العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ

حمزة: إقامة مركز تدريبي للنفايات الطبية في جامعة الخليج

ضمن فعاليات دورة التخلص الآمن من النفايات الطبية

كشف وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة عن مشروع لإقامة مركز تدريبي للنفايات الطبية بالتعاون مع جامعة الخليج العربي ليشكل موقعا متكاملا للدراسات وإعداد البحوث في هذا المجال. جاء ذلك عقب الدورة التدريبية للتخلص الآمن من النفايات الطبية التي نظمتها إدارة التدريب في الوزارة صباح أمس وحضرها 28 فردا من العاملين في المجال الطبي. وكان حمزة قد حضر جانبا من الدورة بمصاحبة مدير عام الصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية محمد الزهراني الذي يحاضر في الورشة.

وأشار حمزة في حديثه مع «الوسط» إلى أن هذه الورشة تعد تطبيقا للنظام الموحد الذي تم إصداره على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتأتي تجسيدا لرغبة الوزارة في إعداد الكوادر الطبية على تطبيقه من أجل أن يصبح ساري المفعول، وهذا يحتاج إلى عمل مجموعة من ورش العمل وتدريب العاملين في الحقل الطبي على النظام الموحد.

وأضاف حمزة: أن تطوير الأنظمة المحلية وحماية البيئة والعاملين في الحقل الطبي في البحرين يأتي تحقيقا لفكرة مفادها أن تكون البحرين نموذجا في هذا المجال على اعتبار صغر حجمها وإمكاناتها البشرية وخصوصا أنها البلاد التي بدأت تطبيق نظام المحارق على أسس علمية، ويبقى التركيز على ممارسة الهيئات الطبية في الفصل الدقيق بين أنواع النفايات والالتزام باشتراطات التعامل الآمن.

وفي حديثه مع «الوسط » أشار الزهراني إلى أن النفايات الطبية ظهرت كمشكلة حقيقية على البيئة في الثلاثين عاما الماضية، وفي العام 1992 بدأت الدول النامية تواجهها بشكل حقيقي. مشيرا إلى أن أول انطلاقة حقيقية لمواجهة هذه المشكلة بدأت في البحرين في العام 1972 معربا عن أمله في أن تكون البحرين قد قطعت شوطا كبيرا في هذا الحقل ومثالا يحتذى به في الدول الأخرى.

وأضاف الزهراني أن هذه الدورة تعتبر فرصة كبيرة للمشاركين فيها للتخصص في هذا الحقل الطبي وعمل الدراسات العليا في هذا المجال.

وعن المشكلات التي تواجهها الدول في التخلص من النفايات الطبية أكد الزهراني أن التعامل مع هذه النفايات يحتاج إلى المزيد من الحذر، وتزداد المشكلة عندما يتطلب الأمر التعامل مع هذه النفايات مباشرة داخل المنشأة الطبية من أطباء وممرضين وعاملين في الحقل الطبي، وأشار إلى أن عدم الاهتمام بهذا الموضوع قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة جدا ومنها التهاب الكبد الوبائي والأيدز.

وأضاف الزهراني أن الموضوع له أبعاد أخرى بيئية منها طرق التخلص من المواد المشعة والكيماوية التي قد تؤثر مثلا على الثروة السمكية ومن ثم على الإنسان إذا تم إلقاؤها في البحر، والحال مثله داخل المنشأة الطبية إذ أن هناك مسارا محددا للنفايات داخل المنشأة يجب الحفاظ فيه على المريض والبيئة والمواطن والعامل في الحقل الطبي معا.

من جانب آخر أشار حمزة إلى أن التدريب على هذا النظام وتطبيقه يأتي ضمن الأسس والنظم الثابتة التي تساهم في تطوير النظام الصحي والرقي بمهنة الطب، الأمر الذي يحسن من صورة البلاد ضمن مقاييس منظمة الصحة العالمية. مؤكدا أن هذا النظام كان ساري المفعول في البحرين إلا أنه لم يكن مطبقا فعليا، ولذلك فقد تم تنظيم هذه الدورة التدريبية لتدريب العاملين فيها.

وأشار حمزة إلى أن النظام ساري المفعول إلا أنهم يريدون التشديد عليه وتدريب الكوادر الطبية على تطبيقه، وخصوصا أن النفايات الطبية تعد من أخطر المواد الطبية ويجب أن تعالج في مسار محدد وصحيح.

والجديد هو محاولة تطبيق الأنظمة وتوصيل الرسالة إلى العاملين في الحقل الطبي من أجل أن تتقبلها البيئة. ويجب أن يتم تحديد الأمراض التي قد تحدث للعاملين ومضارها ويأتي ذلك ضمن حرص الوزارة على سلامتهم التي هي من الأساسيات.

وقالت مديرة إدارة التدريب في وزارة الصحة أمينة عبدالله جناحي: إن الغرض من الورشة هو حاجة المستشفيات إلى تأسيس برنامج متكامل لإدارة النفايات الطبية والذي يعد خطوة مهمة نظرا إلى المخاطر الصحية والبيئية للنفايات الطبية التي لا يتم التعامل معها بطريقة صحية بدءا من إنتاجها ومرورا بجمعها ونقلها وتخزينها ومعالجتها.

وأوضحت أن المخاطر البيئية تنجم عن التعامل غير الصحيح مع النفايات الطبية التي تحتوي على الكثير من المواد الخطرة مثل الكيماويات ومخلفات الأدوية السرطانية ومزارع الفيروسات والبكتيريا المستخدمة في الفحوصات الطبية، ما يشكل أعباء اقتصادية وإدارية على المنشأة الطيبة، مشيرة إلى أن البرنامج يساهم في حماية العاملين في المنشآت الصحية ورفع مستوى الصحة العامة وحماية البيئة، إضافة إلى تقليل التكلفة والأعباء التشغيلية والإدارية التي تنجم عن سوء التعامل مع النفايات الطبية، إضافة إلى تحسين المظهر العام للمنشأة واكتساب رضا وقناعة المستفيدين منها. ويتضمن برنامج ورشة العمل زيارة أقسام مستشفى السلمانية الطبي للاطلاع على الأجنحة وغرفة العمليات والمختبر والصيدلية والمشرحة وقسم التنظيفات إلى جانب مقابلة رئيس قسم مراقبة العدوى وزيارة المحرقة في (عوالي) ومقابلة مديرة إدارة الرقابة والبيئة في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والحياة الفطرية.

يذكر أن المشاركين في الدورة توزعوا بين الأطباء والممرضين والمهندسين في قسم الهندسة في وزارة الصحة وقسم الأشعة من المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، وحاضر فيها كل من مدير عام الصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية محمد الزهراني، والمهندس في التدريب والاستشارة البيئية في الرياض فاروق جانجو.

العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً