العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ

رامسفيلد يجتمع مع أمير الكويت في ختام جولته الخليجية

اجتمع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد مع أمير الكويت أمس لبحث خطط الولايات المتحدة لخفض وجودها العسكري في المنطقة بعد الحرب على العراق.

وأجرى رامسفيلد محادثات مع الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح وكبار المسئولين الكويتيين منهيا جولته في الخليج التي شملت زيارة للعراق وإعلان خفض كبير في العلاقات العسكرية مع السعودية.

وعلى رغم ان رامسفيلد أعلن في وقت سابق من رحلته التي استمرت أسبوعا ان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستخفض وجودها الدائم في الخليج لأن العراق لم يعد يشكل تهديدا إلا ان مسئولين يرافقونه في الرحلة قالوا انه لا توجد خطط لخفض سريع في الوجود العسكري في الكويت.

وقال مسئول دفاعي «لدينا حليف جيد هنا... حقوق في إقامة قواعد جوية وبرية بالإضافة إلى معدات متمركزة بشكل مسبق لحالات الطوارئ وأنا لا اعتقد ان هذا سيتغير على الفور». وتدفق أكثر من مئة ألف جندي أميركي وبريطاني على العراق من شمال الكويت قبل ستة أسابيع للإطاحة بصدام حسين. وظلت الكويت حليفا عسكريا كبيرا للولايات المتحدة منذ اخرج تحالف قادته واشنطن القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج في العام 1991.

وأشار رامسفيلد إلى ان عدد القوات الدائمة سيخفض من دون ان يوضح التفاصيل. وزار رامسفيلد بغداد أمس الأول بعد ثلاثة أسابيع من سقوط المدينة في يد الأميركيين ليصبح أكبر مسئول من إدارة الرئيس جورج بوش يصل العراق منذ الغزو.

وفي كابول قال رامسفيلد إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان انتقلت من العمليات القتالية الكبرى إلى فترة من الاستقرار وإعادة الإعمار.

ووصل الوزير الأميركي من الكويت إلى كابول قبل أن يغادر إلى لندن ثم يعود إلى الولايات المتحدة. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات في كابول مع زعماء أفغان من بينهم الرئيس حامد قرضاي وقادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يطارد فلول حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» «بلغنا مرحلة من الواضح اننا انتقلنا فيها من النشاط القتالي واسع النطاق إلى فترة استقرار ونشاطات لإضفاء الاستقرار وإعادة الاعمار». وقال «إن معظم أفغانستان آمن الآن» لكنه أضاف «يتعين أن اشدد على رغم ذلك على انه ما زالت هناك مخاطر... جيوب مقاومة في بعض المناطق في البلاد». وما زال يوجد في أفغانستان أكثر من سبعة آلاف جندي أميركي كانوا جزءا من قوة دولية يزيد قوامها عن 12 ألفا وذلك بعد 18 شهرا من حملة القصف الضخمة التي ساعدت في الإطاحة بحركة طالبان من السلطة. وأعلن مسئول أميركي كبير يرافق رامسفيلد ان الولايات المتحدة ستركز استراتيجيتها في المرحلة المقبلة على إعادة بناء أفغانستان التي دمرتها 23 سنة من الحرب. ويأتي هذا الإعلان بعد 18 شهرا من سقوط حكم نظام طالبان في أفغانستان

العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً