثقتي نابعة من تقديري لمدى الوعي لدى طلبة الحقوق. وفي حال فوزي أو خسارتي لا سمح الله لا أظن أن مرد ذلك يمكن أن يعول على كوني امرأة.

من الذي يقوم بدعم حملتك الانتخابية؟

- لايوجد دعم، فأنا لا أتلقى ولا أعتمد في حملتي الانتخابية على أي دعم خاص من اية جهة. اذ انني أدير وأنظم حملتي بنفسي و بمعاونة فريق من زملائي وزميلاتي المشجعين، و لما قام أحد المنافسين لي في الكلية بالعدول عن الترشيح وانسحب فعلا، وجدت الفرصة مواتية لأحظى بتأييده وتعاونه وأن نضم جهودنا معا. وفي الحقيقة أن الجامعة توفر الدعم المالي للمرشحين كما تكفل طباعة الاعلانات على نفقتها وتوفر التسهيلات، و أنا أستفيد من ذلك وأدفع الباقي من جيبي اذا لزمت الحاجة. وبالتالي فانني لا أحتاج إلى دعم خارجي وأكبر دعم عندي هو دعم طلبة الحقوق

العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً