القوات الأميركية تراقب فيلق بدر في شمال العراق
أعلن مسئول عسكري أميركي أمس ان القوات الأميركية المنتشرة في منطقة عراقية متاخمة لإيران تريد «الاهتمام» بالذراع العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو من أهم فصائل المعارضة لنظام صدام حسين، الذي تشك في أنه يعمل على زرع الفوضى في المنطقة.
وقال قائد اللواء الثاني في فرقة المشاة الرابعة، الكولونيل دنيس روجرز، ان هذا الذراع العسكري الذي يطلق عليه اسم «فيلق بدر» ينشط في منطقة ديالى بشمال بغداد، وان مقاتلي «فيلق بدر» البالغ عددهم حوالي تسعة آلاف عنصر، يحاولون توسيع نفوذهم في هذه المنطقة التي تقدمت إليها القوات الأميركية الأسبوع الماضي. وأضاف «تلقيت تقارير استخبارية توضح ان هناك عناصر من فيلق بدر في ديالى، ونحن مكلفون بالسهر على فرض النظام والسهر على تمكين الناس من العيش بسلام». وأوضح «نظرا إلى التجارب السابقة، يمكننا القول إنهم هنا من اجل التخريب وزعزعة الاستقرار وخلق مشكلات بين السكان والتحالف».
وأكد الكولونيل روجرز الموجود في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، انه لم يجر بعد أي اتصال رسمي مع مقاتلين شيعة، «وعندما يحين الوقت للاهتمام بفيلق بدر فسنفعل ذلك». ونسب عدد كبير من سكان بعقوبة إلى مقاتلين من فيلق بدر أعمال القتل والسرقة التي وقعت بعد سقوط نظام صدام حسين وقبل وصول القوات الأميركية. ومنذ الأسبوع الماضي تتقدم القوات الأميركية بصعوبة في هذه المنطقة الحساسة بنوع خاص.
مقتل 14 شخصا في اشتباكات جنوب الفلبين
ذكر مسئول عسكري أمس ان سبعة جنود حكوميين وسبعة متمردين انفصاليين قتلوا وجرح 12 آخرون من القوات الحكومية وفقد اثنان في اشتباكات متفرقة جنوب الفلبين.
وصرح قائد المنطقة الجنوبية الميجور جنرال كريستيتوتو بالاوينج ان خمسة جنود وسبعة من متمردي جبهة تحرير مورو الإسلامية لقوا حتفهم مساء الثلثاء الماضي في مواجهة في بلدة موناي بإقليم لاناو ديل نورتي الذي يبعد مسافة 840 كيلومترا جنوبي مانيلا.
وأضاف أن «جنديين فقدا أيضا فيما أصيب 11 آخرون في الاشتباك الذي استمر أكثر من خمس ساعات والذي اندلع عندما واجهت قوات دورية أكثر من 100 متمرد في المنطقة».
وقال بالاوينج ان جنديين آخرين قتلا فيما جرح آخر عندما هاجم متمردو الجبهة كتيبة عسكرية في بلدة بيكيت بإقليم نورث كوتاباتو المجاور. وعزز متمردو الجبهة هجماتهم على أهداف عسكرية منذ أن استولت القوات الحكومية على مخيم كبير تابع لهم في بيكيت في أواخر فبراير/شباط الماضي، كما صرح المتحدث باسم الجبهة عيد كابالو أن سلسلة الهجمات كانت جزءا من الهجوم المضاد المستمر الذي يشنه المتمردون ضد القوات العسكرية التي تزحف على مناطقهم، و«يعمل قادة الجبهة ومقاتلوها بموجب تعليمات بمواصلة هجومهم المضاد والنشط ردا على زحف الجيش على مناطقنا».
وجبهة مورو هي أكبر الجماعات الإسلامية المتمردة التي تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة جنوبي الفلبين. وكانت ماليزيا استضافت اجتماعا الشهر الماضي لممثلين عن الحكومة الفلبينية وجهة تحرير مورو لمناقشة إمكان استئناف محادثات السلام الرسمية بين الجانبين وسط تصاعد الاعتداءات بين المتمردين والجيش في مينداناو. ومن المتوقع أن يجتمع الجانبان مجددا في كوالالمبور في الأسبوع الأول في مايو/أيار الجاري لمناقشة استئناف محادثات السلام.
مساهمة أسترالية في حفظ السلام بالعراق
قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس ان الولايات المتحدة تأمل أن تساعد استراليا في حفظ السلام في العراق بعد الحرب التي قادتها واشنطن وساهمت فيها قوات استرالية. وصرحت رايس للصحافيين الاستراليين بواشنطن «لاشك أننا نأمل ونحن بصدد التخطيط لعمليات الحفاظ على الاستقرار في العراق أن تشارك استراليا في ذلك. أنا متأكدة من أن هذا الذي سيحدث. لا أعلم على أي مستوى سيكون ذلك». وكررت استراليا وهي الشريك الثالث بعد بريطانيا في الغزو الذي قادته القوات الأميركية موقفها فيما يتعلق بحفظ السلام أمس قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد مطلع الأسبوع المقبل إلى مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في ولاية تكساس وزيارة إلى لندن لمتابعة الأوضاع.
تهديد بشل قطاع النفط في نيجيريا
هددت كبرى نقابات العمال في القطاع النفطي النيجيري أمس بشل هذه الصناعة في حال تدخلت القوات البحرية لوضع حد لإضراب في المنشآت النفطية البحرية قبالة شواطئ نيجيريا إذ يحتجز عشرات الأجانب منذ 19 ابريل/نيسان الماضي. وأعلنت النقابة الوطنية النيجيرية لعمال النفط والغاز ان ما بين 70 و80 عاملا أجنبيا معظمهم من الأميركيين والأوروبيين لايزالون أمس محتجزين في أربع منشآت نفطية تقع في دلتا النيجر بجنوب شرق نيجيريا. وفشلت أمس الأول المفاوضات بين النقابة وشركة «ترانس اوشين انك» التي تدير المنشآت الأربع في حين انتشرت وحدات من القوات البحرية على متن سفن بالقرب من المنشآت تمهيدا للسيطرة عليها حسبما أعلن الجيش. وقال رئيس النقابة بيتر اكباتاسون أمس «لقد حذرناهم من مغبة استعمال المارينز». وأضاف «في حال استعملوا المارينز (لإنهاء الإضراب) فسيكون هناك مزيد من التوتر. بإمكاننا ان نرد وقد يكون ردنا غير مقبول. وقد يؤدي هذا الأمر إلى إضراب في مجمل الصناعة النفطية».
أفغانستان تبدأ تطبيق إصلاحات واسعة
أعلن مصدر رسمي ان الحكومة الأفغانية باشرت بسلسلة تعيينات في وزارة الداخلية وخصوصا تعيين مسئولين لمكافحة تهريب المخدرات والتصدي للإرهابيين (تسمية تطلق على مقاتلي نظام طالبان السابق)، بادئة بذلك حملة إصلاحات واسعة في الوزارة. وقال وزير الداخلية علي احمد جلالي خلال مؤتمر صحافي في كابول ان «إصلاح قوات الأمن داخل الوزارة جار ونحن نقره خطوة خطوة». وتم تعيين ثمانية موظفين كبار هم مدير مكافحة المخدرات والمدير التقني في الوزارة ومدير المفتشية العامة في الوزارة ومدير الميزانية والشئون المالية ومدير شئون الموظفين. وأضاف «سنجري تغييرات أخرى أيضا كي نجعل من الوزارة هيكلية أكثر فاعلية».وهذا الإصلاح المنتظر منذ تعيين جلالي في فبراير/شباط الماضي، يندرج في إطار تنافس سياسي حاد داخل المؤسسات الأفغانية بين رفاق السلاح القدامى للقائد الراحل أحمد شاه مسعود وقبيلة الرئيس حميد كرزاي المنافسة.
اتفاق بين المتمردين والحكومة في ساحل العاج
قالت الأطراف المتحاربة في ساحل العاج أمس إنها اتفقت على وقف تام لإطلاق النار على كل الجبهات لإنهاء الاشتباكات التي تهدد خطة سلام في البلاد. واندلعت حرب أهلية في ساحل العاج (اكبر منتج للكاكاو في العالم) بعد انقلاب فاشل في سبتمبر/أيلول. وقتل الآلاف وتشرد أكثر من مليون بسبب القتال. وكانت القوات الموالية للرئيس لوران غباغبو قد وافقت على وقف لإطلاق النار مع فصيل المتمردين الرئيسي ولكن القتال استمر في المنطقة الغربية مع جماعتين أخريين للمتمردين كانتا قد وقعتا هدنة اقل إحكاما. وصرح القائم بأعمال وزير الدفاع ادو اسوا للصحافيين عقب اجتماع عقد في ابيدجان وحضره أيضا وفد من ليبيريا «اتفق الجانبان على وقف كل شيء... سيتمكن الآن أبناء ساحل العاج من النوم مطمئنين
العدد 238 - الخميس 01 مايو 2003م الموافق 28 صفر 1424هـ