العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ

إطلاق النار على رامسفيلد في بغداد

ذكرت شبكة «سى ان ان» أمس أن موكب وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد تعرض لاطلاق نار عند مغادرته بغداد. ولم تذكر الشبكة أية تفاصيل أخرى عن الحادث.

وكان رامسفيلد فور وصوله بغداد توجه الى عقد اجتماع مع رئيس الادارة المدنية جاي غارنر. وفي هذا الوقت تصاعدت حدة التوتر في الفلوجة اثر اصابة سبعة اميركيين بجروح ليلة الاربعاء الخميس في هذه المدينة الواقعة غرب بغداد، بينما توعد سكان المدينة، الاميركيين بتكرار الهجمات عليهم.

واصيب الجنود السبعة بجروح عندما قام شخصان برمي قنبلتين يدويتين داخل المقر الذي يتمركز فيه الجنود الاميركيون، وكان مقرا لحزب البعث حسب ما قال الكابتن فرانك روزنبلات من الفرقة 82 المجوقلة.

وأصر نحو مئة شخص على التظاهر بهدوء الا انهم حذروا من حمام دم في حال لم تغادر القوات الاميركية المدينة. وقال امام مسجد في المدينة ان تظاهرة جديدة ستنطلق اليوم الجمعة بعد الصلاة.

وعلى صعيد آخر ذكر بيان نشر أمس أن علماء مدينة النجف أصدروا فتوى تحرّم على المسلمين الشيعة الاختلاط بالجنود الاميركيين.

وورد في البيان الذي أدلت به الجماعات الدينية في كربلاء أن علماء الدين التابعين للمرجع علي السيستاني أصدروا فتوى دينية حرموا فيها على كل مسلم التحدث أو السلام على الجنود الاميركيين.

هذا ومن المقرر أن يوجه الرئيس الأميركي «خطابا الى الأمة» على ظهر حاملة الطائرات ابراهام لنكولن الراسية قبالة سواحل كاليفورنيا يعلن فيه «انتهاء القتال في العراق»

من جانب آخر تنوي الولايات المتحدة نقل قواتها من قواعد في ألمانيا إلى مواقع في أوروبا «الجديدة»، تتضمن بلغاريا، رومانيا، بولندا والمجر في خطوة تتعلق بعواقب الحرب على العراق.

وقال المراقبون ان قرار خفض القوات في ألمانيا - بالاضافة الى خطط البنتاغون بسحب قواتها من المملكة السعودية - يؤكد مدى الأولويات العسكرية التي غيرتها حرب العراق.


لقاء المعارضة يتواصل... محاولة اغتيال رامسفيلد... بوش يعين حاكما بديلا عن غارنر

سبعة جرحى أميركيين في الفلوجة وسط احتجاج يطالب بالانسحاب

عواصم - وكالات

أمام الوجود الجاثم لقوات الاحتلال في العراق أخذت أوجه المقاومة الشعبية تظهر، وخصوصا في منطقة الفلوجة التي شهدت أعمال عنف قام بها الاحتلال أدت إلى سقوط 15 قتيلا خلال الأسبوع الجاري. إذ قام أمس أشخاص مجهولون بإلقاء قنابل يدوية في محطة وجود القوات الأميركية بالفلوجة أوقعت سبعة أميركيين جرحى، وسط مظاهرات احتجاج تطالب بانسحاب التحالف من بلادهم، كما تعرض موكب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد لحادث إطلاق نار أثناء تجوله في بغداد، جاء ذلك في الوقت الذي اجتمعت فصائل المعارضة العراقية في بغداد لتشكيل حكومة عراقية انتقالية. وذكرت أنباء صحافية ان الرئيس الأميركي جورج بوش يعتزم تعيين دبلوماسي أميركي حاكما مدنيا بديلا عن الجنرال الأميركي المتقاعد جاي غارنر.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى ان خمسة جنود أميركيين من اصل الجنود السبعة الذين أصيبوا أمس اثر إلقاء قنابل يدوية باتجاه المقر الذي كانوا فيه في الفلوجة، قد اجلوا من المدينة للمعالجة. وقالت القيادة الاميركية الوسطى في بيان ان المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة، و«أصيب سبعة من جنود التحالف استدعت حال خمسة منهم إجلاءهم» مضيفا «إلا انهم في وضع مستقر».

وتابع البيان «لا يوجد أي تقدير لإصابات محتملة في صفوف العدو». وبحسب ضابط أميركي في الفلوجة فإن رجلين القيا قنبلتين يدويتين أمس داخل المقر الذي كان يتمركز فيه الجنود الأميركيون في الفلوجة الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد.

وتصاعدت حدة التوتر في الفلوجة اثر الهجوم على الجنود الأميركيين، وخصوصا ان هذا الحادث يأتي ردا على مقتل 13 عراقيا من المدينة يوم الاثنين وثلاثة آخرين يوم الأربعاء خلال تظاهرات مناهضة لوجود القوات الاميركية.

جاءت تلك الإصابات في وقت تظاهر عشرات الأشخاص قبالة فندق «فلسطين» بوسط العاصمة العراقية «بغداد» حاملين شعارات تطالب بوحدة الأحزاب والفصائل العراقية في مواجهة الاحتلال الأميركي، وتدعو إلى خروج قوات الاحتلال وتسليم البلاد إلى العراقيين.

وسارت المظاهرة إلى ساحة «الفردوس» ببغداد، وقال أحد المشاركين في المظاهرة: «نحن نريد عودة بلادنا إلينا. إننا نفتقد الامان، والى الحد الأدنى من متطلباتنا فليس هناك مياه أو كهرباء ولاتزال السرقات مستمرة تحت سمع وبصر الأميركيين».

من جهة أخرى قال شهود ان شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب عدة أشخاص بحروق شديدة في انفجار صهريج وقود بعد إصابته بأعيرة نارية في محطة بنزين بوسط بغداد. وقال عدة شهود ان عراقيين كانوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بعودة إمدادات الكهرباء إلى منطقة العلوي تسببوا في الانفجار قرب محطة القطارات الذي أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في السماء.

كما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى ان مروحية أميركية من نوع «سي اتش - 53» تحطمت لدى هبوطها قرب مدينة النجف في وسط العراق من دون ان يصاب احد بأذى. وقالت القيادة في بيان ان «المروحية حطت بشكل سيئ وانقلبت قبل ان تشتعل»، و«ان طاقم الطائرة نجا ولم يصب بأذى وقد وصلت مروحية ثانية ونقلته من مكان الحادث».

كما باشر عدد من المسئولين السياسيين العراقيين لقاءاتهم استعدادا للمؤتمر الوطني الذي من المقرر ان يعقد خلال شهر على ان يمهد لتشكيل حكومة عراقية انتقالية.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني ان خمسة من كبار المسئولين في المعارضة العراقية السابقة التقوا مساء أمس الأول لمناقشة مستقبل عراق ما بعد صدام حسين.

وقال بارزاني: «ناقشنا المراحل اللازمة لسد الفراغ السياسي والإداري والأمني» الناشئ عن سقوط نظام صدام حسين مضيفا ان «هذه الاجتماعات ستتوالى حتى نصل إلى نتائج»، وإن «كل شيء يجري بالتنسيق مع الأميركيين» مضيفا «كل ما يمكن ان نتفق عليه يحب ان يكون بالتنسيق مع قوات التحالف».

من جهته قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري ان المجتمعين شكلوا خلال اجتماعهم «سكرتارية» لضمان التنسيق مع فريق الجنرال غارنر معتبرا ان هذا الاجتماع كان «الاجتماع الأول للجنة القيادية في العراق المحرر».

وأعلن مسئول، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الباجه جي الذي لم يشارك في الاجتماع قد يشارك في اجتماعات لاحقة إضافة إلى رئيس الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين.

في هذا الوقت تواصل توافد عشرات الآلاف من الزوار إلى النجف للمشاركة في الاحتفالات بذكرى وفاة الرسول محمد (ص).

من ناحية أخرى ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن موكب رامسفيلد تعرض لإطلاق نار عند مغادرته بغداد.

من جانبها أعربت البحرين عن استعدادها لاستضافة مؤتمر وطني يشمل جميع القوى السياسية في العراق لبحث قيام سلطة وطنية بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وانهيار نظام صدام حسين.

وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة: «نتطلع إلى إقامة علاقات أقوى وأوثق مع العراق الشقيق في المستقبل للوصول بهذه العلاقات إلى مستويات تعبر عن طموحات الخير لشعبنا الكريم باتجاه الشعب العراقي»، و«إننا على استعداد لاستقبال واستضافة أي مؤتمر وطني عراقي بين مختلف القوى السياسية ويصب في صالح العراق ومستقبله السياسي بهدف قيام السلطة الوطنية ذات السيادة الكاملة لإنهاء الاحتلال وعودة العراق لنا كما يجب بعد هذه الغيبة الطويلة».

من جهة أخرى يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش الإعلان عن تعيين الدبلوماسي بول بريمير في منصب الحاكم المدني للعراق في مرحلة ما بعد الحرب اعتبارا من الأسبوع المقبل.

أوردت ذلك صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية نقلا عن مجلة «نيوزويك» الأسبوعية في موقعها على شبكة الانترنت مشيرة إلى أن بريمير ستكون له سلطة على الجنرال المتقاعد جاي غارنر الذي يشرف حاليا على مهمات إعادة بناء العراق. ونقلت ليبراسيون عن نيوزويك قولها إنه كان من المتوقع منذ فترة طويلة تعيين حاكم مدني للعراق يرأس غارنر بيد انه لم يكن يعرف ما إذا كان مرشحا من جانب وزارة الدفاع أم من جانب وزارة الخارجية. ولم يؤكد المتحدث باسم مكتب بريمير في واشنطن حيث يرأس شركة «مارش كرايزس» للاستشارات أو ينفِ هذا النبأ.


الحكيم يدعو إلى الاحتجاج على عنف قوات الغزو

النجف - أ ف ب

دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم في بيان وزع أمس في النجف إلى إقامة حكومة وطنية عراقية، والى «الاحتجاج على عنف» قوات التحالف التي تحتل العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.

ودعا الحكيم في نداء وجهه إلى «الجماهير العراقية المؤمنة المجتمعة في مدينة النجف الأشرف» إلى «رفع شعار تولي الحكومة الوطنية العراقية التي تمثل الشعب العراقي لأمور العراق»، كما دعا إلى «الاحتجاج على استخدام أساليب العنف والقسوة وعدم المبالاة التي تصدر من قوات التحالف ضد أبناء الشعب العراقي» وكذلك إلى «استنكار ورفض جميع العمليات الوحشية والتدميرية التي يقوم بها أزلام النظام البائد».

كما حذر «من المحاولات التي تقودها جهات أجنبية بوسائلها الخاصة لتهديد وحدتنا الاجتماعية والدينية، من خلال محاولات تمزيق الصف الوطني والإسلامي، وكذلك محاولات الادعاء بوجود صراع شيعي شيعي أو شيعي سني أو تمزيق وحدة العراقيين من خلال تصنيفهم إلى عراقيي الداخل وعراقيي الخارج».

ودعا إلى الارتباط بما اسماه «المرجعية الدينية الصالحة التي تتوافر فيها الشروط الموضوعية المذكورة من قبل أئمتنا العظام وفقهائنا الكرام وهي الاجتهاد والعدالة والإخلاص والخبرة الميدانية والتصدي الحقيقي والتقوى والصلاح» من دون ان يشير بالاسم إلى أية مرجعية دينية. ولايزال محمد باقر الحكيم في إيران بينما انتقل شقيقه عبدالعزيز الحكيم الرجل الثاني في الحزب إلى العراق وهو يشارك في اجتماعات سياسية لتحديد مستقبل البلاد

العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً