أشار وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لدى عودته مساء أمس الأول من جولة شملت ثلاث جمهوريات هي أذربيجان وجورجيا وأرمينيا، إلى اختلاف في مصالح دول القوقاز وتلك الاميركية مؤكدا قدرة هذه الدول(أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وروسيا وايران وتركيا) على إيجاد آلية أمنية بعيدا عن تدخل الناتو وأميركا. وكان خرازي وصف جولته بالإيجابية فيما يتعلق بالمباحثات لإيجاد ترتيبات أمنية في المنطقة لإقرار السلام مشيرا الى الدور الذي يمكن ان تلعبه إيران في حل أزمة ابخازيا نظرا إلى العلاقات الوثيقة مع البلدين روسيا وجورجيا.
وتكسب زيارة خرازي هذه أهمية كونها تعبر بوضوح عن انتقال ملف الصراع الروسي الإيراني - الأميركي إلى منطقة القوقاز وآسيا الوسطى قبل انتهاء اللمسات الاخيرة على منطقة الشرق الأوسط من القضية العراقية والفلسطينية والسورية واللبنانية، ليتقاطع معها وفيها الملف الإيراني، في محاولة دؤوبة للجانب الأميركي لكسر النفوذ الروسي المنافس الرئيس لها مباشرة أو عبر الناتو الذي تتزعمه. وضمن سياسة حل أزمة بحر الخزر ونتائج المباحثات مع الجانب الأذربيجاني أشار خرازي إلى ان المباحثات قربت الجانبين الى بعضهما.
يذكر ان مساعد وزير الخارجية الأذربيجاني كان أعلن ان طهران وباكو في صدد توقيع اتفاق ثنائي فيما يتعلق بتقسيم بحر الخزر وانه في حال أثمرت المباحثات فإن الاتفاق سيوقع في زيارة للرئيس الإيراني محمد خاتمي الى أذربيجان، كما أشار أيضا إلى ان مباحثات جارية أيضا بين إيران وتركمنستان ينتظر ان تسفر عن اتفاق ثنائي لتقسيم بحر الخزر أيضا.
وتزامنت تصريحات خرازي الأخيرة المتعلقة بالدفاع مع تصريحات نائب ممثل مرشد الثورة في الحرس الثوري الايراني علي سعيدي الذي أكد ان الحرس مكلف بحراسة الثورة أينما شعرت بالتهديد للبلاد سواء أكان هذا التهديد عسكريا أو اضطرابات مناطق أو هجمات ثقافية، مشيرا إلى ان الوجود الأميركي في المنطقة زعزع الأمن فيها إلا انه تابع أن هذا الهجوم أدى إلى تصاعد الوعي الإسلامي وسقوط نظام البعث في العراق نافيا في الوقت عينه أية علاقة لفيلق بدر بالحرس الثوري
العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ