العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ

أبل يؤجل اجتماع العاطلين... والعاطلون: هناك أياد خفيه

ثار الجدل بشأن تأجيل الاجتماع التشاوري العام لـ «لجنة الدفاع عن حقوق العاطلين» المقرر عقده مساء أمس بعد أن اعتذرت جمعية المهندسين البحرينية في وقت حرج عن استضافة الاجتماع، كما تراجع نادي الخريجين أيضا عن موافقته الشفهية في اليوم نفسه، ما حدا بـ «مركز البحرين لحقوق الإنسان» إلى تأجيل الاجتماع «حتى إشعار آخر». وأكد المدير التنفيذي لمركز البحرين لحقوق الإنسان عبدالهادي الخواجة «إن رئيس مجلس إدارة المركز عبدالعزيز أبل هو من اتخذ قرار تأجيل الاجتماع دون إن يفصح عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك».

وعلل المدير التنفيذي لمركز البحرين لحقوق الإنسان في بيان حصلت «الوسط» على نسخة منه، أسباب التأجيل إلى «الضغوط المتزايدة على المركز للتخلي عن قضية العاطلين عن العمل». وقال: «إننا نتحدث بصوت عشرات الآلاف من العاطلين والمحرومين من الضمان الاجتماعي، بأن الأوان قد آن ليتحرك أصحاب القضايا للدفاع عن حقوقهم، وأن لا يقبلوا وصاية من أحد. وستقوم لجنة الدفاع عن حقوق العاطلين بالمسئوليات الملقاة على عاتقها، وبالتعاون مع أية جهة تقوم بعمل حقيقي وعاجل لصالح العاطلين والمحرومين من الضمان الاجتماعي».

وإجابة عن سؤال وجهته «الوسط» إلى الخواجة عن مدى علم مجلس الإدارة بتكوين اللجنة، أجاب «إن مجلس إدارة المركز لديه علم بتكوين اللجنة»، مضيفا أن المجلس فوض المدير التنفيذي الخواجة في إدارة أعمال المركز على أن يقوم برفع تقرير كل ثلاثة شهور إلى مجلس الإدارة.

إلا أن مصادر أخرى قريبة من رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز أبل أكدت أن «اعتبارات إدارية وراء التأجيل»، بينما امتنع أبل عن الإدلاء بتصريح رسمي عما حدث.

ووصف أحمد سلطان (أحد القائمين على اللجنة من العاطلين) ما حدث أن «أياد خفية ضغطت على بعض الجهات التي كان من المحتمل إقامة الاجتماع فيها رغم أن حجز الموقع تم بصفة شخصية».

من جانبه، أكد حسين العلوي (وهو أحد الناشطين في شأن العاطلين) أن المعلومات التي لدى العاطلين المشتغلين على تكوين اللجنة، تتجه نحو بعض الجمعيات السياسية في تحميلها مسئولية الضغط على جمعية المهندسين ونادي الخريجين لعدم استضافة الاجتماع، على رغم علمه بأن من أوقف الاجتماع هو رئيس مجلس إدارة المركز، وعلل ذلك قائلا «ربما تعرض «الرئيس» إلى ضغوطات كبيرة... فماذا يعني إن يوقف الاجتماع في آخر اللحظات وقبله بيوم، فليس من المعقول أن يكون المبرر هو عدم علم أبل بالاجتماع، ولو افترضنا إنه لا علم له بذلك فمن اخبره بموعد الاجتماع؟». مضيفا انه تعرض شخصيا إلى موقف من قبل أحد أعضاء جمعية سياسية يطلب منه أن تكون هذه اللجنة تحت سقف الاتحاد العام لعمال البحرين، وقال العلوي أنه رفض لتشكيكه في أداء الإتحاد، كما قال.

وأضاف «إننا كعاطلين عن العمل لن نيأس من مواصلة المشوار من اجل تحقيق مطالبنا العادلة».

ويأتي الاجتماع الذي دعت إليه لجنة الدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل ومن ليس لهم ضمان اجتماعي جميع من يقعون تحت هذا البند، و«المهتمين بهموم هذا الوطن» بحسب الدعوة، إلى حضور اجتماع تشاوري للتعريف بأهداف وفعاليات هذه اللجنة في المطالبة بايجاد حلول لمشكلات هذه الفئة في البلاد.

وتكوين هذه اللجنة كوسيلة إضافية من قبل هذه الشريحة من المجتمع في محاولة لإيصال صوتهم إلى الجهات الرسمية والعمل على تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها السعي الجاد لتفعيل البند الخامس من الدستور.


على رغم التأجيل... العاطلون تجمعوا أمام المهندسين

الوسط - حسين خلف

تجمع ليل أمس جمع من العاطلين أمام مبنى جمعية المهندسين مبدين دهشتهم واستغرابهم من التأجيل المفاجئ للاجتماع الذي كان مقررا عقده في جمعية المهندسين.

وعبر العاطلون عن استيائهم من طريقة التأجيل وأصروا على الوقوف أمام مبنى الجمعية حتى معرفة الأسباب الحقيقية للتأجيل، وقال أحد الناشطين في لجنة الدفاع عن العاطلين لـ «الوسط»: «الإخوة يريدون معرفة سبب التأجيل، وأنا لم أصارحهم بالحقيقة حتى الآن بأن مدير المركز البحريني لحقوق الإنسان هو الذي تدخل من أجل التأجيل وأيضا قيل ان هناك تدخلا للجمعيات السياسية في هذا الأمر، لكن الإخوة مصرون على عدم مغادرة المكان»، وأضاف «لنا تحفظ على ما جرى ونود أن يسمع أصحاب الشأن تحفظنا»

العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً